قدم المدير العام للمركز المغربي لتنمية الصادرات، سعد بنعبد الله، أول أمس الأحد في كولونيا بألمانيا، الإستراتيجية المعتمدة لتعزيز حضور المنتوجات المغربية في السوق الألماني، وتتركز حول ثلاثة قطاعات هي النسيج والجلد والمواد الفلاحية الغذائية والسيارات. وقال بنعبد الله، الذي كان يتحدث في ندوة صحفية بمناسبة مشاركة المغرب في المعرض الدولي لتكنولوجيا المواد الغذائية والمشروبات (أنوغا 2009)، المنعقد في مدينة كولونيا إلى غاية 14 أكتوبر الجاري، إن السوق الألمانية تندرج ضمن الأسواق الاستراتيجية بالنسبة للمغرب، وهي الأسواق التي تضم البلدان التي يمكنها استقبال تشكيلة واسعة من المنتوجات المغربية. وقال إن هذا المخطط الوطني، الذي يعتبر استراتيجية متشاور بشأنها، قائمة على رؤية واضحة، تتأسس على ثلاث ركائز متكاملة هي أولا، استهداف القطاعات والمنتوجات، (تركيز الجهد بالدرجة الأولى على المنتوجات التي يتوفر حولها الطلب)، وثانيا، استهداف الأسواق، (تعزيز موقع المغرب في الأسواق التقليدية مع التوجه نحو أخرى جديدة). أما المرتكز الثالث -يضيف المدير العام للمغرب تصدير- فهو مواكبة المقاولات عبر وضع الأدوات الضرورية رهن إشارتها، لتجد طريقها نحو التطور على الصعيد الدولي. وبخصوص السوق الألمانية، تتضمن استراتيجية ترسيخ حضور المنتوجات المغربية، على المستوى الأفقي، اعتماد مصلحة في برلين لتقديم الاستشارة كلما كان هناك طلب للحصول على معلومات أو على دعم لوجيستي (فرع دولي للمركز المغربي لتنمية الصادرات)، كما تتضمن في المقابل، إحداث قسم، على مستوى المركز المغربي، يتوفر على معرفة معمقة بالسوق الألمانية، مهمته تنمية برامج تطوير الصادرات، وإنجاز دراسات حول السوق الألمانية بشكل منتظم. ويشارك في الرواق المغربي أزيد من 40 مقاولة تمثل صناعة المصبرات، (السمكية والنباتية واللحوم...) والسمك الطري والمجمد، ومشتقاته (دقيق وزيوت السمك...) وزيت الزيتون، والتوابل والحلويات التقليدية. وحسب الأرقام، التي عممها (المغرب-تصدير)، فإن قطاع المصبرات النباتية يمثل 60 في المائة من مجموع العارضين المغاربة وقطاع مصبرات السمك 30 في المائة، فيما يمثل العارضون في قطاع التوابل ومصبرات اللحوم والجبن 10 في المائة. وتطورت المشاركة المغربية في معرض (أنوغا الدولي) بشكل سريع خلال العشر سنوات الأخيرة، ويعكس ذلك حجم المساحة التي كانت تخصص للرواق المغربي التي انتقلت من 470 مترا مربعا مابين سنتي 1987 و1997، إلى 485 سنة 1999، فألف متر سنة 2001، إلى ألف و252 مترا مربعا خلال السنة الجارية. و اعتبر المركز المغربي لإنعاش الصادرات أنه في خضم ظرفية عالمية مطبوعة بالأزمة الاقتصادية، فإن معرض «أنوغا» الدولي يتيح فرصة جيدة للمغرب لولوج أسواق جديدة، والرفع من حصة المقاولات المغربية في السوق الأوربية التي تشكل الوجهة الأولى والرئيسية، للصادرات المغربية في مجال الصناعة الفلاحية الغذائية. ويحتضن متجر»غاليريا كاوفهوف» في كولونيا، وهو أحد أكبر وأشهر المحلات التجارية في ألمانيا، إلى غاية 24 أكتوبر الجاري، معرضا لتقديم وبيع المنتوجات الغذائية المغربية.