حضرت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا سلمى، رئيسة جمعية للا سلمى لمحاربة داء السرطان، مساء الثلاثاء بالرياض، أمسية نسائية مغربية نظمتها جمعية «سند» لدعم الأطفال مرضى السرطان على شرف سموها. ولدى وصولها، وجدت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا سلمى في استقبالها صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، رئيسة مجلس إدارة جمعية «سند». وأكدت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا سلمى، في كلمة ألقتها بالمناسبة، على أهمية التعاون وتظافر الجهود في مجال محاربة داء السرطان. وشددت سموها على أن هذا التعاون «ليس مجرد آلية فعالة لتظافر الجهود فحسب، بل إنه يسمو إلى المستوى الرفيع للفضيلة التي تمليها مقومات ديانتنا الإسلامية الحنيفة ومستلزمات أخوتنا العربية»، مشيرة إلى أنه «في مجال محاربة داء السرطان، الذي لا حدود له، فإن التعاون، علاوة على كونه فضيلة وآلية، يصبح ضرورة حيوية». كما نوهت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا سلمى ب«المرأة السعودية الأصيلة، التي ما فتئت تبذل الجهود السخية في كل المجالات العائلية والاجتماعية والخيرية، ولا سيما منها أعمال الخير والإحسان، وذلك في صمت وتفان ونكران ذات». ومن جانبها، أكدت صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبد الله بن عبد العزيز آل سعود أن زيارة صاحبة السمو الملكي الأميرة للا سلمى للمملكة العربية السعودية، مكنتها من الإطلاع عن قرب على أنشطة المنظمات السعودية غير الحكومية، خاصة جمعية «سند» لدعم الأطفال مرضى السرطان. كما أكدت أن هذه الزيارة مكنت الجانب السعودي من التعرف على المجهودات المبذولة في المغرب لمحاربة داء السرطان، وبحث آفاق التعاون وتبادل التجارب والخبرات في هذا المجال. وبعد أن ذكرت صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبد الله بن عبد العزيز آل سعود بأن هذه الأمسية النسائية المغربية، المنظمة بتعاون مع الفيدرالية المغربية للخياطة التقليدية، ستمنح النساء السعوديات فرصة اكتشاف الأزياء التقليدية المغربية المعروفة بجماليتها وأصالتها، أعربت سموها عن شكرها لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا سلمى على الدعم المالي والمعنوي الذي قدمته سموها لهذه الأعمال الخيرية. وبعد ذلك، سلمت صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبد الله بن عبد العزيز آل سعود لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا سلمى شعار جمعية «سند»، تكريما وعرفانا لمساهمة وجهود سموها في النهوض بالعمل الاجتماعي. وسلمت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا سلمى وصاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبد الله بن عبد العزيز آل سعود شعارات جمعية «سند» للمنظمات والشخصيات والجهات الحاضنة التي قدمت دعمها من أجل إنجاح هذا اللقاء، خصوصا فايزة الرفاعي، حرم سفير المغرب بالمملكة العربية السعودية، والفيدرالية المغربية للخياطة التقليدية، والخطوط الجوية الملكية، وشخصيات ومجموعات سعودية. وتميزت هذه الأمسية، التي سيعود ريعها لجمعية «سند»، بتنظيم عرض للأزياء التقليدية بمشاركة خمسة مصممي أزياء مغاربة قدموا آخر إبداعاتهم. بعد ذلك، أقيم حفل عشاء على شرف صاحبة السمو الملكي الأميرة للا سلمى من قبل جمعية «سند» الخيرية. وجرت الأمسية بحضور أميرات، وعقيلات دبلوماسيين، ورئيسات جمعيات، والعديد من الشخصيات السعودية. يذكر أن صاحبة السمو الملكي الأميرة للا سلمى كانت قد زارت، الأحد، مقر الجمعية الخيرية «سند» حيث قدمت سموها هبة لدعم أعمالها. كما زارت سموها، الثلاثاء، المركز الوطني الملك فهد للأطفال المصابين بداء السرطان، وساهمت في برنامجي «تحقيق أمنية شخصية» و«تحقيق أمنية جماعية»، حيث قدمت سموها هبة عبارة عن كميات من الألعاب لمرضى صغار ولقاعة الألعاب التي وضعتها جمعية «سند» رهن إشارتهم بالمركز. وكانت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا سلمى قد بدأت، السبت المنصرم، زيارة للمملكة العربية السعودية، بدعوة من صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، قامت سموها خلالها بزيارة العديد من المراكز الطبية والاجتماعية والمؤسسات الوطنية. أم الغيث بوسيف (و.م. ع)