تطرقت الصحف الوطنية، الصادرة اليوم الأربعاء، إلى الزيارة التي يقوم بها رئيس جمهورية الغابون الحاج علي بونغو أونديمبا إلى المغرب، وقضية الوحدة الترابية للمملكة، إلى جانب مواضيع وطنية ودولية أخرى. وهكذا واصلت الصحف اهتمامها بالزيارة الرسمية التي يقوم بها رئيس جمهورية الغابون الحاج علي بونغو أونديمبا إلى المغرب بدعوة كريمة من جلالة الملك، مؤكدة أن هذه الزيارة تندرج في إطار تعزيز علاقات الصداقة والتعاون المثمر بين البلدين. وأبرزت، في هذا السياق، أن اليوم الثاني من هذه الزيارة تميز بإجراء صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مرفوقا بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، بقصر مرشان بطنجة، مباحثات مع فخامة الحاج علي بونغو أونديمبا، وكذا ترؤس جلالته مع رئيس جمهورية الغابون مراسم التوقيع على خمس اتفاقيات تعاون بين البلدين تهم قطاعات التكوين المهني والمعادن والطاقة والبيئة والسياحة. وبخصوص قضية الوحدة الترابية للمملكة، توقفت الصحف عند دعوة خبراء ورجال قانون أمريكيين، اجتمعوا الأسبوع الماضي في واشنطن بمبادرة من معهد الشرق الأوسط، إلى إيجاد حل واقعي ودائم لقضية الصحراء يكون مجردا من أي بعد إيديولوجي، وذلك قصد الحيلولة دون انتشار أنشطة تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي". وأضافت الصحف أن الخبراء أثاروا الانتباه إلى أن حالة الإحباط التي يعيشها الشباب في مخيمات تندوف، بسب انسداد الآفاق، تجعلهم "عرضة للتأثر بالإيديولوجيا المتطرفة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، كما أدانوا في هذا الإطار الطابع "الشمولي" للإيديولوجية والنظام المفروض من طرف قادة الانفصاليين بمخيمات تيندوف، حيث يسود "الفكر الوحيد وإنكار حرية التعبير كنظام للحكامة". وفي سياق متصل، نشرت الصحف بلاغ وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الذي أعربت فيه عن أسف المغرب لرد الفعل السلبي للسلطات الجزائرية، بشأن مشاركة المملكة يوم 16 مارس الجاري في مؤتمر إقليمي حول التعاون في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة العابرة للحدود بمنطقة الساحل والصحراء. ونقلت عن الوزارة قولها إن "المملكة المغربية لتأسف لرد الفعل السلبي للسلطات الجزائرية، ولهذا الموقف الإقصائي، بالرغم من أن الأمر يتعلق بخطر بين، يحدق بالجميع ويستوجب بالضرورة ردا جماعيا ومتشاورا بشأنه من أجل تعزيز السلم والأمن الإقليميين وتحقيق التقدم والتنمية في المنطقة برمتها". وفي هذ الإطار، نددت يومية (أوجوردوي لوماروك) في افتتاحيتها بموقف الجزائر الرافض لمشاركة المغرب في هذا المؤتمر الإقليمي، واصفة إياه "بالمنعطف الحاسم" و"الخطأ الاستراتيجي الخطير". وسجل كاتب الافتتاحية أن موقف الجزائر هذا لن تخفى مراميه عن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدةالأمريكية والمراقبين النزهاء وكذا الرأي العام الدولي، مضيفا أن عناد الجزائر لم يعد بمقدوره إخفاء حقيقة أن خياراتها بخصوص قضية الصحراء تشكل عامل تأثير سلبي خطير على الوضع الأمني الإقليمي. وخلص إلى أن "مصالح استراتيجية دولية كبيرة تقع تحت طائلة التهديد نتيجة عمى بصيرة جيو-سياسي انتحاري لجيراننا". كما توقفت اليوميات الوطنية عند تأكيد السفير الممثل الدائم للمغرب لدى مكتب الأممالمتحدة بجنيف السيد عمر هلال، في كلمة له خلال الدورة ال13 لمجلس حقوق الإنسان الأممي، أن الوضع بمخيمات تندوف ليس مصدر قلق للمغرب فقط ولكن لمجموع بلدان المنطقة، لأن نتائجه قد تكون لها آثار أمنية كارثية على المنطقة المتوسطية والساحل ومنطقة جنوب أوروبا. ونقلت عن السيد هلال قوله إنه "لهذا السبب، يندد المغرب بالسلوك غير المسؤول للجزائر، التي تعرض السلم والأمن الإقليمي والدولي للخطر، بهدف تحقيق أجندتها الهادفة إلى الهيمنة على المنطقة". ومن جانب آخر، اهتمت الصحف الوطنية بمجموعة من المواضيع منها على الخصوص، مشاركة المغرب في أشغال الدورة السابعة والعشرين لمجلس وزراء الداخلية العرب بتونس، واحتضان الرباط للدورة ال25 للجنة الخبراء الحكومية لشمال افريقيا، ومشاركة المغرب في الملتقى الإعلامي السياحي العربي الثاني بالإسكندرية (ما بين 17 و22 مارس الجاري)، وكذا سوق العقار بالمغرب. ورياضيا، تناولت الصحف احتضان الرباط الدورة 29 للأسبوع الثقافي والرياضي للطلبة الأفارقة بالمغرب ما بين 27 مارس و3 ابريل المقبل، ومشاركة الفرق المغربية لكرة القدم في الكؤوس الإفريقية، وإطلاق المعهد الملكي لتكوين الأطر برنامجا لتكوين مؤطرين قصد نيل دبلوم التأهيل للتدريب الرياضي، والدورة ال20 لرالي عائشة للغزلان. ودوليا، شكل الوضع المتأجج بالأراضي الفلسطينية المحتلة على خلفية بناء اسرائيل كنيس "الخراب" وما أثاره من ردود فعل عربية وإسلامية، والجولة الثانية من الانتخابات الإقليمية الفرنسية، والملف النووي الإيراني والوضع بأفغانستان وباكستان واليمن، أبرز المواضيع التي استأثرت باهتمام اليوميات الوطنية.