كشف تقرير صادر عن معهد "أمريكان إنتربرايز" (AEI) أن الولاياتالمتحدة تتجه نحو إنهاء مهام بعثة الأممالمتحدة في الصحراء المغربية (المينورسو)، في خطوة تعكس تحولًا في أولويات واشنطن تجاه هذا الملف. وأشار التقرير إلى أن هذا القرار المحتمل يعود إلى عاملين رئيسيين، أولهما السياسة الأمريكية التي تبنتها إدارة الرئيس دونالد ترامب، والتي شملت تخفيض الدعم المالي المقدم إلى الأممالمتحدة، مما أدى إلى مراجعة العديد من البعثات والمناصب الأممية، ومن بينها المينورسو. أما العامل الثاني، فيتعلق باعتراف الولاياتالمتحدة رسميًا بسيادة المغرب على الصحراء، وهو ما يجعل استمرار تمويل هذه البعثة من وجهة نظر صناع القرار في واشنطن مجرد إنفاق غير مبرر لأموال الخزينة الأمريكية. ويأتي هذا التطور في ظل تحولات جيوسياسية متسارعة تشهدها المنطقة، حيث باتت واشنطن أكثر ميلاً لدعم مقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية كحل نهائي للنزاع، وهو ما قد يؤثر بشكل كبير على مستقبل المينورسو ودورها في الإقليم. ومن المتوقع ان يحظى هذا التوجه الأمريكي بدعم كبير داخل الأممالمتحدة رغم ان بعض الاطراف تراهن على استمرار البعثة رغم تراجع أهميتها على أرض الواقع.