أكد السيد كريم غلاب وزير التجهيز والنقل اليوم الأربعاء أن الاعتمادات المرصودة لغاية شهر نونبر 2010، لإصلاح أضرار الفيضانات، بلغت ما يناهز 386ر1 مليار درهم تندرج ضمن ميزانيتي 2008 / 2009 و2009 / 2010. وأوضح السيد غلاب في معرض رده على سؤال شفهي بمجلس النواب تقدم به الفريق الاشتراكي حول (إحداث برنامج استعجالي لإصلاح الطرق والمسالك المتضررة من التساقطات المطرية) أنه إلى غاية متم شهر نونبر الماضي تم الانتهاء من 131 عملية إصلاح وتجديد مقاطع ومنشآت متضررة بغلاف مالي قدره 475 مليون درهم. وأضاف أن الأشغال مازالت متواصلة في 159 عملية أخرى بغلاف مالي قدره 1014 مليون درهم، مشيرا إلى أن إنجاز 228 عملية أخرى- أنجزت دراستها أو أشرفت على الانتهاء- يبقى رهينا بتوفير الاعتمادات المطلوبة أي 1528 مليون درهم. وذكر السيد غلاب بأن وزارة التجهيز والنقل تخصص عادة حوالي 100 مليون درهم سنويا في المواسم الشتوية العادية لإصلاح أضرار الفيضانات، وحذف نقط الانقطاع بالطرق، مبرزا أن الجهود تتظافر كلما تعلق الأمر بموسم شتوي استثنائي. وبخصوص هذه السنة أشار السيد غلاب إلى أن معظم جهات المملكة عرفت ما بين 26 نونبر الماضي و3 دجنبر الجاري تساقطات مطرية قياسية أدت إلى ارتفاع منسوب مياه بعض الأودية نتجت عنه فيضانات قوية واستثنائية ألحقت أضرارا بالشبكة الطرقية، تمثلت في تضرر بعض المنشآت الفنية ومنشآت التطهير وجرف لجنبات بعض الطرق وانجرافات التربة وتدهور سريع لقارعة الطرق جراء التهاطلات. وقال إن هذه الأضرار مست 29 إقليما وعمالة تنتمي إلى 12 جهة ، ونجم عنها انقطاع حركة السير ب 121 مقطعا طرقيا منها 28 انقطاعا بالطرق الوطنية (بنسبة 23 في المائة)، و40 انقطاعا بالطرق الجهوية (بنسبة 33 في المائة) و53 انقطاعا بالطرق الإقليمية (بنسبة 44 في المائة). وأكد السيد غلاب أن الوزارة جندت لهذه الغاية الوسائل اللوجيستيكية المتوفرة ومنها 211 آلية وشاحنة وكذا الوسائل البشرية من مهندسين (62) وتقنيين (79) وسائقين (228) وعمال (70)، مشيرا إلى أن التقييم الأولي للخسائر قدر ب450 مليون درهم.