النص الكامل للخطاب الملكي السامي: http://www.dailymotion.com/video/xb28qb_discours-de-sm-mohamed-vi-06-nov-20_news المسيرة الخضراء الملحمة الخالدة وتصريحات بعض القيادات الحزبية في شأن الخطاب الملكي السامي. والصحف الوطنية تبرز دلالات ذكرى ال` 6 من نونبر في مواصلة مسيرة المغرب نحو النماء والازدهار جدد صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله الإعراب للمنتظم الأممي، عن استعداد المغرب الدائم للتفاوض الجاد وحرصه على تيسير مهمة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة حول الصحراء. وقال صاحب الجلالة في خطاب سام وجهه مساء اليوم الجمعة إلى الأمة بمناسبة الذكرى الرابعة والثلاثين للمسيرة الخضراء المظفرة " وبنفس روح التمسك بالشرعية الدولية نجدد الإعراب للمنتظم الأممي، عن استعداد المغرب الدائم للتفاوض الجاد وحرصه على تيسير مهمة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، في مواصلة جهود سلفه لإيجاد حل سياسي توافقي وواقعي ونهائي على أساس مقترح الحكم الذاتي، وفي نطاق سيادة المملكة ووحدتها الوطنية والترابية". وأضاف جلالة الملك " وإننا لواثقون من كسب معركة النزاع المفتعل حول وحدتنا الترابية، مهما طال الزمن، لأننا أصحاب حق ومشروعية تاريخية وقانونية، ولإيمان المغاربة جميعا بأنها قضيتهم العادلة والمقدسة". وأكد جلالة الملك ، في هذا الصدد ، أن جلالته سيكون " في طليعة المدافعين عن صيانة سيادة المملكة ووحدتها الوطنية والترابية، في وفاء للبيعة المتبادلة والالتزام الدستوري، وإيمان قوي بحتمية النصر" . وقال صاحب الجلالة " إننا إذ نستحضر، في هذه المناسبة التاريخية، بكل خشوع وإكبار، الأرواح الطاهرة لكل من مبدع المسيرة الخضراء، والدنا المنعم، جلالة الملك الحسن الثاني، أكرم الله مثواه، وللشهداء الأبرار للوحدة الترابية ; فإن خير وفاء لذكراهم الخالدة، هو تأكيد العهد الوثيق بعدم المساومة أو التفريط ولو في حبة رمل من صحرائنا، لأنها قضية وجود، لا مسألة حدود"، مجددا جلالته الإشادة بما تتحلى به القوات العسكرية والدركية والأمنية والمساعدة والإدارة الترابية من يقظة وتعبئة في صيانة أمن الوطن وحوزته. و أعلن صاحب الجلالة الملك محمد السادس عن إطلاق مخطط مندمج من أجل إضفاء روح متجددة على المسيرة الخضراء ورفع التحديات الآنية والمستقبلية للقضية الوطنية. وأوضح جلالة الملك أن هذا المخطط يقوم على خمس توجهات أولها الحرص على أن تكون الأقاليم الصحراوية في صدارة الجهوية المتقدمة المنشودة بما يعزز تدبيرها الذاتي لشؤونها المحلية. وأضاف جلالة الملك أن التوجه الثاني يتمثل في قيام الحكومة، بجعل هذه الأقاليم نموذجا لعدم التمركز وللحكامة الجيدة المحلية عبر تزويدها بأجود الأطر وتخويلها صلاحيات واسعة تحت الإشراف القانوني الحازم لولاة وعمال جلالته، فيما يكمن التوجه الثالث، في إعادة هيكلة المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية في أفق انتهاء ولايته، من خلال إعادة النظر في تركيبته وتقوية تمثيليته بانفتاحه على نخب جديدة، ذات كفاءة وغيرة وطنية، وتأهيل وملاءمة هياكله، وطرق تسييره مع التحديات الجديدة، والرفع من نجاعته في التعبئة للدفاع عن مغربية الصحراء وتنميتها. ويتعلق التوجه الرابع، يقول جلالة الملك، بمراجعة مجال عمل وكالة تنمية الأقاليم الجنوبية ونفوذها الترابي; وذلك بتركيز جهودها على الأقاليم الصحراوية; بالانكباب على إنجاز مشاريع للتنمية البشرية، وبرامج محلية موفرة لفرص الشغل للشباب، ومعززة للعدالة الاجتماعية والإنصاف والعمل على تيسير ظروف العودة لكل التائبين، من مخيمات تندوف، وكذا استقبالهم ودعم إدماجهم. وأضاف جلالة الملك إن التوجه الخامس يهم نهوض الهيآت السياسية والنقابية والجمعوية والإعلامية والقوى المنتجة والمبدعة بواجبها في تأطير المواطنين وترسيخ قيم الغيرة الوطنية والمواطنة الحقة، مؤكدا أن تفعيل هذه الاستراتيجية، لا ينحصر في عمل الدولة وأجهزتها، وإنما يقتضي تعبئة شاملة لكل الفعاليات الوطنية والمحلية. وفي هذا الصدد، جدد جلالة الملك، الإعراب عن تنويهه بكافة رعاياه الأوفياء بالصحراء المغربية، من شيوخ وأعيان ومنتخبين ومجتمع مدني، لما أبانوا عنه، على الدوام، من ولاء وتشبث متين بمغربيتهم. وأكد صاحب الجلالة أن تفعيل التوجهات السياسية والتنموية، لهذه المرحلة الجديدة، لا ينبغي أن ينحصر في الجبهة الداخلية، وإنما يتطلب أيضا تضافر جهود الدبلوماسية الرسمية والموازية، للدفاع عن مغربية الصحراء، وعن مبادرة الحكم الذاتي، التي أشاد المنتظم الأممي بجديتها ومصداقيتها. " لكن خصوم وحدتنا الترابية، يقول جلالة الملك، أصروا على عرقلة الدينامية التفاوضية، التي أطلقتها مبادرتنا على المستوى الأممي; بل إن تماديهم في تصعيد مواقفهم العدائية، اتخذ شكل مخطط للتآمر بأساليب الابتزاز والضغط، والأعمال الاستفزازية، والتحريف لروح الشرعية الدولية". وبعد أن ذكر جلالة الملك بتشبث المملكة بالمسار التفاوضي الأممي حول مبادرة الحكم الذاتي، أكد أنه آن الأوان لمواجهة هذا التصعيد العدواني، بما يقتضيه الأمر من صرامة