الخط : إستمع للمقال تتواصل الاحتجاجات في شوارع المدن التركية، حيث شهدت، مساء اليوم الخميس 20 مارس الجاري، مظاهرات جماهيرية حاشدة، رغم الانتشار المكثف لقوات مكافحة الشغب، إذ تأتي هذه التحركات ردا على اعتقال السلطات التركية لرئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، ، أبرز المنافسين السياسيين للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بتهم تتعلق بالفساد والإرهاب، مساء أمس الأربعاء. ويعتبر هذا اليوم الثاني على التوالي الذي يتظاهر فيه المواطنون دعما لرئيس البلدية أكرم إمام أوغلو، الذي دعا الأمة والقضاة إلى اتخاذ موقف حاسم عقب اعتقاله، مما أثار موجة من التضامن الشعبي في مختلف أنحاء البلاد. وكان رئيس بلدية إسطنبول المعتقل، أكرم إمام أوغلو، قد نشر تدوينة عبر حسابه على منصة "إكس"، هاجم فيها شخصا ما في السلطة لم يسميه، وطالب القضاء بالتحرك بعد اعتقاله. وقال أوغلو المنتمي إلى حزب "الشعب الجمهوري" المعارض، "بينما لديك العديد من البقع التي لا تستطيع حتى أن تحاسب عليها في الداخل والخارج، تحدق في ممتلكاتي وعمالي وجهودي التي تراكمت على مدى ثلاثة أجيال؛ تتحدث عن شرفنا وكرامتنا، وتسرق مستقبل أولادي". وأردف: "قلت لشعبي وحذرتهم أن هذه العقلية التي صادرت شهادتي، ستتسلط على مالكم وشرفكم وممتلكاتكم، وستقوم بكل أنواع السرقات والاعتداءات"، داعيا الشعب التركي إلى أن "يكونوا جميعا ضد هذا الشر"، بحسب تعبيره. ووجّه إمام أوغلو رسالة إلى أعضاء القضاء في تركيا، قائلا: "أنادي آلاف المدعين العامين والقضاة الأتراك الشرفاء، الذين يعيشون حب خدمة شعبهم. يجب عليكم الوقوف وفرض إجراءات على زملائكم الذين دمروا القضاء التركي، وجعلونا في ذل أمام العالم، وأهانوا سمعتنا". مؤكدا في حديثه: "أنا أثق بالقضاء التركي العظيم، لا يمكنكم أن تظلوا صامتين، ولا يجب أن تبقوا صامتين". وفي سياق متصل، صرّحت الحكومة التركية اليوم الخميس أن السلطات اعتقلت 37 متهما بنشر منشورات "استفزازية" في ما يتعلق باعتقال رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، في مسعى لقمع الاحتجاجات. علاوة على ذلك، أغلقت عددا من الطرق وقيّدت الوصول إلى بعض وسائل التواصل الاجتماعي بالإضافة إلى حظر الاحتجاجات. وجدير بالذكر، أن حملة الاعتقالات طالت، إلى جانب إمام أوغلو، 106 أشخاص آخرين، ضمنهم رؤساء بلديات فرعية في مدينة إسطنبول وصحفيون، وذلك على ذمة التحقيق في قضيتين منفصلتين، حيث تتعلق القضية الأولى بتهم فساد و"تشكيل منظمة إجرامية"، وصدر قرار اعتقال 100 شخص على ذمتها، بينهم إمام أوغلو، في حين تمثلت القضية الثانية في "مساعدة منظمة إرهابية"، وتشمل 7 أشخاص، بينهم كذلك رئيس بلدية إسطنبول. الوسوم احتجاجات تركيا لأكرم إمام أوغلو