اعتبر المدير العام للمركز المغربي لإنعاش الصادرات سعد بنعبد الله, أن إفريقيا وبلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (مينا) تشكل المجال الطبيعي والاستراتيجي للترويج للصادرات المغربية. وقدم بنعبد الله, خلال اجتماع المجلس الإداري للمركز المغربي لإنعاش الصادرات, الذي ترأسه الاثنين بالدار البيضاء وزير التجارة الخارجية السيد عبد اللطيف معزوز, حصيلة نشاط المركز خلال النصف الأول من السنة الجارية وكذا آفاق اشتغاله خلال النصف الثاني من السنة, مبرزا أن المركز نظم خلال هذه الفترة أزيد من30 نشاطا للترويج للصادرات المغربية. وأشار إلى أن عمل المركز يتمركز حول ثلاثة محاور رئيسية تهم على الخصوص الاستكشاف وتنظيم لقاءات عمل فردية علاوة على تنظيم أو المشاركة في معارض متخصصة وأخرى متعددة القطاعات. وذكر بن عبد الله في هذا الإطار بمشاركة المركز في عدد من هذه المعارض من بينها معرضا طرابلس والجزائر فضلا عن تنظيم ملتقى أوفنباخ بألمانيا للتعريف بالمؤهلات المغربية في مجال التصدير. وأبرز بالمناسبة أهمية العمل الذي تقوم به بعثات اكتشاف الأسواق الخارجية (ألمانيا, أمريكا, بريطانيا, ليبيا, كوت ديفوار, اليابان) والبعثات المتخصصة في تنظيم لقاءات العمل الفردية بقيادة وزير التجارة الخارجية, والتي تم إيفادها إلى هنغاريا وبولونيا وبلجيكا, علاوة على البعثات القطاعية الموفدة إسبانيا وليبيا والسينغال والتي همت على التوالي قطاعات الجلد والبناء والأشغال العمومية والكهرباء. ومن جهة أخرى أشار إلى أن توزيع التكاليف حسب الأنشطة يضع «»الترويج»» , بواسطة المعارض المتعددة القطاعات والمعارض المتخصصة, على رأس القائمة ب59 في المائة متبوعا بالحملات التواصلية عبر التظاهرات الاقتصادية والتواصل القطاعي والمؤسساتي ب40 في المائة. أما توزيع التكاليف حسب القطاعات, فيضع القطاعات ذات الأولوية ( القطاعات الغذائية, منتجات البحر, النسيج والجلد) في المقدمة ب69 في المائة, متبوعة بالقطاعات المتعددة ب24 في المائة, ثم القطاعات الواعدة (الكيمياء والصيدلة والبناء والأشغال العمومية) ب7 في المائة. كما سجل أن توزيع التكاليف حسب الأسواق يشير إلى أن الأسواق الاستراتيجية (فرنسا, ألمانيا, الولاياتالمتحدة, إسبانيا) تتصدر القائمة ب5 ر60 في المائة تليها الأسواق الواعدة (بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا) ب23 في المائة والأسواق المجاورة (إفريقيا, باقي أوروبا) ب17 في المائة. وفي ما يتعلق بالنصف الثاني من السنة الجارية, أبرز بن عبد الله أن الجهود ستتجه إلى تعزيز الموارد البشرية والأنشطة الترويجية مع العمل على خلق هوية بصرية خاصة بالمنتوج المغربي كمحور للمواكبة الاستراتيجية لعملية إنعاش الصادرات المغربية. وأشار في هذا السياق إلى عزم المركز على تجديد الموقع الالكتروني الخاص بالصادرات المغربية (دبليو دبليو دبليو.ماروك إكسبور.ما) والإعلان عن تنظيم جولة عرض متعددة القطاعات بخمس بلدان إفريقية (السينغال, كوت ديفوار, بوركينافاصو, الغابون, مالي) وإيفاد بعثات إلى اليابان وكوريا الجنوبية والصين وأيضا إلى مصر وتونس. كما سيكون المركز حاضرا في معرض «»المغرب في الأردن»» ما بين9 و13 نونبر المقبل والدورة12 للمعرض التجاري الإسلامي بالقاهرة (11 -16 اكتوبر) والمعرض المغاربي الثاني بطرابلس. وشكل اجتماع المجلس الإداري مناسبة للمدير العام للمركز لإبراز الإصلاحات التنظيمية والوظيفية التي انخرطت فيها المؤسسة وفقا للتوجهات الاستراتيجية الوطنية لإنعاش وتنمية الصادرات.