شكل موضوع إنعاش الصادرات المغربية في اتجاه بلدان إفريقيا الغربية محور لقاء اقتصادي احتضنته الدارالبيضاء اليوم الأربعاء بمبادرة من المركز المغربي لإنعاش الصادرات (مغرب تصدير). واعتبر المدير العام للمركز السيد سعد بنعبد الله، خلال افتتاحه أشغال هذا اللقاء، أن الهدف من تنظيم هذه التظاهرة يكمن في تحفيز المقاولات المغربية على الاهتمام أكثر بأسواق إفريقيا الغربية، والتعريف بأبرز المؤهلات التي تتوفر عليها هذه الاسواق، وفرص الاستثمار التي تقدمها، وذلك بغية تعريف المستثمرين المغاربة بما تمتلكه من خصائص وتسليط الضوء على إمكانيات التبادل المتوفرة في إطار العلاقات التجارية جنوب/جنوب.
وأضاف أن اللقاء يندرج في إطار التدابير الأفقية التي اعتمدها المركز، والرامية إلى إعداد المقاولات المغربية وتنمية قدراتها في مجال التصدير، وهو ما سيحظى، حسب السيد بنعبد الله، بمزيد من الاهتمام في خطة العمل المبرمجة خلال العام المقبل والتي تستند إلى التوجهات الكبرى للاستراتيجية الوطنية لإنعاش الصادرات.
وأوضح أن (مغرب تصدير) ووعيا منه بالأهمية التجارية التي تتميز بها أسواق إفريقيا الغربية وخاصة مالي والسينغال والكوت ديفوار، جعل من هذه الأسواق الأرضية التي حدد من خلالها الأولويات الخاصة بقطاع التصدير الوطني، مشيرا إلى أن إدارته لم تتوان في بذل مزيد من الجهد من أجل الانفتاح اكثر على هذه الأسواق وتعزيز المبادلات التجارية مع تلك البلدان وعقد شراكات متوازنة ترتكز على التكامل بين شعوب المنطقة.
وذكر أن اللقاء يأتي في إطار الاستعدادات الجارية للزيارة التي من المرتقب أن يقوم بها وفد من رجال الأعمال المغاربة لكل من دكار وباماكو وأبيدجان في الفترة ما بين 13 و20 دجنبر الجاري.
وسيشارك في هذا الوفد حوالي 60 مصدرا مغربيا يمثلون قطاعات مختلفة من بينها على الخصوص قطاعات البناء والأشغال العمومية ومعدات البناء والتكنولوجيات الحديثة للاتصال والكهرباء والصيدلة والطب وكذا الصناعات الغذائية والقطاعين البنكي والمالي.
ويتضمن برنامج الزيارة، التي تحمل اسم "قافلة التصدير"، إجراء لقاءات مهنية وتنظيم موائد مستديرة قطاعية وملتقيات حول آفاق الشراكة مع البلدان الثلاثة (السينغال، مالي، الكوت ديفوار) إلى جانب تنظيم زيارات للمنشآت الصناعية بهذه البلدان.