أكد وزير التجارة الخارجية السيد عبد اللطيف معزوز،اليوم الخميس بالدار البيضاء،أن نحو 400 مقاولة استفادت من الإجراءات المتخذة من طرف الحكومة لمواجهة الأزمة الاقتصادية العالمية. وأعرب السيد معزوز،في افتتاح المجلس الإداري ل"المغرب التصدير" (المركز المغربي لإنعاش الصادرات)،الذي عقد بحضور عدد من المسؤولين عن القطاعين العام والخاص،عن ارتياحه لقدرة المقاولة المغربية على مواجهة آثار الأزمة بالرغم من إكراهات الظرفية،مشيرا إلى أن المقاولة المغربية تمكنت من الاستمرار وإنجاز بعض الأداءات في مجال التصدير. ولتحفيز الصادرات الوطنية والحفاظ على التوازنات المالية الخارجية برغم الأزمة،ذكر الوزير أنه تم الرفع من الميزانية الموجهة للعمليات التحفيزية لدعم حضور المقاولات المغربية ودخول أسواق جديدة،مشيرا إلى أن نسبة هذه الزيادة بلغت في 2009 حوالي 140 في المائة. وتطرق السيد معزوز إلى الاستراتيجية الجديدة في مجال التصدير التي تم إطلاقها هذه السنة،والتي تمتد إلى غاية 2018،مشيرا إلى أن هذه الاستراتيجية ترتكز على ثلاث محاور تهم استهداف القطاعات والمنتوجات،واستهداف الأسواق،ومواكبة الصادرات. وأضاف أنه بفضل هذه المقاربة الجديدة،سيتم مواكبة حوالي مائة مقاولة كل سنة في استراتيجيتها للتصدير. من جهته،تطرق السيد سعد بنعبد الله،المدير العام لمغرب التصدير،إلى حصيلة إنجازات المركز في السنة الماضية،وكذا برنامج السنة الجارية،مشيرا إلى أن 2009 عرفت تنظيم العديد من المعارض المتخصصة والعمليات التسويقية ولقاءات الأعمال والمهام الاستكشافية والعمليات التواصلية وتنظيم المعارض المغربية بالخارج. وأضاف أنه تم تنظيم 57 عملية في 2009 مقابل 26 في 2008،مشيرا إلى أن 784 مقاولة ساهمت في الأنشطة المنظمة من طرف المركز المغربي لإنعاش الصادرات خلال السنة الماضية وأجرت 11912 لقاء مع شركاء أجانب. وبالنسبة لبرنامج السنة الجارية،ذكر المتدخل أنه يشمل مجموع القطاعات المصدرة مع التركيز على القطاعات التي تعتبر محركات لنمو الاقتصاد الوطني،وخاصة منها قطاعات الطيران والصناعات الغذائية الفلاحية والمنتوجات البحرية والنسيج والجلد وصناعة السيارات والصناعات الكهربائية والإلكترونية والأوفشورينغ والقطاع الصيدلي والأشغال العمومية والهندسة ومواد البناء والصناعات الميكانيكية والمعدنية. وأضاف السيد بنعبد الله أن برنامج المركز لهذه السنة يتوقع أيضا تنظيم 98 نشاطا تحفيزيا في أسواق 127 بلدا،مبرزا أن التوزيع الجغرافي لهذه الأنشطة يشير إلى أن جهود المركز تهدف إلى تدعيم وتنمية الصادرات المغربية في الأسواق الاستراتيجية وخاصة بالاتحاد الأوروبي،والولايات المتحدة،وبلدان مجلس التعاون الخليجي،وكذا استمرار الجهود في الأسواق القريبة بإفريقيا والمغرب العربي وإيطاليا وبلجيكا. وأبرز أنه سيتم في هذا السياق تعزيز العمليات الرامية إلى تنويع الأسواق وخاصة تجاه الأسواق الواعدة كروسيا وبولونيا وتركيا واليابان وكوريا الجنوبية.