قال وزير السياحة والصناعة التقليدية، السيد ياسر الزناكي، إن القطاع السياحي في المغرب يتوفر على إمكانيات استثمارية ضخمة، ما يفسر اهتمام المستثمرين السياحيين الدوليين بفرص الاستثمار في المغرب. وأضاف السيد الزناكي أن اللقاءات، التي عقدها في اليوم الأول للمعرض الدولي للسياحة في برلين، مع مجموعة من المهنيين في القطاع السياحي الألماني من بينهم وكلاء أسفار و مستثمرون و متخصصون في تطوير القطاع، أظهرت أن " هناك إقبالا على منتوج المغرب السياحي، باعتباره سوقا يتوفر على إمكانيات استثمارية ضخمة ". و أشار الوزير، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أن القطاع السياحي المغربي يستند إلى مرتكزات صلبة جعلته من البلدان القلائل التي سجلت خلال سنة 2009 ارتفاعا في نسبة الوصولات، حيث فاقت هذه النسبة ستة في المائة، و هو ما لم تحققه الأسواق المنافسة في بلدان الحوض المتوسطي، مضيفا أن ذلك تحقق في ظل أزمة مالية و اقتصادية عالمية غير مسبوقة. وأضاف أنه مع قرب افتتاح خطين جويين مباشرين جديدين بين برلين و الدارالبيضاء وبين ميونيخ و مراكش، ينتظر أن تعرف تدفقات السياح الألمان نحو المغرب وتيرة متزايدة، مضيفا أن السوق الألمانية تعتبر سوقا استراتيجية بالنسبة للمغرب، و لذلك فهي تحظى بتركيز خاص على مستوى عمليات التسويق. و تتوقع مندوبية المكتب الوطني المغربي للسياحة أن يرتفع عدد الوصولات، خلال سنة 2010، بزائد 5 في المائة (184 آلف) و زائد 5 في المائة، بالنسبة لعدد الليالي المقضاة ( 948 ألف و 822 ليلة). كما يتوخى المكتب الوطني المغربي للسياحة خلال السنة الجارية الرفع من الطلب على الوجهة السياحية لأكادير و تحفيز وكلاء الأسفار على برمجة وجهة السعيدية و زيادة الإقبال على المنتوج السياحي الشاطئي و ترسيخ جاذبية المغرب، كوجهة سياحية، من خلال مدينة مراكش. وعقد وزير السياحة و الصناعة التقليدية أيضا اجتماعا مع السيد كلاوس لايبل، رئيس الفدرالية الألمانية للسياحة ( دي إر في ) و فدرالية الصناعة السياحية ( بي تي دوبلفي)، الذي أطلعه على فرص الاستثمار في المغرب و إمكانيات تطوير التدفقات السياحية من السوق الألمانية نحو المغرب، خاصة و أن الفدرالية الألمانية للسياحة ( د ي إر في ) ستعقد مؤتمرها السنوي 66 في المغرب ( أكادير) مابين 24 و 28 نونبر القادم، حيث ينتظر أن يفد على المملكة، خلال هذه الفترة، حوالي 1000 من المؤتمرين و الصحفيين الألمان. و اعتبرت مندوبية المكتب الوطني المغربي للسياحة في دوسلدورف أن هذا المؤتمر، الذي سيستقبل المغرب خلاله الغالبية العظمى من مكونات القطاع السياحي الألماني، سيشكل رافعة أساسية لدعم الوجهة السياحية المغربية في السوق الألماني، خاصة و أن للفدرالية الألمانية للسياحة دورا مؤثرا جدا في توجهات السوق السياحي في ألمانيا. ويشارك المغرب في المعرض الدولي للسياحة، بأزيد من 20 عارضا من المجالس الجهوية للسياحة و من المهنيين الفاعلين في القطاع السياحي المغربي و وكالات الأسفار، التي تقدم مختلف أوجه المنتوج السياحي المغربي. وصمم الرواق المغربي، الذي أقيم على مساحة من أزيد من 300 متر مربع، على الطراز المعماري المغربي الأصيل، تتوسطه بوابة تقليدية ضخمة من الخشب المنقوش، و تعرض فيه نماذج من منتوجات الصناعة التقليدية.