وغيرة وطنية صادقة، ووضوح في المواقف، وتحمل كل واحد لمسؤوليته". وأبرز جلالة الملك أن المغاربة يخلدون اليوم الذكرى الرابعة والثلاثين، للمسيرة الخضراء المظفرة، وهم أقوى ما يكونون وفاء لقسمها، في التشبث بالوحدة الترابية للمملكة وثوابتها المقدسة وسيادتها الكاملة، في تلاحم وثيق بين العرش والشعب، وإجماع وطني راسخ. و شدد صاحب الجلالة على أن وقت ازدواجية المواقف قد انتهى فإما أن يكون المواطن مغربيا أو غير مغربي. وقال جلالة الملك إنه "وبروح المسؤولية، نؤكد أنه لم يعد هناك مجال للغموض أو الخداع; فإما أن يكون المواطن مغربيا أو غير مغربي، وقد انتهى وقت ازدواجية المواقف والتملص من الواجب، ودقت ساعة الوضوح وتحمل الأمانة; فإما أن يكون الشخص وطنيا أو خائنا، إذ لا توجد منزلة وسطى بين الوطنية والخيانة، ولا مجال للتمتع بحقوق المواطنة والتنكر لها، بالتآمر مع أعداء الوطن". وأضاف جلالة الملك أن الوقت قد حان حيث "يتعين على كافة السلطات العمومية مضاعفة جهود اليقظة والتعبئة للتصدي بقوة القانون لكل مساس بسيادة الوطن والحزم في صيانة الأمن والاستقرار والنظام العام; الضمان الحقيقي لممارسة الحريات". وأكد جلالة الملك أن التزام المغرب بأن يظل دولة للحق والتطور الديمقراطي; لا يوازيه إلا رفضه للاستغلال المقيت لما تنعم به المملكة في مجال الحريات وحقوق الإنسان، للتآمر ضد سيادة الوطن ووحدته ومقدساته، من أي كان. "أما خصوم وحدتنا الترابية ومن يدور في فلكهم، يضيف صاحب الجلالة، فهم يعلمون أكثر من غيرهم، بأن الصحراء قضية مصيرية للشعب المغربي الملتف حول عرشه، المؤتمن على سيادته ووحدته الوطنية والترابية، وحينما يجعلون منها محورا لاستراتيجيتهم العدائية، فإنما يؤكدون أنهم الطرف الحقيقي في هذا النزاع المفتعل، ضدا على مشاعر الأخوة المتبادلة بين الشعبين المغربي والجزائري. كما أنهم يرهنون مستقبل العلاقات الثنائية، وتفعيل الاتحاد المغاربي في الوقت الذي يحرص فيه المغرب على الاندماج والتكامل، لرفع التحديات الأمنية والتنموية الحاسمة للمنطقة". وبعد أن نوه بدعم أصدقاء المغرب لعدالة قضيته، قال جلالة الملك، "إننا نسائل بعض أوساطهم: هل هناك بلد يقبل بجعل الديمقراطية وحقوق الإنسان، مطية لتآمر شرذمة من الخارجين عن القانون مع الأعداء على سيادته ووحدته ومصالحه العليا". وتساءل جلالة الملك أيضا، متى كانت ممارسة الحريات تبيح تخريب الممتلكات العامة والخاصة، التي بناها المواطنون بتضحياتهم، مؤكدا أن كل القوانين الوطنية والمواثيق الدولية تجمع على تجريم العنف وتعتبر التآمر مع العدو خيانة عظمى. وأكد صاحب الجلالة أن المغرب، بلد الحرية والانفتاح، يرفض المزايدة عليه بحقوق الإنسان، لاسيما من طرف أنظمة وجماعات قائمة على انتهاكها، بل تحاول بأساليب المكر والتضليل جعلها أصلا تجاريا، واتخاذها وسيلة للارتزاق الرخيص، داخليا وخارجيا بمقدسات الوطن، أو بالوضع اللاإنساني لإخواننا بتندوف. وأوضح جلالة الملك أن هذا الوضع المؤلم يجعل الجزائر والمنظمات الدولية وخاصة المندوبية السامية للاجئين أمام مسؤولياتها في توفير الحماية الفاعلة لهم ولاسيما من خلال القيام بإحصائهم واحترام كرامتهم وتمكينهم من ممارسة حقهم الطبيعي في التنقل والعودة بحرية إلى وطنهم المغرب. وقال صاحب الجلالة "إننا إذ نؤكد تشبثنا بالمسار التفاوضي الأممي حول مبادرتنا للحكم الذاتي، فقد آن الأوان لمواجهة هذا التصعيد العدواني، بما يقتضيه الأمر من صرامة وغيرة وطنية صادقة ووضوح في المواقف وتحمل كل واحد لمسؤوليته". وفي ما يلي النص الكامل للخطاب الملكي السامي: " الحمد لله، والصلاة والسلام على مولانا رسول الله وآله وصحبه. شعبي العزيز، نخلد اليوم الذكرى الرابعة والثلاثين، للمسيرة الخضراء المظفرة، ونحن أقوى ما نكون وفاء لقسمها، في التشبث بالوحدة الترابية للمملكة، وثوابتها المقدسة، وسيادتها الكاملة ; في تلاحم وثيق بين العرش والشعب، وإجماع وطني راسخ. كما نحتفي بهذه الملحمة التاريخية، ونحن أكثر استلهاما لروحها الخلاقة، في التصدي لتآمر الخصوم على مغربية صحرائنا، بما يقتضيه الموقف من حكمة وثبات، وحزم وإقدام، على المبادرات البناءة، لبلوغ ما نتوخاه لأقاليمنا الجنوبية، من تنمية وتقدم ووحدة. سلاحنا الأساسي هو متانة الجبهة الداخلية، وتعزيز التطور الديمقراطي والتنموي، بإرادة سيادية وطنية. ومن هنا، قررنا إضفاء روح متجددة على المسيرة، لرفع التحديات الآنية والمستقبلية لقضيتنا الوطنية، وذلك بإطلاق مخطط مندمج، قائم على توجهات خمسة : + أولا : الحرص على أن تكون الأقاليم الصحراوية في صدارة الجهوية المتقدمة المنشودة ، بما يعزز تدبيرها الذاتي لشؤونها المحلية. + ثانيا : قيام الحكومة، بجعل هذه الأقاليم نموذجا لعدم التمركز، وللحكامة الجيدة المحلية، عبر تزويدها بأجود الأطر، وتخويلها صلاحيات واسعة، تحت الإشراف القانوني الحازم لولاة وعمال جلالتنا. + ثالثا : إعادة هيكلة المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية، في أفق انتهاء ولايته، من خلال إعادة النظر في تركيبته، وتقوية تمثيليته ; بانفتاحه على نخب جديدة، ذات