أكد المغرب وكولومبيا، اليوم الاثنين بالرباط، على ضرورة تعزيز علاقاتهما الاقتصادية في كافة الميادين،والارتقاء بها إلى مستوى العلاقات السياسية الممتازة. وأبرز وزير الشؤون الخارجية الكولومبي السيد السيد خايمي بيرموديث ميريثالدي في تصريح للصحافة عقب لقاء مع وزير التجارة الخارجية السيد عبد الطيف معزوز، أهمية تمتين العلاقات الاقتصادية بين البلدين، ولاسيما في مجالات التجارة والسياحة والاستثمار، مشيرا إلى وجود عدة اتفاقيات في مجالي السياحة والتجارة يتعين تفعيلها. وأشار المسؤول الكولومبي إلى ضرورة تعزيز العلاقات الثنائية أيضا في المجال الثقافي، مستحضرا الحضور الكولومبي في دورة هذه السنة من مهرجان "موازين" من خلال مشاركة كرنفال "بارانكيا" ضمن أنشطة هذه التظاهرة الفنية. وخلص السيد ميريثالدي إلى أنه بإمكان بلاده أن يشكل مركزا في أمريكا اللاتينية بالنسبة للبلدان الإفريقية والأسيوية، كما يمكن للمغرب أن يضطلع بالدور نفسه بإفريقيا. من جهته، وصف السيد معزوز في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء العلاقات التجارية بين المغربية الكولومبية ب"المحدودة"، موضحا أن واردات المغرب من هذا البلد تقتصر على بعض المنتوجات مثل الفحم الحجري في حين تشمل صادراته مادة الفوسفاط. وأضاف السيد معزوز أن لقاءه بالوزير الكولومبي تمحور حول سبل الرفع من المبادلات بين البلدين وتحقيق التكامل بينهما في بعض المنتجات، مبرزا في هذا الصدد أهمية المغرب كمنفذ للمنتجات الكولومبية نحو إفريقيا وجنوب أوروبا وكذا أهمية كولومبيا كمنفذ للمنتجات المغربية نحو أمريكا اللاتينية. وقد شكل هذا اللقاء كذلك مناسبة استعرض فيها السيد سعد الدين بنعبد الله، المدير العام للمركز المغربي لإنعاش الصادرات، مهام هذه المؤسسة وأهدافها، كما قدم للجانب الكولومبي مشروع اتفاقية بين المركز المغربي ونظير الكولومبي من أجل تبادل الخبرات والمعلومات.