ماسة-درعة، وعمالة إقليم اشتوكة آيت باها، مجموعة من الإجراءات الاحترازية لمواجهة الآثار السلبية لكميات الأمطار الغزيرة التي تعرفها عمالة أكادير-إداوتنان واشتوكة آيت باها. وهكذا، اتخذت لجنة اليقظة لولاية جهة سوس-ماسة-درعة، خلال اجتماع طارئ عقدته أمس الأربعاء بمقر الولاية بأكادير، مجموعة من الإجراءات الاحترازية لهذه الغاية، حيث تم التأكيد على ضرورة التعبئة الشاملة لقوات الطوارئ والفرق التقنية من أجل التدخل في الوقت الملائم لمواجهة أي أحداث محتملة. ويستفاد من عرض قدم خلال اجتماع لجنة اليقظة أنه تم تسجيل هطول أمطار غزيرة على المنطقة أول أمس الثلاثاء بلغت 50 ملم بأكادير و70 ملم بأمسكرود، وهو ما رفع كمية الأمطار التي تهاطلت على أكادير منذ شهر دجنبر الماضي إلى 426 ملم، ويتجاوز هذا الرقم بكثير المعدل المسجل خلال سنة بكاملها. ومن النتائج الإيجابية لأمطار الخير التي عرفتها المنطقة ارتفاع نسبة ملء السدود بسوس-ماسة-درعة ب`65ر95 بالمائة، وهو ما كان له تأثير إيجابي على محطة المعالجة "سيدي بوسحاب" التي تزود الوكالة المستقلة المتعددة الخدمات "رامسا" بالمياه، وكذا على المياه الجوفية بالمنطقة. وعلى مستوى عمالة إقليم اشتوكة آيت باها تجندت لجنة اليقظة لمواجهة الأخطار المحتملة، وذلك من خلال تنقية مجاري الوديان والأنهار خصوصا مصب وادي ماسة الذي شهد عمليات كبيرة لإزالة الرمال والحواجز التي تحول دون تدفق المياه. ومكنت هذه العمليات من التخفيف من الأضرار التي كانت الدواوير المجاورة عرضة لها بالإضافة إلى قيام السلطات المحلية بعمليات تحسيسية لفائدة الساكنة خصوصا المقيمين ببعض الدور الآيلة للسقوط مع تعبئة الإمكانات اللوجستيكية التابعة لمصالح الوقاية المدنية ولوزارة التجهيز والنقل لتسهيل ولوج ساكنة بعض الدواوير المتضررة إلى مساكنهم. وقد شهدت مختلف المناطق بإقليم اشتوكة آيت باها تساقط كميات مهمة من الأمطار ساهمت في ارتفاع منسوب مجاري الأنهار وألحقت بعض الأضرار الطفيفة بعدد من المحاور الطرقية. وأفاد بلاغ لعمالة اشتوكة آيت باها بأنه تم تسجيل 49 ملم ليلة الأربعاء-الخميس بجماعة اداوكنيظيف و34 ملم بآيت باها و30 ملم بمدينة بيوكرى و27 ملم بآيت عميرة و22 ملم بماسة و27 ملم بإيمقورن و21 ملم ببلفاع. وقد تسببت هذه الأمطار الغزيرة، التي لم يعرفها الأقليم منذ سنوات طويلة، في غمر المياه لبعض المحاور الطرقية وإحداث خسائر طفيفة بها خصوصا الطريق الوطنية رقم 1 الرابطة بين أكادير وتيزنيت على مستوى نقطة بلفاع وسيدي عبوا حيث يعرف هذا المحور حركة سير تأثرت نسبيا بسبب التساقطات المطرية. وأضاف المصدر ذاته أن وادي ماسة تسبب في غمر مجموعة من المحاور الطرقية بالمياه خصوصا بجماعتي ماسة وسيدي وساي الشيء الذي عرقل ولوج الساكنة المحلية إلى عدد من الدواووير. كما غمرت المياه القنطرة المنشأة على وادي آيت باها والتي لم تلحق بها أي أضرار. يشار إلى أن الأمطار الأخيرة التي شهدها الإقليم ساهمت بشكل كبير في ارتفاع حقينة السدود المتواجدة بالمنطقة خصوصا سد يوسف بن تاشفين وسد أهل سوس حيث تجاوزت نسبة الملء بهما 100 بالمائة.