12-2009- رفضت "الجمعية المغربية للمنتجين المصدرين للفواكه والخضر" ادعاءات بعض الجمعيات والمنظمات الإسبانية للفواكه والخضر، والتي تتهم فيها الجمعية المغربية باستعمال الغش في الرفع من حجم تصدير الطماطم إلى أسواق الاتحاد الأوروبي. ووصف رئيس الجمعية السيد السرغيني لارايس، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، هذه الادعاءات بأنها "كاذبة ومغرضة"، مشيرا إلى أنه على النقيض مما أوردته الأوساط المهنية الإسبانية فإن الجمعية المغربية لم تصدر إلى الاتحاد الأوروبي في شهر أكتوبر الماضي سوى 17 ألف و700 طن أي بتخفيض قدره 35 بالمائة مقارنة مع الحصة المسجلة في نفس الشهر من الموسم الماضي، وذلك رغم وفرة الإنتاج.
وبعد أن شدد على أن الجمعية المغربية لا تتجاوز حصتها التصديرية من الطماطم المقررة باتفاق مع الاتحاد الأوروبي، أبرز أن الجانب الإسباني يخلط بين هذه الحصة وبين كميات أخرى يمكن للمغرب أن يصدرها إلى الاتحاد الأوروبي بعد الخضوع للقواعد الجمركية الجاري بها العمل في إطار منظمة التجارة العالمية.
وأشار السيد لارايس، في هذا السياق، إلى أن المغرب لم يصدر سوى 19 ألف و300 طن وليس 24 ألف طن كما تدعى الأوساط المهنية الإسبانية، مبرزا أن هذه الحصة الإجمالية تمثل مجموع الصادرات المغربية نحو مختلف الأسواق بما فيها روسيا وسويسرا والنرويج وغيرها.
وأكد أنه على خلاف ما رددته هذه الأوساط فإن الصادرات المغربية من الفواكه والخضر، خاصة الطماطم، تخضع لمراقبة صارمة سواء من حيث الكمية أو الجودة من طرف المؤسسة المستقلة للمراقبة والتنسيق وأيضا من طرف الأوساط الأوروبية المختصة.
ودعا رئيس "الجمعية المغربية للمنتجين المصدرين للفواكه والخضر"، التي يتواجد مقرها بمدينة أكادير، الجمعيات والمنظمات الإسبانية للفواكه والخضر إلى عقد لقاء بين الجانبين في أقرب وقت ممكن والجلوس إلى مائدة الحوار للتأكد من سلامة الموقف المغربي، مؤكدا أن الجمعية مستعدة لاستقبال أي وفد من الجانب الإسباني للوقوف على احترام المغرب لكل تعهداته الواردة في مختلف الاتفاقيات الموقعة مع الاتحاد الأوروبي.