كفاءة وغيرة وطنية، وتأهيل وملاءمة هياكله، وطرق تسييره مع التحديات الجديدة، والرفع من نجاعته، في التعبئة للدفاع عن مغربية الصحراء وتنميتها. + رابعا : مراجعة مجال عمل وكالة تنمية الأقاليم الجنوبية، ونفوذها الترابي ; وذلك بتركيز جهودها على الأقاليم الصحراوية ; بالانكباب على إنجاز مشاريع للتنمية البشرية، وبرامج محلية موفرة لفرص الشغل للشباب، ومعززة للعدالة الاجتماعية والإنصاف ; والعمل على تيسير ظروف العودة لكل التائبين، من مخيمات تندوف، وكذا استقبالهم ودعم إدماجهم. + خامسا : نهوض الهيآت السياسية والنقابية، والجمعوية والإعلامية، والقوى المنتجة والمبدعة، بواجبها في تأطير المواطنين، وترسيخ قيم الغيرة الوطنية، والمواطنة الحقة. ذلك أن تفعيل هذه الاستراتيجية، لا ينحصر في عمل الدولة وأجهزتها، وإنما يقتضي تعبئة شاملة لكل الفعاليات الوطنية والمحلية. وفي هذا الصدد، نجدد الإعراب عن تنويهنا بكافة رعايانا الأوفياء بصحرائنا، من شيوخ وأعيان ومنتخبين، ومجتمع مدني، لما أبانوا عنه، على الدوام، من ولاء وتشبث متين بمغربيتهم. شعبي العزيز، إن تفعيل التوجهات السياسية والتنموية، لهذه المرحلة الجديدة، لا ينبغي أن ينحصر في الجبهة الداخلية، وإنما يتطلب أيضا تضافر جهود الدبلوماسية الرسمية والموازية، للدفاع عن مغربية الصحراء، وعن مبادرة الحكم الذاتي، التي أشاد المنتظم الأممي بجديتها ومصداقيتها. لكن خصوم وحدتنا الترابية، قد أصروا على عرقلة الدينامية التفاوضية، التي أطلقتها مبادرتنا على المستوى الأممي ; بل إن تماديهم في تصعيد مواقفهم العدائية، اتخذ شكل مخطط للتآمر بأساليب الابتزاز والضغط، والأعمال الاستفزازية، والتحريف لروح الشرعية الدولية. وإذ نؤكد تشبثنا بالمسار التفاوضي الأممي حول مبادرتنا للحكم الذاتي، فقد آن الأوان لمواجهة هذا التصعيد العدواني، بما يقتضيه الأمر من صرامة وغيرة وطنية صادقة، ووضوح في المواقف، وتحمل كل واحد لمسؤوليته. وهنا نؤكد أن التزامنا بأن يظل المغرب دولة للحق والتطور الديمقراطي ; لايوازيه إلا رفضنا للاستغلال المقيت، لما تنعم به بلادنا، في مجال الحريات وحقوق الإنسان، للتآمر ضد سيادة الوطن ووحدته ومقدساته، من أي كان. لقد حل الوقت الذي يتعين على كافة السلطات العمومية، مضاعفة جهود اليقظة والتعبئة، للتصدي بقوة القانون، لكل مساس بسيادة الوطن، والحزم في صيانة الأمن والاستقرار والنظام العام ; الضمان الحقيقي لممارسة الحريات. وبروح المسؤولية، نؤكد أنه لم يعد هناك مجال للغموض أو الخداع ; فإما أن يكون المواطن مغربيا، أو غير مغربي. وقد انتهى وقت ازدواجية المواقف، والتملص من الواجب، ودقت ساعة الوضوح وتحمل الأمانة ; فإما أن يكون الشخص وطنيا أو خائنا، إذ لا توجد منزلة وسطى بين الوطنية والخيانة. ولا مجال للتمتع بحقوق المواطنة، والتنكر لها، بالتآمر مع أعداء الوطن. أما خصوم وحدتنا الترابية ومن يدور في فلكهم، فهم يعلمون أكثر من غيرهم، بأن الصحراء قضية مصيرية للشعب المغربي، الملتف حول عرشه، المؤتمن على سيادته ووحدته الوطنية والترابية. وحينما يجعلون منها محورا لاستراتيجيتهم العدائية، فإنما يؤكدون أنهم الطرف الحقيقي في هذا النزاع المفتعل، ضدا على مشاعر الأخوة المتبادلة بين الشعبين المغربي والجزائري. كما أنهم يرهنون مستقبل العلاقات الثنائية، وتفعيل الاتحاد المغاربي، في الوقت الذي يحرص فيه المغرب على الاندماج والتكامل، لرفع التحديات الأمنية والتنموية الحاسمة للمنطقة. وإذ ننوه بدعم أصدقائنا، لعدالة قضيتنا، فإننا نسائل بعض أوساطهم: هل هناك بلد يقبل بجعل الديمقراطية وحقوق الإنسان، مطية لتآمر شرذمة من الخارجين عن القانون مع الأعداء على سيادته ووحدته ومصالحه العليا ? ومتى كانت ممارسة الحريات تبيح تخريب الممتلكات العامة والخاصة، التي بناها المواطنون بتضحياتهم، وما ذنبهم في ذلك ? كلا، إن كل القوانين الوطنية والمواثيق الدولية، تجمع على تجريم العنف ; وتعتبر التآمر مع العدو خيانة عظمى. وفي هذا الصدد، نؤكد للجميع أن المغرب، وهو بلد الحرية والانفتاح، يرفض المزايدة عليه بحقوق الإنسان، لاسيما من طرف أنظمة وجماعات قائمة على انتهاكها. بل تحاول بأساليب المكر والتضليل جعلها أصلا تجاريا، واتخاذها وسيلة للارتزاق الرخيص، داخليا وخارجيا، بمقدسات الوطن، أو بالوضع اللاإنساني لإخواننا بتندوف. فهذا الوضع المؤلم يجعل الجزائر والمنظمات الدولية، وخاصة المندوبية السامية للاجئين، أمام مسؤولياتها، في توفير الحماية الفاعلة لهم ; ولاسيما من خلال القيام بإحصائهم، واحترام كرامتهم، وتمكينهم من ممارسة حقهم الطبيعي في التنقل والعودة بحرية إلى وطنهم المغرب. وبنفس روح التمسك بالشرعية الدولية، نجدد الإعراب للمنتظم الأممي، عن استعداد المغرب الدائم للتفاوض الجاد، وحرصه على تيسير مهمة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، في مواصلة جهود سلفه، لإيجاد حل سياسي توافقي وواقعي ونهائي، على أساس مقترح الحكم الذاتي، وفي نطاق سيادة المملكة ووحدتها الوطنية والترابية. شعبي العزيز، إننا إذ نستحضر، في هذه المناسبة التاريخية، بكل خشوع