أكد المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة عبد الحميد عدو أن القطاع السياحي في المغرب يتوفر على الوسائل والمؤهلات لمواجهة انعكاسات الأزمة الاقتصادية العالمية. وقال عدو في تصريح بمناسبة مشاركة المغرب في البورصة العالمية للسياحة التي افتتحت يوم الأربعاء في برلين إن في مقدمة هذه المؤهلات كون الوجهة السياحية المغربية عكس عدد كبير من الوجهات الأخرى تتميز بالقرب مضيفا أن من وسائل مواجهة الأزمة الاقتصادية مواصلة الاستثمار في الجانب التواصلي بشكل قوي لترسيخ هذه الميزة والتعريف أكثر بتنوع المنتوج السياحي المغربي. وأضاف أن القطاع السياحي في المغرب يتميز أيضا في ظل هذه الظرفية الاقتصادية العالمية الصعبة بتظافر جهود الفاعلين من القطاعين العام والخاص الذين يبحثون عن شركاء جدد حيثما وجدوا، مشيرا إلى أن الحضور المكثف للمهنيين المغاربة في الدورة الحالية للبورصة العالمية للسياحة يعكس هذا التوجه. وعن لقاءاته مع المهنيين الألمان في اليوم الأول من المعرض الدولي اعتبر عدو، في التصريح الذي أوردته لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن كل الاجتماعات والاتصالات التي عقدها مع وكالات الأسفار والمهنيين كانت «إيجابية» مشيرا إلى أن هذه اللقاءات همت على السواء وكالات أسفار من حجم متوسط التي تطور اهتمامها بالمغرب بشكل سريع, كما همت وكالات أسفار من حجم كبير. واعتبر أن السوق السياحية الألمانية على قدر كبير من الأهمية غير أنه لاحظ أن هذه السوق تميزت لحد الآن بكونها تتوجه بشكل خاص إلى المنتوج السياحي لأكادير وقال إن وجهة أكادير ستتطور مع الانتهاء من المشروع السياحي لتغازوت. وأضاف أن المهنيين الألمان أبدوا إعجابا كبيرا بالمشروعين السياحيين الجديدين المتعلقين بالسياحة الشاطئية (السعيدية التي ستنطلق في يونيو القادم ومازاغان في أكتوبر). وأشار إلى أن مصدر إعجاب هؤلاء المهنيين يعود لكون هاتين الوجهتين تستجيبان تماما لمتطلبات السوق السياحية الألمانية. وقال إن وكالات الأسفار التي اجتمع بممثليها اليوم ستشرع في برمجة وجهتي السعيدية ومازاغان ابتداء من سنة2010 . ويشارك في الرواق المغربي الذي أقيم على مساحة306 متر مربع حوالي100 من المهنيين من المجالس الجهوية للسياحة من أكادير ومراكش وفاس ومكناس-تافيلالت والدار البيضاء وتادلة-أزيلال كما يشارك فيه عدد من وكالات الأسفار والمؤسسات الفندقية, إضافة إلى حضور المحطتين السياحيتين الجديدتين مازاغان والسعيدية لأول مرة.