يشارك أزيد من مائة مهني مغربي في مجال السياحة في الترويج بباريس لوجهة المغرب في إطار الدورة ال31 للمعرض الدولي للسوق السياحية الفرنسية الذي انطلق يوم الإثنين الماضي بحضور وزير السياحة والصناعة التقليدية محمد بوسعيد. "" ويمثل المملكة في هذا الملتقى، الذي لا محيد عنه بالنسبة لمهنيي السياحة العالميين، المكتب الوطني المغربي للسياحة والمجالس الجهوية للسياحة بكل من مراكش والرباط وفاس ومكناس والدارالبيضاء وطنجة-تطوان وأكادير والصويرة وورزازات. ويحضر في هذا المعرض، الذي يعتبر موعدا دوليا رائدا للسياحة في فرنسا، أزيد من 130 من مهنيي السياحة المغاربة الذين يمثلون، إلى جانب المجالس الجهوية للسياحة، أرباب الفنادق ووكالات الأسفار. ويسعى المشاركون المغاربة إلى الاستفادة من هذا الحدث بعقد صفقات في هذا الملتقى حيث يمكن لمجموع الفاعلين في مجال السياحة (ترفيه ورحلات أعمال والسياحة الجماعية وإنتاج الأسفار) التلاقي من أجل التفاوض والتدبير وفهم تطورات السوق. وقام كاتب الدولة الفرنسي المكلف بالتجارة والصناعة التقليدية والمقاولات الصغرى والمتوسطة والسياحة والخدمات هيرفي نوفيلي، خلال افتتاح هذا المعرض، بزيارة للرواق المغربي حيث استقبله بوسعيد وسفير المغرب في فرنسا ا المصطفى ساهل. وضاعف كل من بوسعيد والمدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة حميد عدو خلال هذه الأيام من لقاءاتهم مع كبار منعشي وكالات الأسفار الفرنسيين في إطار الترويج لوجهة المغرب. وعلى مستوى العارضين، أشار العديد من الفاعلين المغاربة لوكالة المغرب العربي للأنباء إلى "إعجاب" وكالات الأسفار وأخصائيي السياحة في فرنسا بالرواق المغربي واهتمامهم بربط علاقات أعمال، مركزين اهتمامهم بالخصوص على المحطات السياحية والسياحة الإيكولوجية والغولف. ويركز الرواق المغربي، الممتد على مساحة 165 مترا مربعا، بالأخص على حدثين هامين هما افتتاح المحطة السياحية السعيدية (الجهة الشرقية) ومحطة مازاغان قريبا (الجديدة)، وكذا افتتاح علامات دولية فاخرة جديدة في مراكش. وأكدت مديرة المبيعات في "مازاغان بيتش ريزورت" آن ماري كوانيار على أهمية مشاركة المحطة في هذا المعرض، خاصة من أجل "تموقعها واكتساب مزيد من الرؤية الشفافة عن السوق"، ومن ثم التحضير جيدا لافتتاحها المقرر في أكتوبر المقبل. وستكون محطة مازاغان، الواقعة على بعد 90 كلم جنوبالدارالبيضاء، ثاني محطة تدشن في إطار المخطط الأزرق (ست محطات)، الذي يعد أحد محاور الاستراتيجية الوطنية لتطوير السياحة في المملكة (رؤية 2010). وكانت أول محطة أنجزت في إطار هذا المخطط هي محطة السعيدية في يونيو الماضي. وتشكل السوق الفرنسية موردا أساسيا للسياحة المغربية، حسب المكتب الوطني المغربي للسياحة الذي أشار إلى توافد مليون و58 ألف سائح من فرنسا على المغرب ما بين يناير ويوليوز 2009، أي بارتفاع نسبته 3 في المائة مقارنة مع الفترة نفسها من السنة الماضية. ويلتئم في المعرض الدولي للسوق السياحية الفرنسية، الذي يتواصل إلى غاية 25 شتنبر الجاري، حوالي 15 ألف مهني، من بينهم وكالات أسفار وشركات نقل جوي وممونو المنتجات السياحية ومجموعات سياحة الأعمال، يتوزعون على 500 رواق.