شارك المغرب في الدورة الثامنة عشر للمعرض الدولي ل "فروت لوجستيكا" من 3 إلى 5 فبراير الجاري بمعرض برلين. ويرعى الجناح المغربي المغرب تصدير (المركز المغربي لإنعاش الصادرات)، وامتد هذا الجناح على مساحة تعادل 903 أمتار مربعة، ضمت 37 عارضا من جميع جهات المغرب.فروت لوجستيكا نافذة الفلاحة المغربية على الأسواق الأوروبية وكانت هذه المناسبة فرصة سمحت ل 50 ألف زائر اكتشاف التنوع الكبير للفواكه والخضر الطري، التي ينتجها المغرب. وبمشاركة 2300 عارض من 80 بلدا، عدد منهم من أصحاب القرار، تكون الدورة 18 لمعرض "فروت لوجستيكا" المنظم ببرلين، من دون منازع أكبر قمة عالمية لقطاع الفواكه والخضر. والمغرب، الذي شارك في هذه التظاهرة للمرة التاسعة، حضر ببعثة تشكلت من 37 منتجا وفدرالية مهنية. ووفر الرواق المغربي الواقع في البهو 1.2 بجانب الدول المطلة على البحر الأبيض المتوسط، الممتد على مساحة 903 أمتار مربعة، للعارضين المغاربة إمكانية الاستفادة من ملتقى متميز للتفاوض بخصوص الأسواق ونسج علاقات أعمال مع شركاء من كل الآفاق الجغرافية. من خلال المشاركة في "فروت لوجستيكا"، فإن مغرب تصدير واصل تحقيق أهدافه الثلاثة المتمثلة في إنعاش المملكة كمصدر لمنتوجات ذات جودة عالية، والرفع من حجم صادرات الفلاحة الغذائية المغربية، وكذا تعزيز المبادلات مع ألمانيا، التي تعتبر سوقا استراتيجية بالنسبة لمنتوجات الفلاحة الغذائية المغربية. ولا يعتبر "فروت لوجيستيكا مجرد معرض لعقد شراكات تجارية، فالعارضون المغاربة كانت لديهم فرصة لقاء كبار الخبراء العالميين في مجال الفواكه والخضر، كما شكل منجما للمعلومات والأفكار الثمينة، فخلال ثلاثة أيام، مدة انعقاد المعرض، جرى تنظيم 6 ملتقيات حول مواضيع: تجارة التقسيط بأوروبا، وتفعيل التموين بفضل التصنيف ومعيرة المنتجات، إلى جانب مواضيع منها الابتكار في قطاع الفواكه والخضر الاتجاهات الجديدة للتلفيف. وعرضت 30 مقاولة، من مختلف جهات المملكة، أحسن فواكهها وخضرها الطرية المتنوعة، انطلاقا من الحوامض، مرورا بالطماطم والفاصوليا الخضراء، والفراولة، والبطيخ، وصولا إلى الفواكه الاستوائية والزعفران. كما أن المقاولات المتخصصة في تلفيف الفواكه والخضر شاركت في المعرض لعرض قدرات المغرب، ليس فقط في مجال الإنتاج، لكن كذلك في تغليف المنتجات الطرية الموجهة للتصدير. وشاركت في هذه التظاهرة أربع جمعيات مهنية وهي، الجمعية المغربية لمغلفي ومصدري للفراولة، الجمعية المغربية لمنتجي الفواكه والخضر، الجمعية المغربية لمنتجي الحوامض بالمغرب، وجمعية منتجي مصدري البقوليات والبواكر بالمغرب. كما أن المؤسسة المستقلة لمراقبة وتنسيق الصادرات (LEACCE) ممثلة في هذا المعرض. قطاع فلاحي واعد ومنتج يعتبر المغرب بفضل قطاعه الفلاحي الأكثر شساعة في المنطقة، وبفضل مناخه المعتدل وتوزيعه الجيد لموارده البحرية، أرضية للتصدير نحو البلدان الأوروبية. وينتج المغرب بفضل مناخه المتميز، مجموعة متنوعة من الخضر والفواكه، ذات جودة عالية. وهو الأمر الذي خول له احتلال مراتب متقدمة على مستوى التصنيف الدولي لصادرات الفواكه والخضر: الرتبة الثانية بالنسبة للحوامض، والرتبة الثانية بالنسبة للفاصوليا الخضراء، والرتبة العاشرة بالنسبة للطماطم، والرتبة 11 بالنسبة للفراولة، والرتبة 12 بالنسبة للبطيخ. هذا وتندرج صادرات الفواكه والخضر الطرية في المراتب الخمس الأولى من فئات الصادرات المغربية. فإلى جانب، السمك الطري والمعلب، وزيت الزيتون، والتوابل والجوز، والفواكه والخضر المعلبة، والخضر والفواكه الطرية، كلها تشكل ربع صادرات المغرب. ويشكل الاتحاد الأوروبي بصفة عامة، وألمانيا، بصفة خاصة، أسواقا استراتيجية لتنمية الصادرات الفلاحية المغربية. ويستفيد المغرب من القرب الجغرافي، وولوجه للسوق الألماني. وتسلم الصادرات المغربية بالموانئ الداخلية لهامبورغ، وبريم، وكذا على الأرضيات الأوروبية لروتردام، بفضل الخطوط البحرية المنتظمة بينها وبين ميناءي الدارالبيضاء وأكادير.