وإكبار، الأرواح الطاهرة لكل من مبدع المسيرة الخضراء، والدنا المنعم، جلالة الملك الحسن الثاني، أكرم الله مثواه، وللشهداء الأبرار للوحدة الترابية ; فإن خير وفاء لذكراهم الخالدة، هو تأكيد العهد الوثيق بعدم المساومة أو التفريط ولو في حبة رمل من صحرائنا، لأنها قضية وجود، لا مسألة حدود. كما نجدد الإشادة بما تتحلى به القوات العسكرية والدركية والأمنية والمساعدة، والإدارة الترابية، من يقظة وتعبئة، في صيانة أمن الوطن وحوزته. وإننا لواثقون من كسب معركة النزاع المفتعل حول وحدتنا الترابية، مهما طال الزمن، لأننا أصحاب حق ومشروعية تاريخية وقانونية، ولإيمان المغاربة جميعا بأنها قضيتهم العادلة والمقدسة. وستجدني، شعبي العزيز، في طليعة المدافعين عن صيانة سيادة المملكة ووحدتها الوطنية والترابية، في وفاء للبيعة المتبادلة والالتزام الدستوري، وإيمان قوي بحتمية النصر، مصداقا لقوله تعالى "ولينصرن الله من ينصره، إن الله لقوي عزيز". صدق الله العظيم. والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته". ........................................................................... المسيرة الخضراء الملحمة الخالدة بمناسبة الذكرى 34 للمسيرة الخضراء المظفرة،تتقدم الجريدة الإلكترونية "وجدية.أخبار/آنفو" إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده،والى ولي العهد المحبوب صاحب السمو الأمير مولاي الحسن وصنوكم الأمجد صاحب السمو الأمير مولاي رشيد بالله وكافة الأسرة الملكية الشريفة انه سميع عليم . هذا الحدث التاريخي الذي يدل على ان الاسلام دين السلام،وهذه المسيرة الشعبية هي فعلا مفخرة للمسلمين والمغاربة،جميعا حيث كان السلاح الوحيد فيها هو القران الكريم الذي حمله 350000 مغربي و بنصر الله و تاييده استطاعوا تحرير الصحراء من ايدي الاسبان . و بهذه المناسبة نتمنى من الجميع الدعاء لاخواننا المغاربة المحتجزين في تندوف من طرف المنظمة الغرهابية "البوليزاريو" التابعة للمخابرات العسكرية الجزائرية، ان يفك الله اسرهم و يرجعهم سالمين لاهلهم. فاليوم السادس من نونبر هو الذكرى الواحد والثلاثين على مرور المسيرة الخضراء المظفرة. المسيرة التي تم على اثرها استرجاع الأقاليم الصحراوية المغربية من يد المستعمر الإسباني. المسيرة السلمية التي تسلح فيها المتطوعون بالمصحف الشريف و العزيمة والعلم المغربي. وتمكنوا بفضل الله عز وجل وبفضل العزيمة وروح المواطنه من طرد اخر جندي اسباني من الرمال المغربية . وأعطيت إشارة انطلاق المسيرة الخضراء من قبل المغفور له الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه،في 6 نونبر 1975، للتعبير عن مدى تعلق الشعب المغربي باستكمال وحدته الترابية. وقد بلغ عدد المغاربة الذين شاركوا في المسيرة الخضراء 350,000 مواطن ومواطنة وهذا العدد اختاره الملك الراحل الحسن الثاني ملك المغرب بعناية فهو يساوي عدد الولادات بالمغرب في تلك الفترة! في الحقيقة لم يكن الأمر صعبا على الملك لإقناع كل تلك الحشود للذهاب للصحراء فالعلاقة الوطيدة بين العرش والشعب و الحب والاحترام اللذان يتمتع بهما لدى أفراد الشعب جعلا الأمر وكأنه بديهي ومفروغ منه و ماكان لقائد آخر أن يتمكن من جمع ذلك العدد بسهولة إلا أن تكون له منزلة رفيعة في قلوب شعبه و يحظى بحظ كبير من الحب والإحترام . وفي 5 نوفمبر، وجه ملك المغرب، من قصر البلدية بأجدير،خطاباً للشعب المغربي أعلن فيه عن انطلاق المسيرة.وبدأت المسيرة في 6 نوفمبر 1975 من طرفاية،وشارك فيها ثلاثمائة وخمسون ألفاً من المغاربة ، إضافة إلى مشاركة كل من سفراء المملكة العربية السعودية، والأردن، وقطر، والإمارات، وسلطنة عمان، والسودان، والجابون، ووفد من السنغال، والأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي. لقد تسلح المتطوعون في المسيرة بالقرآن، ولم يُحمل خلالها أي سلاح تأكيداً على أنها مسيرة سلمية، وانطلقت المسيرة بقدر كبير من الانتظام والدقة ،وعبرت المسيرة الخضراء حدود الصحراء، تحت ردود فعل عالمية وإقليمية متباينة. أما أسبانيا فقد عارضت المسيرة، وطلبت عقد اجتماع لمجلس الأمن لمواجهة هذه المسيرة!، كما أعلنت بهتانا وكذبا من خلال مندوبها في مجلس الأمن، أن المسيرة الخضراء ليست مسيرة سلمية!، بل هي زحف عسكري مسلح،ولذلك فقد حركت أسطولها البحري إلى المياه الإقليمية المغربية؛لإجبار المغرب العدول عن تنفيذ المسيرة، كما أعلنت أنها قامت بإعداد حقول ألغام في الصحراء الغربية!. وقد أثار هذا التصرف الأسباني ردود فعل عالمية،وأدى نجاح المسيرة الخضراء، على المستوى الشعبي والإقليمي والعالمي،إلى إعادة التوازن في الموقف الأسباني تجاه المشكلة،فبعد أن توغلت المسيرة لمسافة 15 كم داخل إقليم الصحراء المغربية،بدأت الاتصالات بين أسبانيا والمغرب، ظهر خلالها تغير واضح في الموقف الأسباني،ولذلك أصدر العاهل المغربي أوامره بعودة المتطوعين في المسيرة إلى طرفاية مؤقتاً، حتى يتم التوصل إلى حل سلمي للمشكلة.