يشارك حوالي خمسون طبيا مغربيا متخصصا في أمراض الغدد والسكري في الدورة ال 47 للمؤتمر السنوي للجمعية الأوروبية لدراسة السكري بلشبونة والذي سيخصص لعرض آخر المستجدات والتطورات المرتبطة بالعلاجات والابحاث حول هذا الداء. ويشكل هذا اللقاء الطبي فرصة للباحثين والخبراء وجميع الفاعلين المتدخلين في مجال التكفل بداء السكري لتسليط الضوء على آخر الابحاث والمستجدات في مجال معالجة هذا الداء وكذا صياغة توصيات تمكن من تجاوز التعقيدات وتحدد إجراءات بهدف تحسين حياة المريض. وقالت الطبيبة جميلة الراندي، اختصاصية في أمراض الغدد والسكري أن من بين المستجدات التي من شأنها تحسين التكفل بمرضى السكري على الخصوص حقن الانسولين المصنعة بواسطة الهندسة الوراثية، والأدوية المستعملة عن طريق الحقن. وذكرت بأن هذا المرض المكلف يمس 6ر6 في المائة من سكان المغرب الذين تفوق أعمارهم 20 سنة مشيرة إلى ان تفشي هذا المرض، الذي يمكن أن تكون له انعكاسات سلبية كالقصور الكلوي وامراض القلب والشرايين، مرشح للارتفاع. وقالت أن الرسوم المفروضة على الادوية المرتبطة بداء السكري تبقى مرتفعة. أما بشرى بلعربي وحليمة حكام المتخصصتان في أمراض السكري فشددتا على أهمية الوقاية ومحاربة عوامل الخطر المرتبطة بمرض السكري، من بينها نمط العيش ونظام التغذية غير المتوازن، مؤكدتين على أن نمط عيش سليم وتغذية سليمة ونشاطا رياضيا منتظما تبقى من العوامل التي من شأنها أن تحد من ارتفاع هذا الداء وعوامل الخطر المرتبطة به. وحسب المشاركين في هذا المؤتمر الذي يختتم أشغاله يوم غد الجمعة فإن 366 مليون شخص في العالم يعانون من السكري، وهو رقم مرشح للارتفاع. وتعتبر الفدرالية الدولية للسكري التي تضم جمعيات تنتمي ل 160 دولة أن هذه الأرقام الخاصة بمرض السكري "مخيفة" وتؤكد أن داء السكري يخلف ضحية في كل سبع ثوان . وتعتبر الفدرالية أن مرض السكري يتسبب في 6 ر4 مليون حالة وفاة سنويا، ويكلف مبلغا ماليا سنويا يصل الى 465 مليار دولار للنظام الصحي عبر العالم .