تواصل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم الجديدة، دعمها ومواكبتها للتعاونيات الفلاحية النسائية، التي تروم بالأساس تمكين المرأة القروية وتعزيز مساهمتها في التنمية السوسيو-اقتصادية بالإقليم. وفي هذا الإطار، ساهمت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في تمويل مجموعة من التعاونيات النسائية بعدد من الجماعات القروية بالإقليم، والتي تهدف إلى ضمان مورد دخل للنساء القرويات وتحسين آفاقهن السوسيو اقتصادية، بالإضافة إلى تثمين المنتوجات المجالية. ومن بين هذه التعاونيات التي استفادت من دعم المبادرة الوطنية، تعاونية "كوفاباط" لإنتاج وتثمين المنتوجات الفلاحية بمركز سيدي بوزيد، وتعاونية "فيض الصداقة" لتثمين الحليب عبر استعمال الطاقة البديلة بخميس متوح بأولاد افرج. وعلى هامش الزيارة التي قامت بها اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بإقليم الجديدة لهاتين التعاونيتين، أوضح خليل أهل بن الطالب، إطار بقسم العمل الاجتماعي بالإقليم، أن هاته الزيارة تندرج في إطار مواكبة وتتبع المشاريع التي استفادت من دعم المبادرة الوطنية، من أجل تقييم النتائج المحققة وتوجيه المستفيدات ومساعدتهن على رفع التحديات التي يواجهنها. وأشار في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أن التكلفة الإجمالية لمشروع تعاونية "كوفاباط" الخاصة بإنتاج وتثمين المنتوجات الفلاحية، بلغت 510 ألف درهم، ساهمت فيها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بما مجموعه 300 ألف درهم، مبرزا أن المشروع الذي يهم المنتوجات العضوية ساهم في خلق مناصب شغل لعدد من النساء بمنطقة سيدي بوزيد. وتابع أن مشروع تثمين الحليب عبر استعمال الطاقة البديلة استفاد بدوره من دعم المبادرة الوطنية بمبلغ يقدر بما مجموعه 300 ألف درهم، في حين بلغت مساهمة صاحبة المشروع 200 ألف درهم. من جانبها، أكدت رئيسة تعاونية "كوفاباط"، لمياء العوني، أن هذه التعاونية تشتغل في مجال تثمين المنتجات المجالية الخاصة بالنباتات العطرية والبذور التي تستخرج منها الزيوت لاستعمالها في التجميل أو التغذية، ومنها السمسم واللوز والحبة السوداء وبذور القوق البلدي. وأضافت أن المشروع، الذي استفاد من دعم المبادرة يشغل ثلاث نساء بشكل دائم وحوالي 15 امرأة يتكلفن بجمع المنتوجات الفلاحية، مضيفة أن هذه التعاونية تسهم في النهوض بوضعية المرأة القروية، وكذا في ترويج المنتوج المحلي من خلال مشاركتها في العديد من المعارض الوطنية والدولية. من جهتها، أبرزت رئيسة التعاونية النسوية فيض الصداقة، سهام رحمون، أن التعاونية استفادت من دعم المبادرة، من خلال تثبيت ألواح شمسية، ساهمت في خفض التكلفة خاصة في ما يتعلق باستعمال الغاز، مشيرة إلى أن المبادرة الوطنية تواصل دعمها للتعاونية من خلال المواكبة والتتبع بعد إنشاء المشروع لضمان نجاحه واستدامته.