ومنذ ذلك الحين والسادس من نونبر يعتبر عيدا وطنيا يحتفل به المغاربة قاطبة لتمجيد تلك الذكرى الوطنية المجيدة . وبهذه المناسبة الغالية على جميع المغاربة،أعلن بلاغ لوزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس سيوجه مساء اليوم الجمعة خطابا ساميا إلى الأمة، بمناسبة الذكرى الرابعة والثلاثين للمسيرة الخضراء.وفي ما يلي نص البلاغ : " تعلن وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة، أنه بمناسبة حلول الذكرى الرابعة والثلاثين للمسيرة الخضراء المظفرة، سيوجه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده، خطابا ساميا إلى شعبه الوفي. وسيبث الخطاب الملكي على أمواج الإذاعة وشاشة التلفزة في الساعة الثامنة والنصف من مساء يومه الجمعة 18 ذي القعدة 1430 ه` الموافق 06 نونبر 2009 م". ويتزامن احتفال الشعب المغربي غدا الجمعة (6 نونبر) بالذكرى ال`34 للمسيرة الخضراء ،مع الدينامية الجديدة لتسوية قضية الصحراء، التي أذكاها مقترح المغرب تخويل الأقاليم الجنوبية للمملكة حكما ذاتيا موسعا تحت السيادة المغربية، وذلك تجسيدا لإرادة المملكة وعزمها الراسخ من أجل استكمال وتثبيت وصيانة وحدتها الترابية. الذكرى ال`34 للمسيرة الخضراء.. دينامية جديدة لتسوية قضية الصحراء أذكتها المبادرة المغربية للحكم الذاتي ويستعيد المغاربة ذاكرة المسيرة التي وصلوا بها رحمهم مع جزء من بلادهم في ظل تطورات جديدة لملف الصحراء على الصعيدين الوطني والدولي، عنوانها إجماع داخلي وتزايد للتأييد الدولي لمشروع الحكم الذاتي، الذي اقترحه المغرب كشكل ديمقراطي راقي وحضاري، لإخراج قضية الصحراء من النفق الذي ظلت تتردى فيه لمدة تزيد عن ثلاثة عقود. لقد أظهرت المسيرة الخضراء للعالم بأسره مدى عبقرية ملك مجاهد وشهامة شعب أبي وتصميم كافة المغاربة على استكمال استقلالهم وتحقيق وحدتهم الترابية، إلى أن عاد الحق إلى أصحابه وتحقق لقاء أبناء الوطن الواحد. وبعد تنظيم المسيرة الخضراء السلمية، استمرت ملحمة صيانة الوحدة الترابية بجهاد أكبر تمثل في المسيرة التنموية المتواصلة بالأقاليم الجنوبية، في شكل منجزات تتعاقب حلقاتها في إطار عمل إرادي يروم النهوض بالمناطق المسترجعة وإدماجها في النسيج السوسيو اقتصادي الوطني. إن إرادة التنمية بهذه الأقاليم المسترجعة، تتجلى في جميع أبعادها، في بوابة مشرعة على مستقبل تعبّد فيها للأقاليم الجنوبية طريقها كي تشكل قطبا فاعلا وأساسيا ضمن محيطها الجهوي. وبالفعل، فقد انطلقت هذه المسيرة التنموية ببرامج استعجالية لتدارك الخصاص الحاصل في البنيات التحتية والتجهيزات، واتخذت وتيرة متسارعة، خصوصا بعد إنشاء وكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية للأقاليم الجنوبية. إن الأمر يتعلق بدينامية بعيدة المدى تروم تهيئ الأقاليم الجنوبية لولوج مرحلة الجهوية الموسعة التي جاء مخطط الحكم الذاتي منسجما مع فلسفتها القاضية بتمكين مختلف جهات المغرب من استثمار طاقاتها ومواردها البشرية والطبيعية خدمة للوطن والمواطنين، في شكل منجزات وفي إطار عمل يتأسس على إرادة تمعن في المضي بتنميتها إلى أبعد مدى. وسيرا على نهج جده الملك المحرر جلالة المغفور له محمد الخامس ووالده باني المغرب الحديث المرحوم الحسن الثاني، ما فتئ جلالة الملك محمد السادس يواصل، منذ اعتلائه العرش، تجديد الالتزام بتكريس الوحدة الترابية للمملكة، حيث شكلت تنمية الأقاليم الجنوبية وإدماجها، اقتصاديا واجتماعيا، في النسيج الوطني، واحدة من القضايا الأساسية في اهتمامات جلالته. وفي هذا الصدد، أكد جلالة الملك محمد السادس في خطابه السامي بمناسبة الذكرى ال`33 للمسيرة الخضراء "وقد قامت بلادنا بجهود مشهود بها، توجناها باقتراح مبادرة مقدامة للحكم الذاتي، حرصنا على أن تكون المشاركة الديمقراطية هي السمة المميزة لكافة مراحل إعدادها من لدن كافة الأحزاب السياسية والقوى الحية للأمة، وكذا سائر الهيآت التمثيلية للأقاليم الجنوبية. وهو ما جعل هذه المبادرة ملكا للمغاربة جميعا، ولا سيما أبناء أقاليمنا الصحراوية، لأ نها فتحت أمامهم أبواب المصالحة مع إخوانهم العائدين لحضن الوطن-الأم، ليتولوا جميعا التدبير الذاتي لشؤونهم المحلية". إن المغرب، قمة وقاعدة يقف اليوم، بقيادة جلالة الملك محمد السادس، صامدا للدفاع عن حقوقه المشروعة والراسخة في صيانة مكتسباته ووحدته، ويؤكد للعالم حسن نيته وسعيه الدؤوب لإيجاد حل سياسي لقضية الصحراء من خلال مبادرته القاضية بمنح حكم ذاتي لجهة الصحراء تحت السيادة المغربية. وهو الأمر الذي أكده جلالته، في خطاب العرش لسنة 2008 حينما شدد على أن "أسبقية الأسبقيات تظل في تحصين الوحدة الترابية للمملكة (...) وقد أسفرت الجهود الدؤوبة لدبلوماسيتنا المقدامة عن تطور إيجابي جوهري تجسد في تأكيد الإقرار الأممي بجدية ومصداقية مبادرتنا الشجاعة للحكم الذاتي والدعم الدولي المتنامي لأحقية المملكة في سيادتها على صحرائها وبعدم واقعية وهم الانفصال". إن المغاربة، وهم يخلدون اليوم ذكرى المسيرة الخضراء، ليستحضرون بإجلال وإكبار روح مبدعها الملك الراحل الحسن الثاني، وما تحمله من معاني وعبر كملحمة وطنية، ليؤكدون تجندهم وراء جلالة الملك من أجل استكمال وتثبيت وصيانة الوحدة الترابية للمملكة وتحقيق