تم مساء أمس الثلاثاء بمدينة كلميم، توقيع اتفاقية شراكة تروم تسهيل عملية تزويد الصناع التقليديين بإقليم كلميم بمادة الفضة الخام، وكذا خلق صندوق تضامني للتنمية في هذا المجال. ويضم هذا المشروع، موضوع الاتفاقية الموقعة بين المندوبية الجهوية للصناعة التقليدية ومنتدى الباحثين الاقتصاديين بالأقاليم الجنوبية وتعاونية المستقبل للصياغين بكلميم، توفير مقر كنقطة بيع لمادة الفضة الخام بمجمع الصناعة التقليدية بالمدينة وخلق صندوق التضامن للتنمية وفتح حساب خاص به. كما يهم هذا المشروع، الذي تقدر تكلفته الإجمالية ب`200 ألف درهم تجهيز المقر بصندوق آمن وميزان خاص بمادة الفضة. وبموجب هذه الاتفاقية تلتزم المندوبية الجهوية للصناعة التقليدية بتخصيص هذا المبلغ كمساهمة لشراء مادة الفضة الخام ووضعها رهن إشارة التعاونية، وتنظيم دورات تكوينية لفائدة المستفيدين، فضلا عن تتبع المشروع في جميع مراحل إنجازه. ويلتزم منتدى الباحثين الاقتصاديين بالأقاليم الجنوبية بمساعدة ومرافقة التعاونية لخلق وتسيير صندوق التضامن للتنمية وتنظيم دورات تكوينية للمستفيدين في مجالات التدبير المالي والتسويق والحكامة الجيدة. أما تعاونية المستقبل للصياغين فتلتزم، على الخصوص، بإنجاز المشروع، وتخصيص عائدات بيع الفضة لإحداث صندوق التضامن للتنمية، وبيع مادة الفضة لصياغي الإقليم بثمن يحافظ على رأسمال الصندوق وتنميته، بالإضافة إلى استثمار عائدات بيع هذه المادة كرأسمال متجدد للصندوق. وأكد المندوب الجهوي للصناعة التقليدية بكلميم، السيد محمد سالم بوديجة، أن هذه الاتفاقية تأتي تنفيذا للسياسة الحكومية في قطاع الصناعة التقليدية رؤية 2015، وكذا ارتباطا بمحور دعم الإنتاج لاسيما منه تفعيل تزويد الصناع التقليديين بمادة الفضة الخام. وأضاف السيد بوديجة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن خلق الصندوق التضامني للتنمية يروم، بالأساس، ضمان استمرار تزويد الصناع التقليديين المزاولين فعليا لحرفة الصياغة بمادة الفضة الخام من خلال الحفاظ على الرأسمال الموضوع رهن إشارة التعاونية، بالإضافة إلى الحفاظ على الحرف ذات الخصوصيات المحلية بالمنطقة وكذا تثمينها وتطويرها.