شارك أزيد من مائة مهني مغربي في مجال السياحة في الترويج بباريس لوجهة المغرب في إطار الدورة ال31 للمعرض الدولي للسوق السياحية الفرنسية الذي انطلق مؤخرا بحضور وزير السياحة والصناعة التقليدية محمد بوسعيد. و المكتب الوطني المغربي للسياحة والمجالس الجهوية للسياحة بكل من مراكش والرباط وفاسومكناس والدار البيضاء وطنجة-تطوان وأكادير والصويرة وورزازات. لقاء ينضاف الى آلاف اللقاءات المنظمة سنويا والتي تظم المهنيين ، والذي نادرا ما يتم تحقيق صفقات من وراءه بالنظر لطبيعة التحضيرات الخاصة به والمشاركة والمتابعة وطبيعة المفاوضين من مهنيين ومسؤولين. لايختلف إثنان في كون رصيد المغرب من الإمكانيات السياحية جد مهم لكنها لاتتجاوز كونها مجرد رصيد لم يتم استثمارها بالشكل المطلوب ، على الأقل لحد الآن، فنحن نتوفر على واجهتين بحريتين ، وعلى شريط ساحلي جد هام، نتوفر على مؤهلات كبيرة بالنسبة للسياحة الجبلية والقروية ، والمتمثلة في جبال الأطلس بأنواعه الثلاثة (الصغير، المتوسط والكبير) ، يتوفر المغرب على مدن تاريخية عريقة في الوسط الشمالي والشرق مثل: مكناسفاس ، وصولا إلى وجدة، فلماذا يقتصر الأمر هنا على سياحة العبور لا الاستقرار؟ يمتاز المغرب ، بعدد واحاته الجنوبية والجنوبية الشرقية ، بدءا من فكيك إلى الراشيدية والريصاني وزاكورة وكلميم، فالصحراء، فلماذا يتم إهمال هذا النوع من السياحة والاقتصار على وفود سياحية قليلة تزور هذه المناطق مرة واحدة لاتعود بعدها لتكرر الزيارة لمجموعة من الإعتبارات لامجال للتطرق إليها هنا؟.. والخلاصة، أن القطاع السياحي بالرغم من كونه نشاطا اقتصاديا مهما، إلا أنه مازال يعتبر قطاعا موسميا، فالقطاع كان يعيش في ظل غياب تصور شمولي لتنميته وذلك لفترة طويلة قبل أن يطلق المغرب سياسة المخططات بالرغم من محدوديتها،الشيء الذي جعله يعيش إكراهات جمة «حولته» إلى مجرد قطاع موسمي ، حيث يرتفع عدد الليالي السياحية فقط خلال الصيف، كما أنه كان يسجل ضعف جودة الخدمات المقدمة و ضعف وسائل التنشيط مما يُشعر السياح بالملل!