ازدهارها ورقيها. وعلى امتداد 34 سنة الموالية لانطلاق المسيرة الخضراء،التي جسدت أروع صور التلاحم الوطني في سبيل استكمال وحدة المغرب الترابية، عرفت الأقاليم الصحراوية نهضة تنموية شاملة أصبحت معها هذه الربوع طافحة بالحياة وتتوفر على احدث التجهيزات الأساسية. الذكرى ال34 للمسيرة الخضراء : من ملحمة التحرير إلى مسيرة النماء والتشييد فبعد تنظيم هذه الملحمة التي تم بفضلها تحرير هذه الأقاليم من الاحتلال الاسباني, انطلقت مسيرة التنمية ببرامج استعجالية لتدارك الخصاص الحاصل في البنيات التحتية التي كانت تفتقر إليها هذه الربوع قبل أن تتعزز بمنجزات مكنت هذا الجزء من المملكة من بلوغ مستوى متقدم من التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وبالفعل فقد تحولت هذه الأقاليم بصفة عامة وإقليمالعيون على وجه الخصوص منذ سنة 1975 إلى ورش مفتوح شمل جميع مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعمرانية فضلا عن الاهتمام الكبير الذي حظيت به البنيات التحتية. إن الأمر يتعلق حقيقة بمسيرة متواصلة الحلقات هدفها النهوض بتنمية هذه الأقاليم وإدماجها في النسيج السوسيو- اقتصادي الوطني بعدما عانت لسنوات طوال قبل ملحمة التحرير من مظاهر العزلة والتهميش. ومن المؤشرات التي تجسد أهمية المجهود التنموي المبذول بهذه الأقاليم وبجهة العيون بوجدور الساقية الحمراء على وجه الخصوص البرامج السكنية المتنوعة التي تم بفضلها تدارك العجز العمراني والاستجابة للطلب المتزايد على السكن وإعلان العيون مدينة بدون صفيح. وموازاة مع القطاع العمراني عملت الدولة بفضل الاستثمارات الهائلة على توفير حاجيات السكان المتزايدة من الماء الصالح للشرب حيث تتجاوز حاليا نسبة التزود بهذه المادة الحيوية على صعيد جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء على سبيل المثال 95 في المائة. ومن أهم المنجزات التي ساهمت في التحولات التي عرفتها هذه المناطق في بنيتها التحتية المائية والخدمات المقدمة لفائدة السكان على مستوى قطاع الماء إنجاز محطتين لتحلية ماء البحر بكل من العيون بوجدور وبناء محطة لتزويد مدينة السمارة بالماء الشروب انطلاقا من حقل الالتقاط بسيدي الخطاري. وعلى مستوى التزود بالكهرباء فقد تم ربط الأقاليم الجنوبية بالشبكة الوطنية للكهرباء بواسطة خط ذو توتر جد عال طوله مئات الكيلومترات بعد أن كان توفير هذه المادة يؤمن انطلاقا من محطات تشتغل ب" الفيول" و"الغازوال". ولفك العزلة عن الأقاليم الجنوبية وربطها بالأقاليم الشمالية عملت الدولة خلال الفترة الممتدة مابين 1975 و2007 على انجاز عدة عمليات همت بناء وتجهيز 3 آلاف كلم باستثمارات فاقت 3 ملايير و200 مليون درهم بعدما كان طول هذه الشبكة قبل 1975 لا يتجاوز 70 كلم . وعرفت البنية التحتية الإستشفائية بدورها نموا ملحوظا حيث أصبحت هذه الأقاليم تتوفر على عدد من المراكز الصحية وخمس مستشفيات اثنان منها بالعيون وواحد بكل من السمارة والداخلة وبوجدور في وقت كانت هذه الربوع قبل المسيرة الخضراء لا تتوفر إلا على مستشفى واحد بمدينة العيون. وشملت هذه القفزة النوعية قطاعات التعليم والشباب والرياضة والطفولة حيث تم بجهة العيون بوجدور الساقية الحمراء بناء وتجهيز 53 مدرسة ابتدائية و30 مؤسسة للتعليم الثانوي الإعدادي والثانوي التأهيلي وملعبين لكرة القدم وثلاث قاعات مغطاة وحلبة لألعاب القوى وحلبة لسباق الهجن إلى جانب دور للشباب والأطفال ومراكز للتربية والتكوين ومركب ثقافي ومكتبات وسائطية. وتأتي كل هذه المنجزات لتنضاف إلى مشاريع أخرى توجد في طور الانجاز أو قيد الدراسة والمرتبطة أساسا بتعميم شبكة تطهير السائل وتوسيع محطة تحلية ماء البحر وبناء وتهيئة 780 كلم من الطرق بالعالم القروي والانتهاء من التجهيز التدريجي ل24 ألف بقعة أرضية بالعيون وإحداث قطب حضري جديد ببوجدور وتعزيز المرافق الاجتماعية والثقافية والرياضية. ومن المؤكد أن هذه المشاريع التي يتم انجاز عدد منها في إطار شراكة مع وكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية بالأقاليم الجنوبية التي خصصت لانجاز مخططها الخماسي للفترة 2004/2008 إعتمادات مالية بقيمة 7 ملايير و200 مليون درهم ستوفر الأرضية الملائمة لاستقطاب استثمارات كفيلة بتحقيق تنمية مستدامة ومندمجة بهذه الربوع من المملكة. وتعززت هذه الجهود الاستثمارية، التي جعلت المنطقة تتبوأ مرتبة متقدمة في مجال التنمية، بمشاريع أخرى مدرجة ضمن برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أعطى انطلاقتها جلالة الملك محمد السادس في 18 ماي 2005. وبهذه المنجزات تكون الأقاليم الجنوبية قطعت أشواطا متقدمة في مسيرة التنموية وانتقلت على إثرها من مرحلة توفير التجهيزات الأساسية الضرورية إلى عمليات واسعة لبناء مختلف المرافق والمؤسسات جعلت مدنها تضاهي المراكز الحضرية الكبرى ببنيات حديثة ومتجددة تتوجه نحو مستقبل أفضل. المرجو مشاهدة الروابط التالية حول ملحمة المسيرة الخضراء المظفرة: رقم 1 خطاب صاحب الجلالة الملك الحسن الثاني طيب الله ثراء في 16 أكتوبر 1975 http://www.youtube.com/watch?v=6pbTS6fT3Gs&feature=related