أكدت صحيفة "إيل إيمبارثيال" الاسبانية أن صاحبة السمو الملكي الأميرة للا عائشة,التي وافاها الأجل المحتوم يوم الأحد الماضي,تعتبر رمزا للكفاح من أجل تحرير المرأة المغربية. وأبرزت الصحيفة الإليكترونية الإسبانية أن صاحبة السمو الملكي الأميرة للا عائشة التي كانت تعرف بإسم "الأميرة الوطنية" ناضلت من أجل توفير"التعليم لجميع النساء كوسيلة للتحرر"، معتبرة أن الفقيدة سيتذكرها التاريخ كأحد رموز بداية الحركة النسائية في العالم الإسلامي". وذكرت صحيفة "إيل إيمبارثيال" بأن صاحبة السمو الملكي الأميرة للا عائشة،كريمة جلالة المغفور له محمد الخامس ألقت عندما كانت تبلغ 17 عاما خطابا تاريخيا بمدينة طنجة ،دافعت فيه عن دور المرأة في المجتمع وهو الأمر الذي شكل حدثا هاما في المغرب وفي جميع أنحاء العالم الإسلامي. وأشارت إلى أن ما جاء على لسان صاحبة السمو الملكي الأميرة للا عائشة في هذا الخطاب يعد استمرارية لما عبر عنه قبل ذلك بثمانية قرون بقرطبة الفيلسوف الشهير ابن رشد الذي أكد أن المجتمع المسلم لا يمكن أن يتقدم ما دامت المرأة التي تمثل نصف المجتمع لا تعرف القراءة والكتابة. وأكدت الصحيفة الإليكترونية أن ما جاء على لسان صاحبة السمو الملكي الأميرة للا عائشة شكل آنذاك بالفعل "ثورة" لكن " المجتمع المغربي كان يتمتع بالنضج الكافي لتقبل ذلك".