كتبت صحيفة "هيندوستان تايمز" الهندية أن "الاصلاحات التي باشرها المغرب بقيادة عاهله الملك محمد السادس تجعل البلاد في منأى عن الانتفاضات والاحتجاجات الشعبية التي تعصف" بالعديد من بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وتساءلت الصحيفة، الواسعة الانتشار، في مقال موقع للصحفية لاليتا بانيكر تحت عنوان "القافلة تسير"، أوردته ضمن عددها الصادر اليوم السبت، عن "سر عدم اجتياح رياح ثورة الياسمين، التي عصفت بأنظمة بلدان عربية، للمغرب رغم بعض المظاهرات السلمية التي شهدتها مدن مغربية"، مشيرة إلى أن ذلك يبرز بوضوح الفروق العميقة بين الوضع في المغرب وواقع الحال في بلدان عربية أخرى. وأوضحت الصحيفة أنه خلافا لبلدان عربية في المنطقة، فإن المغرب يتمتع بعامل الاستقرار في ظل الدور الرائد الذي يضطلع به جلالة الملك محمد السادس في قيادة مسلسل الاصلاحات. وأضافت أن "تبصر جلالة الملك تجسد في إحداث هيئة الانصاف والمصالحة الأولى من نوعها في العالم العربي لطي صفحة الماضي، وتشجيع إنشاء هيئات الدفاع عن حقوق الانسان". وأشارت بانيكر إلى أنها لمست خلال زيارة سابقة للمغرب "مدى حب المغاربة وتعلقهم بملكهم الذي عمل على تكريس مناخ الحريات وإيلاء دور حيوي للصحافة والمجتمع المدني"، مضيفة أن ذلك جعل المغرب يعرف منذ عدة سنوات دينامية على مستوى النقاش السياسي يشمل مختلف القضايا. وقالت إن المغرب خلافا لبلدان هذه المنطقة "الغنية بمواردها النفطية، لا تظهر في شوارعه مؤشرات علنية على الفقر أو تفاوتات صارخة في الدخل". وأكدت أن المغرب "عمل على تمكين المرأة من حقوقها كاملة في مجتمع منفتح يكفل المساواة بين الجنسين في جميع المجالات"، مضيفة أنه "لهذا السبب، إذا كان عليها أن تزور بلدا في المنطقة، فستختار المغرب بدون تردد".