يعرف إقليمتارودانت منذ يوم الإثنين الماضي تساقطات مطرية مهمة تراوحت مقاييسها حسب بلاغ للسلطات المحلية ما بين 70 ملم كحد أدنى و160 ملم كحد أقصى. على إثر هذه التساقطات عملت اللجنة الإقليمية لليقظة الى أخذ الاحتياطات الاستباقية الاحترازية حيث جندت جميع الوسائل الممكنة لتحسيس الساكنة بعدم الاقتراب من الأماكن التي تشكل خطرا على سلامتهم كالأودية ومجاري المياه القوية. وأفاد بلاغ لعمالة إقليمتارودانت أن لجنة اليقظة ،التي تتكون من السلطات المحلية والأمن الوطني والدرك الملكي والقوات المساعدة والوقاية المدينة التي تسهرعلى تحذير المواطنيين من مخاطر الوديان وعدم المجازفة ،اتخذت اجراءات السلامة كالحرص على عملية عبور الشاحنات والحافلات لواد سوس بعد أن تدنى منسوب جريانه الى جانب تعبئة مجموعة من الآليات لفك العزلة وإزالة النقط السوداء التي نتجت عن السيول. وقد نتج عن التساقطات المطرية يضيف المصدر ذاته ،ارتفاع في نسبة ملأ السدود المتواجدة بالإقليم حيث سجل ارتفاع بنسبة 105 بالمائة بسد المختار السوسي و 100 بالمائة بكل من سدي أولوز واميل الخنك و82 بالمائة بسد عبد المومن. كما أدت هذه الأمطار الى تسجيل 13 نقطة انقطاع للطرق بسبب فيضان عدة أودية حيث تم لحد الآن فتح خمسة منها وتهم الطريق السريع الرابط بين تارودانت ومطار المسيرة على مستوى النقطة الكيلومترية 25 و الطريق الوطنية رقم 10 بين تارودانت و أولاد برحيل على مستوى جماعة عيسى و الطريق الإقليمية 1737 الرابطة بين جماعة أولوز وتوبقال وكذا الطريق الجهوية رقم 109 الرابطة بين ايت ايعزة و ايغرم على مستوى مقطع واد صراص و الطريق الإقليمية رقم 1010على مستوى واد إسن . وقد خلفت التساقطات المطرية بالرغم من حدتها وقعا ايجابيا على ساكنة الإقليم لما لها من ايجابيات من توفير الكلأ للماشية و تقوية الفرشة المائية بالاقليم باعتباره منطقة فلاحية بامتياز .