شكلت قضية الوحدة الترابية للمملكة، والدورة الخامسة للقمة الإفريقية للجماعات والحكومات المحلية "أفريسيتي"، وجولة "قافلة التصدير" بمنطقة غرب إفريقيا، ومؤتمر الأممالمتحدة حول التغيرات المناخية، أبرز المواضيع التي استأثرت باهتمام الصحف الوطنية الصادرة اليوم الأربعاء. فبخصوص قضية الوحدة الترابية للمملكة، أبرزت الصحف أن الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون، دعا أول أمس الإثنين بنيويورك، إلى عقد جولة خامسة من المفاوضات حول الصحراء "في أقرب الآجال الممكنة"، وعبر عن انشغاله العميق حيال وضعية الأشخاص المحتجزين في تندوف. وفي هذا الصدد، كتبت يومية (لوبينيون) أن المغرب "ما فتئ يجدد التأكيد على إرادته السياسية في التعاون بحسن نية مع الأممالمتحدة من أجل التوصل إلى حل سياسي على أساس قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة اللذين أقرا بالطابع الجدي وذي المصداقية للمقترح المغربي بمنح حكم ذاتي موسع للأقاليم الصحراوية في إطار السيادة الوطنية واحترام وحدة المغرب الترابية". وأبرزت الجريدة أن "الجزائر تبحث عن وضعية الطريق المسدود، ولا تبدي أية إرادة للانخراط في مفاوضات جوهرية بالتحلي بالواقعية ونهج سبيل الحوار البناء". وأكدت أن الجزائر تعرقل أيضا، من خلال سياستها العدائية للمغرب ولوحدته الترابية، إرساء مغرب عربي كبير وتحقيق تجمع إقليمي قائم على التكامل والتضامن ومعبئ لثرواتها الضخمة من أجل إرساء أسس التنمية البشرية والتقدم". كما تطرقت الصحف إلى ردود أفعال عدد من المنظمات غير حكومية والشخصيات الصحراوية، ومن ضمنها أفراد من عائلة المدعوة أميناتو حيدر، المستنكرة لتوظيف هذه السيدة من قبل الجزائر والبوليساريو قصد عرقلة مسلسل المفاوضات الذي ترعاه الأممالمتحدة. واهتمت اليوميات الوطنية، من جهة أخرى، بالدورة الخامسة للملتقى الإفريقي للجماعات والحكومات المحلية "أفريسيتي" الذي ستفتتح أشغاله اليوم بمراكش بمشاركة نحو خمسة آلاف فاعل في مجالات التنمية المحلية من إفريقيا ومن خارجها. وأوضحت أن هذا الملتقى، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، على مدى خمسة أيام، حول موضوع "التدابير المعتمدة من لدن الجماعات والحكومات المحلية الإفريقية لمواجهة تداعيات الأزمة العالمية.. تطوير التنمية المحلية المستدامة وإنعاش الشغل"، يشكل مناسبة لمناقشة العديد من المواضيع ذات الصلة، على الخصوص، بالوضع الاقتصاد العالمي، واستراتيجيات التنمية، والبعد الاقتصادي والاجتماعي والبيئي والجيوسياسي للأزمة المالية العالمية. على صعيد آخر، توقفت الصحف عند جولة "قافلة التصدير" بمنطقة غرب إفريقيا المنظمة ما بين 13 و20 دجنبر الجاري، قصد تعزيز المبادلات التجارية والشراكة بين المغرب والسينغال ومالي والكوت ديفوار. وأبرزت أن هذه القافلة عقدت، في خطوة أولى بدكار، ندوة حول موضوع "آفاق المبادلات والشراكات بين المغرب والسينغال" أكد خلالها مسؤولو البلدين على أهمية والطابع الحيوي لمسألة الرفع من مستوى المبادلات التجارية والخدمات بين البلدين الصديقين بهدف جعل المغرب والسينغال أرضيتين تجاريتين تكامليتين. وأضافت أنه تم توقيع بروتوكول اتفاق بين المركز المغربي لإنعاش الصادرات "ماروك إكسبور" والوكالة السينغالية للنهوض بالصادرات. وفي ما يتعلق بمؤتمر الأممالمتحدة حول التغيرات المناخية، أشارت اليوميات الوطنية إلى أن الوزير الأول السيد عباس الفاسي يمثل صاحب الجلالة الملك محمد السادس في هذه القمة العالمية التي تنعقد بمشاركة أزيد من مائة رئيس دولة وحكومة. وأبرزت أنه ومن المتوقع أن يتوصل هذا المؤتمر إلى اتفاق عالمي جديد يسمح بالحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض وتجنب تأثير التغيرات المناخية. وخصصت جريدة (ليكونوميست) بهذه المناسبة، ملفا حول الطاقات المتجددة، مبرزة أن "ومنذ أن أعلن، في مطلع نونبر المنصرم، عن مخططه لتطوير الطاقة الشمسية، والمغرب موضوع تحت مجهر كبريات شركات التكنولوجيا في هذا المجال. من جهة أخرى، تناولت الصحف مواضيع أخرى عديدة منها، على الخصوص، زيارة نائبة رئيس الغرفة العليا للبرلمان الياباني، السيدة أكيكو سانتو للمغرب، والدورة الثامنة للجنة اليقظة الاستراتيجية، والاجتماع الشهري للجنة الوزارية المكلفة بتتبع التموين ومراقبة الأسعار. رياضيا، شكلت الدورة الخامسة للبطولة العربية للأندية البطلة في رياضة الجيدو، والجولة الأولى من منافسات دوري اتحاد شمال إفريقيا في كرة القدم (أقل من 18 سنة) أبرز المواضيع التي استأثرت باهتمام اليوميات الوطنية في هذا المجال.