أكدت جوديث ميلر عضو مركز التفكير الأمريكي «معهد مانهاتن» وصحافية سابقة ب(نيويورك تايمز) أن المغرب «في منأى» عن الانتفاضات الشعبية التي تعصف ببعض بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ونقل الموقع الإلكتروني (ميديا لاين.اورغ) عن ميلر قولها إن المغرب الذي انخرط في إصلاحات همت جميع قطاعات الأنشطة منذ عشر سنوات «يوجد في منأى عن الانتفاضات الشعبية التي تعصف ببعض بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا». وذكرت في هذا الصدد بأن المغرب «تمكن من تقليص معدل الفقر بنسبة 40 بالمائة خلال العشرية الأخيرة» مبرزةا حيوية المجتمع المدني المغربي الذي يتميز، حسب ميلر، على مستوى المنطقة العربية، بفعاليته. وأبرزت ميلر، الفائزة بجائزة (بولتزر) المرموقة في الصحافة، أنه يوجد بالمغرب ما لا يقل عن 40 ألف منظمة غير حكومية. وكانت صحيفة «واشنطن بوست» أكدت في السياق ذاته، يوم الثلاثاء الماضي، أنه بفضل «استقراره الكبير»، فإن المغرب «سيظل الاستثناء» في المنطقة العربية التي تعرف فيها بعض الدول انتفاضات شعبية. وأبرز مقال تحليلي بقلم كاثرين مارشال، العضو البارز بمركز بيركيلي للأديان والسلام والشؤون الدولية التابع لجامعة جورج تاون بواشنطن، أن «المغرب سيظل استثناء بفضل استقراره الكبير الذي يجعله محصنا ضد الانتفاضات الشعبية التي اندلعت» بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وأكدت مارشال أن «الاستثناء المغربي» الذي يرتكز بالخصوص على مشهد سياسي نشيط ودينامي، يستمد قوته من «ملكية دستورية تمتد إلى أكثر من ثلاثة قرون» مبرزة الإصلاحات التي باشرها جلالة الملك محمد السادس منذ اعتلائه العرش. وبعد أن أكدت «الانخراط الفعال» للمغرب في حوار الثقافات والحضارات، أبرزت (واشنطن بوست) من جهة أخرى، أن جلالة الملك محمد السادس، أمير المؤمنين هو سليل الدوحة النبوية الشريفة، وحامي حمى الملة والدين، وهو ما يمنح المملكة طابعا «فريدا ومتميزا».