يشارك المغرب في المعرض الدولي للسياحة، الذي انطلق اليوم الأربعاء في برلين، بأزيد من 20 عارضا من المجالس الجهوية للسياحة ومختلف المهنيين الفاعلين في القطاع السياحي المغربي. وتحضر في الرواق المغربي، المجالس الجهوية للسياحة لآكادير سوس ماسة درعة، و مراكش تانسيفت الحوز، و الدارالبيضاء، و فاس بولمان، و مكناس تافيلالت، وطنجة تطوان، والرباط-سلا زمور زعير، والمجلس الجهوي للسياحة لتادلة أزيلال، إلى جانب عدد مهم من وكالات الأسفار، التي تقدم مختلف أوجه المنتوج السياحي المغربي. وصمم الرواق المغربي، الذي أقيم على مساحة من أزيد من 300 متر مربع، على الطراز المعماري المغربي الأصيل، تتوسطه بوابة تقليدية ضخمة من الخشب المنقوش، و تعرض فيه نماذج من منتوجات الصناعة التقليدية، إلى جانب محترف صغير يزاول فيه صانع تقليدي النقش على خشب العرعار أمام زوار الرواق، فيما يقدم خطاط مغربي عينات من الخط المغربي الأصيل. وتشكل السوق السياحية الألمانية سوقا استراتيجية بالنسبة للمغرب، وتشير البيانات الإحصائية لمندوبية المكتب الوطني المغربي للسياحة في دوسردورف (المانيا)، إلى أنه تم خلال سنة 2009 تسجيل 174 ألف و 384 على مستوى الوصولات إلى المغرب من ألمانيا، و 895 ألف و 617 على مستوى الليالي المقضاة. وظلت آكادير هي الوجهة السياحية الأولى بالنسبة للسائح الألماني المتوجه إلى المغرب، بالرغم من التراجع الطفيف الذي سجلته خلال السنة الماضية بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية، فيما تواصل وجهة مراكش ترسيخ مكانتها في السوق الألماني. وتتوقع مندوبية المكتب الوطني المغربي للسياحة أن يرتفع عدد الوصولات من السوق السياحي الالماني، خلال سنة 2010، بزائد 5ر4 في المائة (184 آلف) وزائد 5 في المائة، بالنسبة لعدد الليالي المقضاة ( 948 ألف و 822 ليلة). كما يتوخى المكتب الوطني المغربي للسياحة خلال السنة الجارية الرفع من الطلب على الوجهة السياحية لأكادير وتحفيز وكلاء الأسفار على برمجة وجهة السعيدية و زيادة الإقبال على المنتوج السياحي الشاطئي وترسيخ جاذبية المغرب، كوجهة سياحية، من خلال مدينة مراكش. ومن المتتظر أن يزيد الإقبال على الوجهة المغربية في السوق السياحي الألماني خلال السنوات المقبلة، خاصة مع قرب الإعلان عن فتح خطين جويين جديدين، الأول بين برلين و الدارالبيضاء، و الثاني بين ميونيخومراكش. وكانت مندوبية المكتب الوطني للسياحة في دسلدورف قد أنجزت عدة عمليات تسويقية خلال السنة الماضية، منها جولات في عشر مدن ألمانية، بمشاركة فاعلين سياحيين من جهتي أكادير و مراكش، لتعريف المهنيين والوكلاء السياحيين الألمان بالمنتوج السياحي المغربي المتنوع.