رقم 2 اغنية صوت الحسن ينادي http://www.youtube.com/watch?v=d-TVksWCQOk&feature=related رقم 3 أغنية العيون عينيا لفرقة جيل جيلالة http://www.youtube.com/watch?v=fuZbTr5SYrY&feature=related رقم 4 شريط حول الملحمة الخالدة من إعداد جمعية منتدى الطفولة http://www.youtube.com/watch?v=k_T-9YxFpRc&feature=related ........................................................................... من جهتها صرحت لوكالة المغرب العربي للأنباء بعض القيادات الحزبية في شأن الخطاب الملكي السامي بما يلي: الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة قال السيد محمد الشيخ بيد الله، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، إن الخطاب الملكي السامي الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى ال` 34 لانطلاق المسيرة الخضراء، يؤسس لمرحلة مغرب الألفية الثالثة" و" يفتح باب الأمل أمام جميع سكان الأقاليم الجنوبية للانخراط في بناء المغرب الحديث. وأوضح السيد الشيخ بيد الله أن المخطط التنموي الذي أتى به الخطاب يضع الأقاليم الجنوبية في صدارة الجهوية المتقدمة ما يعزز تدبيرها الذاتي لشؤونها المحلية وجعلها نموذجا للحكامة المحلية". كما أن إعادة هيكلة عمل وكالة تنمية الأقاليم الجنوبية، يضيف السيد الشيخ بيد الله، خاصة في ما يتعلق بالمجال الترابي وجعل الإنسان في صلب أعمالها وبالأخص في ما يتعلق بوسائل الجديدة لتشغيل الشباب والتفكير في طريقة جديدة لاستقبال العائدين إلى أرض الوطن، ستمكن من إدماج السكان في النسيج المجتمعي المغربي. وأكد على أن أبناء الأقاليم الجنوبية برهنوا خلال سنوات الخمسينات والستينات والسبعينات من القرن الماضي وكذا في حرب الصحراء على أنهم من حماة هذا الوطن كما شاركوا في بناء المغرب الجديد من مواقع مختلفة. وقال إنه على مدى 34 سنة الماضية، تعززت الأقاليم الصحراوية ببنية تحتية متقدمة تهم المدارس والطرق والماء الصالح للشرب، وبنية فوقية تضم الآلاف من خريجي الجامعات وكذا نخبة من رجال الأعمال واعية ومتشبعة بالقيم الوطنية، ونخبة سياسية تمثل الطيف السياسي برمته وتشارك بفعالية في البرلمان وتسيير الشأن المحلي. وقال إن أبناء المنطقة يجدون أنفسهم اليوم أمام فرصة أخرى لتحصين هذه المكتسبات والمشاركة بفعالية وإرادية في بناء المشروع المجتمعي. من جهة أخرى، أكد الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة على أن الخطاب الملكي السامي يتضمن رسالة قوية لأعداء الوحدة الترابية في الخارج وكذا بعض الدوائر في الداخل التي تستعمل خطابا مزدوجا يتغذى بأطروحة الانفصال وتعمل لمصالح أجنبية، والتي أصرت على عرقلة الدينامية التفاوضية التي أطلقها المغرب من خلال اقتراحه لمشروع الحكم الذاتي. وقال إن الجزائر لم تدخر أي جهد لمعاكسة المغرب في جميع المحافل الدولية وكذا داخل أرض الوطن من خلال المتآمرين معها، الذين ركبوا مطية الابتزاز والتخريب وممارسة الضغوط المختلفة مؤكدا أن هذه الممارسات ستتحطم لا محالة على صخرة الجبهة الداخلية المتينة. وشدد على أن أبناء الأقاليم الجنوبية بأعيانهم وشيوخهم وشبابهم وبالأخص شباب المسيرة الخضراء، واعون بهذه التحديات ومتشبثون بوحدة الوطن وسيادة المغرب على أراضيه، بالرغم من وجود بعض العناصر التائهة التي تستغل انفتاح فضاءات الحرية، للتعامل والتخابر مع جهات خارجية. ووجه السيد بيد الله نداء " إلى أبناء عمومتنا في مخيمات تندوف لتحمل مسؤوليتهم التاريخية وعدم تفويت الفرصة للركوب معنا في قافلة الأمل، الأمل في المستقبل، الأمل في قدراتنا الذاتية في حل مشاكلنا والأمل في التغاضي عن الأخطاء والمشاركة في بناء مغرب الغد، مغرب منفتح، ديموقراطي يتسع لجميع أبنائه". كما دعا إلى الثقة في مشروع الحكم الذاتي لأنه "يتسم بالمصداقية ولا ينطوي على أي نوع من المغالطات والمخادعات" مشددا على أن هذا المقترح "هو الوحيد الذي سيجعلنا نسير يدا في يد نحو بناء مستقبل أفضل لأبنائنا، حتى لا يظلوا وسيلة ضغط في يد الجزائر لحل مشاكلها الداخلية أو الضغط على المغرب لأغراض مختلفة ليس لها أي علاقة بمآسي سكان المخيمات". كما وجه نداء إلى القوى الحية في الجزائر لتحمل مسؤولياتها تجاه الأجيال المقبلة مضيفا أن تحديات المستقبل المشترك لايمكن مواجهتها إلا بتظافر الجهود على المستوى الجهوي والقاري والدولي. وقال في السياق ذاته، إن اتحاد المغرب العربي أصبح أكثر من أي وقت مضى محددا من محددات رفع هذه التحديات وعنصرا في معادلة التنمية المستدامة واستتباب الأمن والاستقرار بالمنطقة بل وفي العالم أيضا. رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية أكد رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية السيد سعد الدين العثماني أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس وجه في خطابه السامي ليوم أمس الجمعة بمناسبة الذكرى ال34 للمسيرة الخضراء، إلى كل المعنيين بقضية الصحراء رسائل قوية وواضحة. وأضاف السيد العثماني،أن جلالة الملك أكد في هذا الخطاب "على تمسك المغرب بثوابته