أكد المدير العام للوكالة الوطنية لتنمية الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية السيد سعيد ملين أن الطاقات المتجددة بالمغرب تعد قطاعا واعدا بالنسبة للمستثمرين الصينيين. وقال المسؤول المغربي في تدخل أمام المشاركين في منتدى الاستثمار المغربي الصيني (18و19يناير ببكين) إن المملكة اعتمدت ، في إطار مواجهة الطلب المتزايد على الطاقة، استراتيجية استباقية بهدف زيادة حصة الطاقات المتجددة في الحصيلة الطاقية الوطنية. وأضاف أن السلطات المغربية تهدف من خلال الاستراتيجية المذكورة إلى الوصول إلى بلوغ 2000 ميغا وات في أفق 2020 في الطاقة الشمسية ومثلها في كل من الطاقة الريحية والكهرمائية. وأوضح في كلمته متوجها بها لممثلي أهم المقاولات الصينية في مجال الطاقات المتجددة ،أنه من أجل تجسيد هذه الاهداف فإن استثمارات هامة سيتم تنفيذها خاصة مبلغ تسعة ملايير دولار في الطاقة الشمسية و6ر6 ملايير دولار في الطاقة الريحية. وأشار إلى أن جانبا مهما من هذه الاعتمادات المالية يتعين أن يسهم بها القطاع الخاص وهو ما يعني فرصا كبيرة بالنسبة للصناعيين في العالم كله بما في ذلك الفاعلين الصينيين الذين لهم تجربة واسعة في هذا المجال. وفضلا عن موقعه الجغرافي بين أوروبا وإفريقيا، أشار السيد ملين إلى أن المغرب يتوفر على عدة مؤهلات في مجال الاستثمار خاصة الدعم الحكومي وبنيات تحتية من مستوى رفيع وحظائر صناعية مخصصة للطاقات المتجددة وإجراءات مالية محفزة ويدا عاملة مؤهلة واتفاقات للتبادل الحر مع العديد من الدول. وخلال هذا المنتدى التقى ممثلو الفدراليات والجمعيات المهنية والمقاولات المغربية ممثلي أهم المؤسسات العمومية الصينية بما في ذلك وزارة التجارة وصندوق التنمية الصيني الافريقي والمجلس الصيني لانعاش التجارة الدولية. وشكل اللقاء المنظم من طرف الوكالة المغربية لتنمية الاستثمار إطارا مناسبا لعقد لقاءات ثنائية بين رجال الاعمال المغاربة والصينيين بهدف إنعاش الشراكة الاقتصادية بين البلدين وتقديم مناخ الاعمال وفرص الاستثمار بالمغرب.