ختمت يوم الأحد 28 شتنبر الماضي المناظرة الوطنية السابعة والعشرون لأمراض الغدد وداء السكري بمراكش على مدى أربعة أيام، وكان هذا المؤتمر حافلا بورشات جد متخصصة وعرف معرضا مفتوحا وعروضا ألقيت في أهم المواضيع المتعلقة بداء السكري، شارك فيها عدد من الأطباء والأساتذة الباحثين المغاربة والأجانب خاصة من مصر وفرنسا .. وقال الدكتور محمد بن عدادة رئيس الجمعية المغربية لأمراض الغدد والتغذية وداء السكري في معرض افتتاح هذا المؤتمر إن هذا اللقاء له هدفان أساسيان هما تعميق النقاش حول الوقاية من داء السكري ومعالجة السرطان الناتج عن هذا الداء، وأضاف أنه من أجل تحسين خدمات هذا المؤتمر الذي تعقده الجمعية سنويا سوف ترى النور مجلة مغربية تعنى بأمراض الغدد إضافة إلى تحيين موقع الجمعية على الأنترنت و إنشاء جائزة سنوية لأحسن باحث شاب في هذا الميدان سوف تمنح للفائز ابتداء من المؤتمر القادم. ولعل أهم عرض قدم في هذا المؤتمر العرض القيم الذي قدمه الدكتور جانا عن كلية العلوم بمراكش والذي تناول فيه داء السكري في الطب العربي، قال فيه إن الطب العربي كان ملهم الطب الغربي في عدة مجالات وقال بالحرف إن شمس الله قد لمعت على الغرب بفضل الأطباء العرب ،لأنه قبل 1940 وقت ظهور المواد المركبة المصنعة، كان الأطباء يصفون وصفات عبارة عن أعشاب تخفض من السكري في الدم، وكان زهاء 45 عشبة مغربية لها تأثير متميز على المصاب بداء السكري. أما الدكتور المغربي بلافريج فقال إن داء السكري عند الأطفال هو مسألة وقاية فقط، وبين أن داء السكري من نوع 1 يصيب أكثر من 10000طفل مغربي في سن أقل من 15 عاما، مما يعيق النمو لديهم ويصيبهم بتعقيدات على مستوى عدة، وقال أن تجربة أقيمت على 700 حالة سنة 2002 كلهم كانوا يتناولون مادة الأنسولين، بينت أن نسبة تقارب الفئة الدموية كََُّفَهِّىَىُّج عند عائلات هؤلاء المرضى هي خمس مرات أكثر من المعدل العادي، كما قال إن العناية الطبية وتتبع حالة المريض بينت أن أيام المكوث في المستشفى قلت بنسبة عالية كما أنه لوحظ تحسن على مستوى النمو الجسدي. من جهته أشار أحد الأطباء المغاربة المشاركين إلى ضعف المتابعة العلمية لكثير من الأطباء المغاربة الذين لا يواكبون التطورات العلمية في المجال الطبي. وطالب بعض الجهات المتخصصة بتوفير المساعدة لهؤلاء من أجل المشاركة والاستفادة من هذه المؤتمرات سواء التي تقام ببلادنا أو التي بالخارج. وعن التوعية الصحية للمواطنين، انتقد هذا الدكتور الذي تحفظ عن ذكر اسمه الوصلات الإعلانية المقدمة في وسائل الإعلام العمومية، وقال إنها لا ترقى إلى المستوى المطلوب ، وأضاف إنه عوض الاهتمام بمواضيع بيئية تأتي في المرتبة الموالية يجب إعطاء الأولوية إلى صحة المواطن والتواصل معه بخطاب مباشر وبسيط، من أجل تلقينه تدبير أوقات المرض ولكي لاتنتقل الإصابة بمرض ما إلى مستويات أخرى بمضاعفات معقدة. يشار إلى أن المؤتمر الثامن والعشرين ستحتضنه مدينة الدارالبيضاء وسيكون موضوعه حول داء السكري ورمضان ومواضيع أخرى. عبد الغني بلوط