أكد وزير الدولة محمد اليازغي، أمس الإثنين بالرباط، أن المغرب متشبث بتعزيز تعاونه مع كولومبيا في العديد من المجالات ذات الاهتمام المشترك. وعبر اليازغي خلال مباحثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية الكولومبي خايمي بيرموديز ميريزالد، الذي يقوم حاليا بزيارة إلى المغرب، عن قناعته بأن زيارة رئيس الدبلوماسية الكولومبية إلى المغرب تشكل مناسبة لاستكشاف آفاق العلاقات الثنائية القائمة بين المملكة وكولومبيا، وتحديد أفضل السبل والآليات الناجعة الكفيلة بالرقي بها إلى مستويات أفضل. وبهذه المناسبة، استعرض وزير الدولة التطورات الأخيرة لقضية الوحدة الترابية للمملكة، مذكرا بالترحيب الذي لقيه المقترح المغربي بمنح حكم ذاتي موسع للأقاليم الجنوبية لدى المنتظم الدولي. وندد في ذات السياق، بالوضع الذي يعيشه السكان المحتجزون بمخيمات تندوف فوق التراب الجزائري. وأشاد الوزير بموقف كولومبيا من قضية الصحراء المغربية ودعم الحكومة الكولومبية لجهود الأممالمتحدة لإيجاد حل سياسي متوافق بشأنه لهذا النزاع المفتعل. من جهته، أشار الوزير الكولومبي إلى أن زيارته للمملكة تروم بحث سبل تعزيز التعاون الثنائي وتعميق الحوار السياسي وتكثيف المبادلات الاقتصادية والثقافية مع المغرب. وبعد أن أكد على أهمية تعزيز العلاقة بين رجال الأعمال والمستثمرين المغاربة والكولومبيين في أفق الاستفادة من التجارب المتبادلة الناجحة، دعا بيرموديز المقاولات المغربية إلى انتهاز الفرص المتاحة بكولومبيا في مجال الاستثمار. واعتبر المسؤول الكولومبي أن تعزيز التعاون الثنائي يتم أيضا من خلال التبادل بين الخبراء المغاربة ونظرائهم الكولومبيين، خاصة في المجالات الاقتصادية والصناعية والتجارية والثقافية. تجدر الإشارة إلى أن العلاقات المغربية الكولومبية تعززت في مختلف المجالات خلال السنوات الأخيرة. وتشكل المملكة الشريك التجاري الأول لكولومبيا في العالم العربي والثاني بإفريقيا.