أكد وزير التجهيز والنقل السيد كريم غلاب، اليوم الأربعاء، أن الخطوط الملكية المغربية، وعلى الرغم من العجز الذي سجلته سنة 2009 (850 مليون درهم) بسبب تداعيات الأزمة المالية العالمية، فإنها "تبقى الرافعة والذراع القوي للتقدم الاستراتيجي الذي حققه قطاع السياحة في إطار رؤية 2020". وأوضح السيد غلاب، في معرض رده بمجلس النواب على سؤال شفوي تقدم به فريق تحالف القوى التقدمية الديمقراطية حول (وضعية الخطوط الملكية المغربية)، أن الشركة اتخذت مجموعة من التدابير لمواجهة تأثير الأزمة الاقتصادية العالمية، منها إعادة النظر في برمجة الاستثمارات ودعم خزينة المؤسسة عبر تقليص ميزانية التسيير غير المتعلقة بالاستغلال، وكذا الرفع من عدد المراسلات التي سجلت زيادة بنسبة 2ر2 في المائة إلى حدود يناير 2010. وبخصوص الإطار الاستراتيجي والآفاق المستقبلية للخطوط الملكية المغربية، أبرز السيد غلاب أن فريق عمل متكون من ممثلي الوزارات المعنية ينكب حاليا على بلورة مشروع عقد-برنامج بين الدولة والشركة يهدف إلى إعادة هيكلتها ورفع رأسمالها أخذا بعين الاعتبار الالتزامات الدولية للحكومة وتعزيز القدرات التنافسية للشركة وإمكاناتها لتقوية الشبكة الداخلية. وكانت حركة النقل الجوي العالمي قد عرفت سنة 2009 تراجعا يقارب 9 في المائة بالنسبة للركاب و22 في المائة في ما يخص الشحن. كما بلغ العجز المالي في القطاع ككل حوالي 11 مليار دولار خلال السنة ذاتها حسب اتحاد النقل الجوي الدولي.