افتتحت، مساء أمس الأربعاء، الدورة ال 16 لمهرجان "الجاز في شالة" بتقديم عرض فني للرباعي البريطاني "بورتيكو" بالهواء الطلق داخل فضاء الموقع الاثري لشالة. واستمتع الجمهور بمعزوفات رائعة للرباعي البريطاني الذي قدم موسيقى جاز ممزوجة بترانيم موسيقية عالمية. يشار إلى أن الرباعي نشأ في بجامعة لندن من خلال لقاء صديقي طفولة من سوتامبتون (جاك ويلي وميلو فيتزبارتريك) رفقة دونكان بيلامي ونيك مولفي الذي كان عازف قيثار. أما الجزء الثاني من الأمسية فتميز بلقاء غير مسبوق جمع الرباعي الألماني "تالكين هورنس"، بمجموعة الطائفة العيساوية "الهدى" من مكناس، التي برزت في السنوات الأخيرة كفرقة شابة، حاملة لمشعل الحفاظ على هذا الفن المغربي العريق. واستمتع الجمهور بمزج جميل بين روحانية التراث الشفوي لعيساوة على إيقاع (جازي) قادم من ألمانيا. وفي كلمة له في افتتاح المهرجان الذي يعرف مشاركة عشر فرق، و40 فنانا يمثلون 13 بلدا أوروبيا إلى جانب حوالي 15 مشاركا مغربيا، أكد سفير الاتحاد الأوروبي بالمغرب السيد إنيكو لانداربورو أهمية الاحتفاء، من خلال هذا اللقاء، بقيم الحرية والحوار والتفاهم والتسامح. وأضاف أن المهرجان يتيح فرصة للحوار بين الفنانين الاوروبيين والمغاربة ويمثل موعدا للتبادل الثقافي. من جهته، قال السيد مجيد بقاس المدير الفني للمهرجان، إن اختيار إشراك "تالكين هورنس" مع الطائفة العيساوية يمكن من إبداع نغمات جديدة ناتجة عن مزج الإيقاعات الموسيقية لعيساوة مع موسيقى المجموعة الالماني بشكل ارتجالي، والتأكيد بالتالي على توجه المهرجان الذي يواصل منذ 15 سنة مسعاه نحو موسيقى جديدة متداخلة الثقافات. حضر حفل الافتتاح، بالخصوص، مستشار صاحب الجلالة السيد أندري أزولاي وعدة شخصيات تمثل السلك الدبولماسي المعتمد في الرباط. وينظم المهرجان، منذ 1996، بمبادرة من ممثلية الاتحاد الأوروبي بالمغرب، والسفارات والمعاهد الثقافية للدول الأعضاء بالاتحاد، بشراكة مع وزارة الثقافة، وولاية الرباط-سلا-زمور-زعير، ومؤسسة صندوق الايداع والتدبير.