شكلت الزيارة التي قام بها رئيس جمهورية الغابون الحاج علي بونغو أونديمبا إلى المغرب، وقضية الوحدة الترابية للمملكة، أبرز المواضيع التي استأثرت باهتمام الصحف الوطنية الصادرة اليوم الخميس. وهكذا واصلت الصحف مواكبتها للزيارة الرسمية التي قام بها رئيس جمهورية الغابون الحاج علي بونغو أونديمبا إلى المغرب، مبرزة أن هذه الزيارة التي استغرقت ثلاثة أيام، شكلت مناسبة لتعزيز التعاون بين البلدين وإعطاء دينامية جديدة للعلاقات الثنائية. وأشارت إلى أن مباحثات الرئيس الغابوني مع المسؤولين المغاربة تمحورت بالخصوص حول العلاقات الثنائية وقضية الصحراء. وفي هذا الصدد، نشرت الصحف تصريحا للوزير الأول السيد عباس الفاسي أوضح فيه أن الرئيس الغابوني أكد دعم بلاده الكامل للوحدة الترابية للمغرب، مشددا على الجهود التي تبذلها ليبروفيل لدعم القضية الوطنية على صعيد القارة الافريقية. من جهة أخرى، تناولت الصحف الوطنية استقبال صاحبة السمو الملكي الأميرة للاحسناء، أول أمس الثلاثاء بواشنطن، من قبل وزيرة الخارجية الأمريكية السيدة هيلاري كلينتون، موضحة أن سموها تطرقت مع المسؤولة الأمريكية على الخصوص إلى احتفال المغرب في أبريل المقبل بالذكرى الأربعين ليوم الأرض. وبخصوص قضية الوحدة الترابية للمملكة، أبرزت الصحف الوطنية أن منظمة العمل الدولي من أجل السلام والتنمية في منطقة البحيرات الكبرى أثارت خلال الدورة ال13 لمجلس حقوق الإنسان بجنيف، الانتباه إلى استغلال الحق في تقرير المصير من قبل بعض الأطراف من منطلقات إيديولوجية وجيوسياسية معلنة، بهدف المس بالوحدة الترابية للمغرب. ونقلت الصحف عن المنظمة، التي هي جمعية غير حكومية تضطلع بدور استشاري خاص لدى الاممالمتحدة، تأكيدها أن "الحق في تقرير المصير لا يجب أن يستخدم كذريعة لتفكيك الدول ذات السيادة"، منبهة إلى الوضع الانساني المأساوي للمغاربة المحتجزين في مخيمات تندوف بالجزائر. من جهة أخرى، واصلت الصحف تعليقها على اقصاء المغرب من المشاركة يوم 16 مارس الجاري في مؤتمر إقليمي حول التعاون في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة العابرة للحدود بمنطقة الساحل والصحراء. وأعرب صحيفة (لوماتان الصحراء المغرب العربي) عن الأسف لكون النظام الجزائري يسخر كل الوسائل الدبلوماسة والإعلامية والمالية للمس بالوحدة الترابية للمملكة تحت ذريعة الدفاع عن "الشعوب المظلومة في العالم"، بدل صرف أموال بتروله في مشاريع للتنمية البشرية ومكافحة الإرهاب. من جهتها، أكدت صحيفة (العلم) تحت عنوان (الجزائر مستعدة للتضحية بكل التزاماتها من أجل الاضرار بوزن المغرب الاقليمي ومصالحه)، أن "موقف الجزائز تحركه أساسا عقدة (البوليساريو) ودخول كل من باريس ومدريد وواشنطن على خط محاربة الارهاب بمنطقة الساحل الافريقي التي لا يمكن للجزائر أو لغيرها أن تلغي حقيقة جغرافية ثابتة مفادها أن حدود المغرب الجنوبية المشتركة مع دول عديدة بالساحل الافريقي معنية قبل غيرها بخطر الارهاب". وأضافت أنه "من الواضح أن نظام الجزائر يتناقض مع التزاماته ومواقفه السابقة حين كان يدعو جهارا المغرب إلى تعزيز التعاون الثنائي بينهما لمكافحة خطر الارهاب في المنطقة ويطالبون بخطوات ملموسة في هذا الاتجاه". من جانبها، كتبت يومية (المنعطف) في افتتاحية تحت عنوان (الجزائز تخطئ الحساب بإقصاء المغرب من اجتماع دول الساحل والصحراء حول الارهاب)، أن "إقصاء المغرب من هذا اللقاء الاقليمي، يعتبر استهتارا من الجزائر وتبخيسا لجهود وكفاءة المغرب في مواجهة الارهاب والجريمة العابرة للحدود والمخدرات بشهادة الدول والمنظمات الدولية المختصة، وأي مجهود في هذا الميدان بدون مساهمة ومشورة المغرب سيكون مصيره الفشل". وأبرز صاحب الافتتاحية أن "اقصاء المغرب من اجتماع كهذا يدخل في صلب اهتماماته هو بمثابة حرمان دول الجوار الافريقي من كفاءة وخبرة وقدرة المغرب في هذا المجال، باعتباره بلدا استطاع أن يطوق ويقوض منابع الارهاب وتفرعاته". كما تطرقت اليوميات الوطنية إلى عدة مواضيع منها على الخصوص جلسات الحوار الوطني حول الاعلام والمجتمع، ومشاركة المغرب في أشغال الدورة ال27 لمجلس وزراء الداخلية العرب بتونس، وكذا تقديم المندوبية السامية للتخطيط بالرباط للحسابات الجهوية، خاصة الناتج الداخلي الخام الجهوي ونفقات الاستهلاك النهائية للأسر حسب كل جهة. ثقافيا، تناولت الصحف فعاليات الدورة الثالثة للمهرجان المتوسطي لكتابات المرأة المنعقد من 17 إلى 19 مارس الجاري بالمكتبة الوطنية للمملكة بالرباط، ومهرجان الفيلم التربوي الذي ستحتضنه فاس من فاتح إلى ثالث ابريل المقبل، والدورة الرابعة للمهرجان الوطني لفيلم الهواة بسطات (30 مارس إلى 3 أبريل المقبل)، وكذا المهرجان الدولي لفن الفيديو بالدار البيضاء. رياضيا، توقفت اليوميات الوطنية على الخصوص عند نبأ وفاة الناخب الوطني السابق عبد الله بليندة إثر وعكة صحية مفاجئة، واجتماع المكتب التنفيذي لإتحاد شمال إفريقيا لكرة القدم غدا بالرباط، وتعيين لجنة مؤقتة لتسيير الجامعة الملكية لبناء الجسم. أما في الشأن الدولي، فقد شكل الوضع في الأراضي الفلسطينية والمؤتمر السادس للشراكة الاقتصادية بين الهند وإفريقيا، واجتماع منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) بالنمسا، ونتائج الانتخابات العراقية، والوضع بباكستان وأفغانستان، أبرز المواضيع التي تناولتها الصحف الوطنية.