تعمل الدورة ال` 16 لمهرجان موسيقى الجاز بشالة،التي ستنطلق بعد غد الأربعاء،على ترسيخ موسيقى جديدة عابرة للثقافات. وأوضح بلاغ للمنظمين أن الموسيقى التي ترسخها هذه التظاهرة،التي تنظمها بعثة الاتحاد الأوروبي بالمغرب والسفارات والمعاهد الثقافية للدول الأعضاء بالإتحاد الأوروبي،" تدمج الهويات وتخط حدودا للموسيقى عبر الاستماع والتبادل". وفي هذا الصدد يقول السيد اينيكو لاندابور،السفير رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي بالمغرب،إن مهرجان الجاز بشالة بات "رمزا للقاءات الموسيقية ومنبرا يلتقي فيه الفنانون الأوروبيون والمغاربة تحت لواء الموسيقى". وأضاف أن المهرجان "أفلح ،على مدى سنواتٍ،في إتاحة لقاءات فريدة وأصيلة بين فنانينَ من أقطاب مختلفة تجمعهم روح الموسيقى ليتجاوزوا بذلك كل الحواجز"،مبرزا أن "الموسيقى فن لا يرى الحدود ويتخطى كل الاختلافات ليكون،بذلك ،هذا المهرجان إثباتا ثقافيا للتقارب بين المغرب والاتحاد الأوروبي". وستعرف الدورة مشاركة 10 فرق و 40 فنانا يمثلون 13 بلدا أوروبيا -يقول المصدر - اختيروا لموهبتهم ولما يمثلونه من تنوع. كما سيشارك فيها 15 موسيقيا مغربيا يمثلون الجيل الموسيقي الجديد منهم نبيلة معن،طارق هلال،فريد ميارة وفايز العموري. وأكد المنظمون أن الدورة ال` 16 ستعرف مشاركة الملعم محمود غينيا "رمز موسيقى كناوة في المغرب" في الحفل الختام للمهرجان،الذي سيتميز أيضا بأداء إيميل باريزيان كارتي " ظاهرة الساحة الفنية الفرنسية 2009 " ،وبلقاء بين "بينو مينافرا" الذي يستوحي موسيقاه من الألحان الإفريقية. وستفتتح الدورة بمزيج من موسيقى الجاز وموسيقى من العالم بحفل للرباعي البريطاني "بورتيكو" ،وبحفلٍ غير مسبوق كذلك يلتقي فيه "تالكين هورنس" من ألمانيا ومجموعة عيساوة. كما ستكون المرأة المبدعة حاضرة في هذه التظاهرة،التي تنظم بشراكة مع وزارة الثقافة وولاية جهة الرباط - سلا -زمور -زعير،من خلال مشاركة التشيكية "إيفا بيتوفا" و "ميكاييلا رابيتش" من النمسا،التي ستلتقي ثلاثيا شابا برئاسة نبيلة معن. وتتميز الدورة كذلك بحفلات يتم فيها المزج بين الجاز الكروف والسوينغ الإسباني و الهولندي والبلجيكي والبرتغالي وجاز شمالي أوروبا مع مجموعات من فنلندا والسويد والدنمارك.