شكل النشاط الملكي والاعتداء الإرهابي الذي استهدف مقهى بمراكش، أهم المواضيع التي استأثرت باهتمام الصحف الوطنية الصادرة اليوم السبت. وهكذا، أبرزت الصحف الوطنية أن أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، اطلع أمس الجمعة بفاس، مرفوقا بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، على مشروع ترميم ضريح مولاي إدريس الأزهر وملحقاته، الذي رصد له غلاف مالي إجمالي يبلغ 52 مليون و500 ألف درهم. من جهة أخرى، أشارت الصحف إلى أن أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، أدى مرفوقا بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، يوم أمس صلاة الجمعة بجامع القرويين بفاس. وأضافت أنه، بأمر من أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، تمت إقامة صلاة الغائب بكل مساجد المملكة على ضحايا الحادث الإجرامي الذي شهدته مدينة مراكش. على صعيد آخر، أجمعت اليوميات الوطنية على شجب الاعتداء الإرهابي الذي استهدف مقهى "أركانة" الواقعة في ساحة جامع الفنا بمراكش، وخلف 16 قتيلا و20 جريحا من جنسيات مختلفة. وفي هذا الإطار، كتبت يومية (العلم) في افتتاحية بعنوان "الإدانة"، أن ما وقع في مراكش يعد "عملا إجراميا خبيثا جدا لا يمكن أن يقترفه إلا عتاة المجرمين من الذين تسري في عروقهم مياه الوادي الحار الآسنة وليس دما يصل إلى قلب يشتغل لينتج الحياة". وأضافت الصحيفة أنه "مهما كانت هويات هؤلاء المجرمين الذين نتطلع إلى أن يتم الكشف عنهم في أقرب وقت ممكن، فإن جريمتهم الشنيعة والنكراء لا يمكن أن تكون إلا محل إدانة واستنكار". من جهتها، كتبت يومية (المنعطف)، في افتاحية بعنوان "مؤسف أن يأتي من يفسد على المغاربة فرحة الإصلاح"، أن "الفاعل كيفما كان لونه، من الداخل أو الخارج كان يهدف من هذه الضربة الموجعة إلى فرملة قطار التغيير المنطلق، وعوض متابعة وضع الآليات ومد الجسور نحو المغرب الآخر، مغرب الديموقراطية والحداثة، هندس لاستراتيجية قد تعيد معها الدولة حساباتها وتنخرط في مقاربات آخرى شبيهة بتلك التي تلت انفجارات 16 ماي 2003". ومن جانبها، كتبت يومية (الصباح)، في افتتاحية بعنوان "أمراء الدم"، أن " الأكيد أن من خططوا ودبروا ونفذوا يدركون التوقيت جيدا، ويعتقدون واهمين أنهم بهذا الاعتداء الهمجي سوف يقطعون طريق الإصلاح كما فعلوا من قبل. لكن، تضيف اليومية، "ما سقط من خيوط المؤامرة أن هذا المغرب استعصى على الغزاة العثمانيين، كما استعصى على الاستعمار الذي اكتفى بطقوس الحماية في وقت استعمر فيه الجيران". أما جريدة (الحركة)، فكتبت في افتتاحية بعنوان "انفجار جسيم وتخريب أثيم"، أن "ما حدث بمراكش كان انفجارا جسيما ومفزعا وتخريبا أثيما ومصابا عظيما من حيث الوقائع الأليمة الأثيمة التي لا تنسى"، مضيفة أن الأحداث الانتقامية الخطيرة أرادت الإساءة إلى سمعة المغرب، وحاولة إفساد صورته في سائر الميادين، وخاصة ما يتعلق بمسيرته الإصلاحية. وأكدت أن "هذه الفاجعة لن توقف المغرب أبدا عن مسيرته السامية التي اعترف بها العالم وباركها ورغب في الانضمام إليها، ولو مع هذه الأحداث التي تؤكد رفعته وتقدمه وحسن مصيره". كما اهتمت اليوميات الوطنية بالبلاغ الذي أصدرته المندوبية السامية للتخطيط والذي توقعت فيه استمرار تحسن الطلب العالمي الموجه للمغرب في أوائل سنة 2011. في المجال الرياضي، اهتمت الصحف الوطنية بنتيجة اللقاءين المؤجلين برسم الدورة 26 من بطولة القسم الوطني الأول لكرة القدم، والذين جمعا على التوالي بين الوداد البيضاوي والمغرب الفاسي والجيش الملكي والفتح الرباطي. على الصعيد الدولي، شكلت الأوضاع في كل من سوريا وليبيا واليمن والكوت ديفوار، أهم المواضيع التي استأثرت باهتمام الصحف الوطنية