تم أخيرا بنيويورك تقديم الخطوط العريضة للسياسة التي ينهجها المغرب في مجال الطاقة المتجددة وذلك خلال ندوة موضوعاتية نظمت بالجمعية العامة للأمم المتحدة حول موضوع «» النجاعة الطاقية والمصادر الجديدة للطاقة»». وأبرز السيد سعيد ملين المدير العام للمركز المغربي لتنمية الطاقات المتجددة, أن المغرب, تنفيذا للتوجيهات السامية لجلالة الملك محمد السادس, جعل من قضية الطاقة إحدى أولوياته الكبرى. وفي هذا الصدد, ذكر السيد ملين بالتدابير الرامية إلى تحسين وتنويع المصادر الطاقية في المغرب, وخصوصا وضع تقنين جديد وتطوير الشبكات الكهربائية البينية مع دور الجوار (إسبانيا, والجزائر), وإحداث وكالة خاصة بتدبير الموارد الطاقية الجديدة وكذا صندوق رصد له غلاف مالي يقدر بمليار دولار من أجل تمويل المشاريع الطاقية. وفي معرض تطرقه للأهداف التي حددها المغرب, أكد السيد ملين أن حصة الطاقات المتجددة يتوقع أن تتجاوز نسبة15 في المائة سنة2020 وأن هذه المصادر الطاقية ستمكن سنة2030 من اقتصاد6 ر2 مليون طن من الطاقة وتفادي انبعاث20 مليون طن من ثاني أوكسيد الكربون في الهواء سنويا, وخلق حوالي25 ألف منصب شغل. وأوضح أيضا أن الطاقات المتجددة ستمكن , في إطار مخطط الكهربة القروية الشمولي (بيرغ) ,150 ألف منزل قروي, (حوالي مليون نسمة) من الاستفادة من برنامج الكهربة القروية, وخصوصا عبر النظام الشمسي الذاتي. وفي ما يتعلق بالطاقة الريحية, أشار المدير العام للمركز المغربي لتنمية الطاقات المتجددة, إلى أن المغرب وضع تقنينا جديدا مكن القطاع الخاص من إنتاج الطاقة الكهربائية, مبرزا أن المقاولات الخاصة الكبرى منخرطة اليوم في الاستثمارات التي تتعلق بمراكز توليد الطاقة الريحية. وفي معرض تأكيده على أهمية الانتاج الجهوي, شدد المسؤول المغربي على ضرورة اندماج دول حوض المتوسط في المخطط الشمسي الأوروبي. وكان الأمين العام للأمم المتحدة, قد دعا خلال افتتاح هذه الندوة, الحكومات إلى الارتقاء ب»»النجاعة»» في مجال الطاقة. وقال «يمكننا تحقيق الكثير, إذا حرصنا على إعطاء أهمية للنجاعة الطاقية المتزايدة, عبر مضاعفة الجهود من أجل تقليص الاحتباس الحراري، وخفض التكاليف الطاقية, وخلق فرص الشغل الضرورية»».