وقع المركز المغربي لإنعاش الصادرات "ماروك إكسبور" والوكالة السينغالية للنهوض بالصادرات، أمس الاثنين بدكار، اتفاقا للتعاون يهدف إلى توحيد جهود المؤسستين لتطوير المبادلات التجارية بين المغرب والسينغال . ويهدف الاتفاق الذي وقع بمناسبة تنظيم " قافلة التصدير " ، التي بدأت أمس الاثنين من دكار جولتها في ثلاثة بلدان في غرب إفريقيا، إلى إطلاق مبادرات مشتركة لتشجيع انخراط الفاعلين الخواص المغاربة والسينغاليين، خاصة المقاولات الصغرى والمتوسطة ، في مسلسل تطوير المبادلات التجارية بين البلدين.ويتعلق الأمر بتنظيم معارض وندوات ولقاءات بشكل منتظم لفائدة مقاولات تعمل في قطاعات مختلفة . كما يهدف الاتفاق إلى استكشاف فرص الشراكة بين الجانبين ، وتنظيم تظاهرات تمكن من عقد لقاءات تواصلية بين المستثمرين المحتملين. ووقع هذه الوثيقة، المدير العام ل"ماروك إكسبور" ، السيد سعد بن عبد الله ، والمديرة العامة للوكالة السينغالية للنهوض بالصادرات ، السيدة سغار ضيوف طراوري، وذلك بمناسبة تنظيم ندوة "آفاق المبادلات والشراكة بين المغرب والسينغال"، من طرف غرفة التجارة والصناعة بدكار. ودعا السيد بن عبد الله ، في كلمة بالمناسبة ، الفاعلين المغاربة والسينغاليين المشاركين في هذه التظاهرة إلى الاستفادة من العلاقات الممتازة بين البلدين ، والتكامل الذي يميز اقتصاديهما ، لتطوير شراكات مربحة للجانبين. وأبرز أنه بفضل الفرص الاستثمارية الهائلة وإمكانيات ولوج الأسواق الجديدة ، يعتبر المغرب بوابة إفريقيا على أوروبا ، فيما يشكل السينغال أرضية ممتازة للانطلاق نحو منطقة غرب إفريقيا. واعتبر السيد بن عبد الله أنه بالنظر للرواط القوية للبلدين مع الفضاء الفرنكوفوني ، فإنه من المهم التوجه نحو تعاون ثلاثي الأطراف يهم المغرب والسينغال وفرنسا . من جانبها، دعت المديرية العامة للوكالة السينغالية للنهوض بالصادرات إلى استغلال الفرص الاستثمارية المتاحة في السينغال، وخاصة في قطاع الصناعة الغذائية والمنتوجات المعدنية والسمكية. وقالت إن المغرب " يحتل المرتبة الثالثة في قائمة الشركاء التجاريين الرئيسين للسينغال، وهدفنا المشترك هو تعزيز المبادلات بين البلدين مع انخراط نشيط للفاعلين الخواص في كلا البلدين". وقد عقدت " قافلة التصدير "، التي يقودها وزير التجارة الخارجية السيد عبد اللطيف معزوز والتي تضم حوالي مائة من الفاعلين الاقتصاديين المغاربة في قطاعات متنوعة، اليوم الثلاثاء، لقاءا مع الفاعلين السينغالين للوقوف على وضعية المبادلات التجارية بين البلدين، وآفاق تطويرها في قطاعات واعدة. وستتوقف هذه القافلة، التي تنظمها بشكل مشترك وزارة التجارة الخارجية و"ماروك إكسبور"، في ثلاث عواصم من بلدان غرب إفريقيا. ويتضمن برنامج هذه التظاهرة بالخصوص عقد لقاءات مع مسؤولين عن مختلف القطاعات الاقتصادية وجلسات عمل مع الفاعلين الخواص المحليين.