أكد السيد محمد الشيخ بيد الله، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، أن المسيرة الشعبية التي تنظم اليوم الأحد بالدار البيضاء ستكون تعبيرا مجددا عن التحام الشعب المغربي وراء صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، لتحصين المكتسبات الديمقراطية والدفاع عن وحدة الوطن وسيادته. وقال السيد بيد الله، الذي حل أمس السبت ضيفا على القناة التلفزية الأولى ضمن نشرتها المسائية، إن هذه المسيرة الشعبية، فضلا عن كونها تعبير عن التضامن والتآزر مع عائلات شهداء الواجب الوطني خلال أحداث الشغب التي عرفتها مدينة العيون مؤخرا، والوقوف إجلالا أمام أرواحهم، فإنها مظهر من مظاهر الديمقراطية والحداثة والحضارة، وتأكيد على مواصلة الجهود من أجل ترسيخ النموذج المغربي في بناء مشروع مجتمعي، منفتح، متقدم، ديمقراطي وحداثي الذي تتم الإشادة به على الصعيد الدولي. وأضاف أن هذه المسيرة، التي ستنظم احتجاجا على الحملة المغرضة التي يقودها الحزب الشعبي الإسباني ضد المغرب، هي كذلك وقفة للتنديد بالأعمال الدنيئة التي يقوم بها هذا الحزب، الذي يحيك المؤامرات ويعتمد التضليل جاعلا من البرلمان الأوروبي مطية له لاتخاذ قرار، بشكل سريع، يمس المصالح العليا للشعب المغربي. وذكر الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة بأن الحزب الشعبي الإسباني كان دائما، في جميع المحطات، يستفز شعور الشعب المغربي ويمس بمصالحه العليا، ويحاول التشويش على العلاقات الجيدة والمتميزة بين الشعبين المغربي والإسباني وحكومتي البلدين. وقال السيد بيد الله إن هذا الحزب، الذي يستغل هذه الأحداث لأهداف انتخابية، ويمارس الضغط على الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني، يمس، من خلال مؤامراته هاته، في الصميم، بمصالح الشعب الإسباني وكذا بمشاعر الشعب المغربي، مضيفا أن الحزب الشعبي الإسباني اتخذ بعض المنابر الإسبانية مطية لممارسة الكذب والتضليل، مثلما استغل البرلمان الأوروبي لاتخاذ قرار ، وذلك بتحريفه لأحداث الشغب التي شهدتها مدينة العيون. وأعرب السيد بيد الله عن الأسف لكون البرلمان الأوروبي، "الذي يعتبر مؤسسة نموذجية في الدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان عالميا، اتخذ قرارا جائرا، بشكل سريع، لم يأخذ بعين الاعتبار الوقائع الموضوعية بعين المكان، كان وراءه الحزب الشعبي الإسباني". وأكد، في هذا السياق، أن تغاضي هذا الحزب عن حقائق الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان بمخيمات تندوف وتحويل المساعدات الموجهة إلى هذه المخيمات من طرف (البوليساريو) والجزائر يمس بمصداقية هذا القرار الذي اتخذه البرلمان الأوروبي. وشدد السيد بيد الله على أنه بالرغم من ذلك فهناك أصوات عاقلة بالبرلمان الأوروبي، تساند القضايا العادلة بصفة عامة، استغربت هذا القرار، معربا عن يقينه من أن البرلمان الأوروبي "سيستدرك هذا الأمر عندما يحاط علما بجميع المعطيات الموضوعية". وأضاف أن المسيرة الشعبية الاحتجاجية ليوم غد تعتبر أيضا "رسالة إلى الشعب الجزائري حول المؤامرة الدنيئة لحكام الجزائر ضد شعب له معهم مصالح وتحديات مستقبلية مشتركة". وأكد السيد بيد الله، في الختام، أن المقترح المغربي لتخويل الأقاليم الجنوبية للمملكة حكما ذاتيا موسعا هو الحل العادل لوضع حد للنزاع المفتعل حول الصحراء، والاتجاه إلى جعل الشعوب المغاربية تعمل، بشكل جماعي، لرفع التحديات المستقبلية في الألفية الثالثة.