تختتم، مساء اليوم الاثنين، بالفضاء الأثري شالة، في الرباط، فعاليات الدورة الخامسة عشرة من مهرجان "جاز شالة"، بحفل فني غير مسبوق.مجيد بقاس (سوري) سيحيي جزءه الأول الرباعي الفنلندي "ايلمييلكي"، المكون من عازفين شباب، يقدمون عرضهم لأول مرة بالقارة الإفريقية، ويخرجون بالجاز من إطاره التقليدي والضيق إلى آفاق أرحب، ويمزجونه بألوان موسيقية جديدة. ويحيي الجزء الثاني من حفل الاختتام الفنان المغربي، مجيد بقاس، المدير الفني للمهرجان، الذي سيقدم، رفقة مجموعة من الفنانين العالميين والمغاربة، معزوفات ألبومه الجديد "ماكينبا"، الذي سيطرح في الأسواق شتنبر المقبل. وقدم مهرجان "جاز شالة"، على مدى خمسة أيام، عشرة حفلات، شارك فيها 37 فنانا من 13 بلدا، من إيطاليا، واليونان، والبرتغال، وإسبانيا، وألمانيا، وبولونيا، والدانمرك، وفرنسا، وفنلندا، وبلجيكا، والسويد، وإنجلترا، وسويسرا. منهم من قدم عروضا مشتركة مع فنانين مغاربة يشتغلون بأوروبا، أمثال عازف الإيقاع علي علوي، الذي قدم عرضا مع مجموعة طوم جونسون الإسبانية، وخالد كوهن، المتخصص في الإيقاعات الإفريقية والهندية، مع الثنائي البلجيكي السويدي ماتيلد رونو وجوناس كنوتسن، وعازف الساكسوفون كميل حشادي، وعازف الإيقاع عبد الفتاح الحسيني، رفقة الثلاثي الدنماركي، إبراهيم إلكتريك، وهما عازفان مغربيان عوضا غاني كريجة، الذي ذهب في جولة عالمية تمتد لسنة مع الفنان العالمي ستينغ. ثم عازف الكمان المغربي، محمد زفتاري، في لقاء مع الثلاثي الألماني ماتياس شريفل، والعازف البولوني، بوديك جانك، ضيف شرف المهرجان. وشارك في المهرجان، أيضا، الرباعي الإيطالي لوكا أكينو "لوناريا"، والثلاثي البريطاني، نيكوس أنادوليس، والبرتغالية باولا أوليفرا، التي تمزج بين الجاز والفادو، ومجموعة أكوستيك لاديلاند البريطانية، التي قدمت الجاز العاصف، المازج بين البانك والفانك. وقال بقاس، ل "المغربية"، إنه اختار الاحتفال بالذكرى الخامسة عشرة من مهرجان "جاز شالة"، الذي تواصلت فعالياته منذ 10 يونيو، عبر استضافة فنانين مغاربة يشتغلون بأوروبا، وحققوا إنجازات خارج بلدهم، في لقاءات فنية جديدة مع فنانين أوروبيين، يتميز بها مهرجان "جاز شالة"، الذي أضحى موعدا سنويا، ينتظره العديد من الفنانين المغاربة والأوروبيين، وانطلاقة للعديد من المشاريع الفنية، كما هو الشأن مع مشروع سيجمع الفنان المغربي علي علوي، المقيم بباريس، بمجموعة طوم جونسون الإسبانية، التي أحيا رفقتها حفل الافتتاح، وقال إنها اقترحت عليه تسجيل ألبوم رفقتها في يوليوز المقبل، وتنظيم جولة رفقتها في إسبانيا. وأضاف بقاس أنه اختار أن يحتفل، أيضا، بالدورة 15 من المهرجان، الذي دأبت على تنظيمه المندوبية الأوروبية بالرباط، والسفارات والمعاهد الثقافية التابعة للاتحاد الأوروبي، بتعاون مع وزارة الثقافة، وولاية الرباط – سلا زمور زعير، منذ سنة 1996، بتقديم ألبومه الجديد "ماكينبا"، نموذج التعاون الأوروبي المغربي، حتى قبل أن يطرحه بشكل رسمي في الأسواق، عرفانا له بفضل هذا المهرجان عليه، وحبا في الجمهور، الذي فاق كل التوقعات، وتزايد سنة بعد أخرى، وأقبل بكثافة على الموقع الأثري شالة، رغم تزامن فعاليات المهرجان مع بطولة كأس العالم لكرة القدم المنظمة بجنوب إفريقيا. وأشار بقاس إلى أن ألبومه "ماكينبا" يحكي مسار حياته، ويلخص مسيرته الفنية، ويضم مزيجا بين الموسيقى الكناوية، والموسيقى الإفريقية من مالي، والموسيقى الشرقية والعالمية.