انطلق اليوم الأربعاء في موسكو ، المعرض الدولي للسياحة بمشاركة أزيد من 35 عارضا مغربيا يمثلون أهم الوجهات السياحية المغربية ،كأكادير الكبرى ،والمحطة السياحية "مازاغان "بالحوزية باقليم الجديدة ، ومحطة السعيدية، إضافة إلى مراكش ،وجهة الرباطسلا زمور زعير ،والدار البيضاء . ويقدم العارضون المغاربة خلال هذه المعرض الذي تحتضنه موسكو إلى غاية يوم الجمعة القادم ،مختلف المنتوجات السياحية بالمملكة ،خاصة منها ما يتعلق بالسياحة الشاطئية والثقافية ،وسياحة الأعمال ،والرياضة ،والخدمات الفندقية ، إضافة إلى السياحة البيئية وما يعرف بالسياحة الفخمة مع عرض خاص لفنون الطبخ المغربي الأصيل والصناعة التقليدية الوطنية. وقد خصصت بالرواق المغربي ،الذي يقع على مساحة 140 متر مربع وصمم على الطريقة المعمارية التقليدية ،فضاءات خاصة للمنعشين السياحيين وممثلي وكالات الأسفار المغاربة للترويج وتقديم المنتوجات السياحية أمام المهنيين السياحيين والزبناء الروس . ولقي الرواق المغربي خلال اليوم الأول من هذا المعرض إقبالا مهما واهتماما خاصا من طرف زائري المعرض ، الذين يتوقع أن يصل عددهم إجمالا طيلة أيام المعرض نحو 150 ألف شخص من مختلف مناطق روسيا والدول المجاورة خاصة على مستوى أوروبا الشرقية وآسيا . وأفادت إحصائيات صادرة عن المكتب الوطني المغربي للسياحة بموسكو بالمناسبة إلى أن نحو 20 ألف سائح روسي زار المغرب خلال السنة المنصرمة ، بنسبة نمو بلغت 23 بالمائة ، مقارنة مع سنة 2008 (2ر16 الف سائح) ، مضيفا أنه يتوقع أن يرتفع عدد السياح الروس الذين سيختارون الوجهة السياحية المغربية خلال 2010 إلى نحو 30 ألف سائح بزيادة مرتقبة نسبتها 50 بالمائة . ومن جهته ،اعتبر سفير المملكة المغربية بروسيا الاتحادية ، السيد عبد القادر الأشهب ، الذي حضر افتتاح الرواق المغربي ، أن " معدل الاستقطاب الذي عرفه المغرب على مستوى السوق السياحية الروسية خلال السنوات الأخيرة ،وان كان حقق تطورا ملموسا إلا انه لازال ضعيفا نسبيا مقارنة مع وجهات سياحية أخرى يمتلك المغرب كل المقومات والمؤهلات لتجاوزها ومنافستها " . وقال السيد الأشهب ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، إن " السوق السياحية الروسية واعدة وتتطور بشكل ديناميكي ومستمر ، كما أنها من الأسواق السياحية القليلة في العالم التي لم تتأثر كثيرا بفعل تداعيات الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية ،مما يستدعي تكثيف الجهود من طرف كل الفاعلين المغاربة المؤسساتيين والخواص لتعزيز حضور و موقع السياحة المغربية في هذه السوق الكبيرة التي تفضل خدمات سياحية يمتاز بها المغرب " . وأكد أن " هناك آمالا كبيرة للسياحة المغربية أن تحقق طفرة نوعية على مستوى الاستقطاب السياحي بروسيا في المستقبل المنظور ، وترسيخ جاذبية المغرب لدى المهتمين الروس ، شريطة أن تحظى السوق السياحية الروسية باهتمام خاص وتطوير وسائل وخطط تسويق المنتوج على مستوى روسيا ، التي يبلغ عدد مواطنيها الذين يقبلون على مختلف الوجهات السياحية العالمية سنويا نحو 20 مليون شخص ". وحسب منظمي المعرض الدولي للسياحة في موسكو ، فان الفعاليات السنوية ، التي تقام على مساحة إجمالية تقارب 55 الف متر مربع ، يشهد هذه السنة مشاركة نحو 3000 عارض سياحي مؤسساتي وخاص من مختلف بلدان العالم . ويضم برنامج المعرض جلسات حوار وندوات حول واقع السياحة في العالم وافاقها، وتقنيات التسويق السياحي ،والموجات الجديدة للسياحة العالمية ،إضافة الى قضايا أخرى اقتصادية وإعلامية وثقافية .