بطريقة صارمة لا مجال فيها للبلس أو المساومة". وأوضح أن جلالة الملك حدد في هذا الخطاب محاور العمل المستقبلي، فعلى المستوى السياسي، يقول السيد العثماني، سيتم البدء في تنفيذ الجهوية الموسعة انطلاقا من الأقاليم الجنوبية لتشمل باقي أقاليم المملكة. وأبرز أن المحور المؤسساتي يشمل إعادة هيكلة المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية وفي ما يهم المحور التنموي مراجعة مجال عمل وكالة تنمية الأقاليم الجنوبية ونفوذها الترابي. وأشار إلى أن المستوى الشعبي يتعلق بمطالبة الفاعلين السياسيين والنقابيين والجمعويين بتكثيف العمل الميداني بخصوص موضوع الوحدة الترابية، وإعطائه بعدا شعبيا. كما شدد السيد العثماني على أهمية المخطط المندمج، الذي أعلن عنه جلالة الملك بهذه المناسبة، مؤكدا أن كافة مكونات المجتمع مطالبة بتحمل مسؤولياتها كاملة من أجل تنزيل التوجيهات التي يتضمنها الخطاب على أرض الواقع. الأمين العام لحزب الحركة الشعبية أكد الأمين العام لحزب الحركة الشعبية السيد امحند العنصر أن المخطط المندمج، الذي أعلن عنه صاحب الجلالة الملك محمد السادس في الخطاب الذي وجهه إلى الأمة، أمس الجمعة بمناسبة الذكرى ال`34 للمسيرة الخضراء، سيعزز تجند ساكنة الأقاليم الجنوبية وانخراطها في الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة. وثمن السيد العنصر،أهداف هذا المخطط الهام والذي يتوخى، بالأساس، جعل الأقاليم الجنوبية في صدارة الجهوية المتقدمة، وإعادة هيكلة المجلس الملكي الإستشاري للشؤون الصحراوية، وإعادة النظر في مجال عمل وكالة تنمية الأقاليم الجنوبية ونفوذها الترابي. وسجل أن تأكيد جلالة الملك على أن الجهوية الموسعة ستنطلق من الأقاليم الجنوبية يدل على أن "المغرب مغرب واحد من الشمال إلى الجنوب، وأنه ليس هناك تمييز بين مختلف أقاليم المملكة لا في الحقوق ولا في الواجبات". وأبرز أن خطاب جلالة الملك ركز على محورين أساسيين يشكلان الإطار العام للتوجهات الخمسة لهذا المخطط المندمج، موضحا أن أولها يهم تقوية الجبهة الداخلية وترسيخ الديموقراطية في الأقاليم الجنوبية للمملكة، ويتعلق الثاني باللامزكزية واللاتمركز الإداري، ولاسيما بهذه الاقاليم. وأضاف أنه يتعين، في إطار المحور الثاني، تمكين هذه الأقاليم من موظفين أكفاء ومؤهلين لتحقيق أهداف الجهوية الموسعة. وأبرز أن الخطاب الملكي كان واضحا في ما يتعلق ببعض العناصر التي تتمتع بالحقوق الكاملة التي تكفلها لهم مواطنتهم، ويتجرؤون في ذات الوقت على التواطؤ مع خصوم الوطن، وقال إن جلالة الملك حسم في "موضوع المواطنة". رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار أكد رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار السيد مصطفى المنصوري أن الخطاب السامي الذي وجهه جلالة الملك محمد السادس إلى الشعب المغربي، أمس الجمعة بمناسبة الذكرى ال34 للمسيرة الخضراء، بين بوضوح لا غبار عليه أن المواطنة تقتضي أولا وأخيرا عدم المس بالوطن وبثوابته. وقال السيد المنصوري، إن جلالة الملك حسم في خطابه في موضوع المواطنة، حيث أكد جلالته على أن المواطنة يتعين أن تكون كاملة وواضحة، وتقتضي أولا وأخيرا عدم المس بالوطن وتواثبه وعدم الازدواجية في الموافق. وأضاف أن جلالة الملك أكد في هذا الخطاب "القوي والتاريخي والحابل بالدلالات في ما يخص تاريخ المغرب الحديث"، على أن الوحدة الترابية للمملكة هي قضية وجود وليست مسألة حدود، وأن المغرب صاحب حق ومشروعية ومتمسك بالشرعية الدولية. وأبرز السيد المنصوري أن جلالة الملك أكد في خطابه السامي على العلاقة العضوية بين الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة وتدعيم الديموقراطية الجهوية، مسجلا أن هذه العلاقة تؤكد على عمق مشروع الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية. وأشار إلى أن صاحب الجلالة أعلن في هذا الخطاب عن إجراءات مواكبة لمصاحبة نظام الجهوية الموسعة، مضيفا أن جلالته أكد أيضا على ضرورة أن تضطلع الأحزاب السياسية بدورها كاملا في تأطير المواطنين وترسيخ المواطنة الحقة. الكاتب الوطني لجبهة القوى الديموقراطية أكد الكاتب الوطني لجبهة القوى الديموقراطية السيد التهامي الخياري أن الخطاب الذي وجهه جلالة الملك محمد السادس للأمة، بمناسبة الذكرى ال34 للمسيرة الخضراء، خطاب متكامل وملائم للمرحلة الجديدة. وأضاف السيد الخياري،أن المخطط المندمج الذي أعلن عنه جلالة الملك يتضمن سبل النهوض بالجوانب الاقتصادية والاجتماعية للأقاليم الجنوبية، مشددا في هذا السياق، على أنه يتعين على كافة مكونات المجتمع، بما فيها الحزبية، أن تتعبأ من أجل تفعيل هذا المخطط الهام والمتكامل. وفي هذا الصدد، أبرز أهمية الاعتماد إلى جانب النخب التقليدية على النخب الجديدة في تفعيل مقتضيات هذا المخطط والتصدي إلى خصوم الوطن، موضحا أن هذه النخب الحداثية الجديدة هي نتاج للجهود التي ما فتئ يبذلها المغرب منذ استرجاعه لأقاليمه الجنوبية، والتي برهنت على مواطنتها وتفانيها في خدمة الوطن. وبعدما سجل أن خطاب جلالة الملك يتضمن خلاصة لتطورات قضية الوحدة الترابية، ثمن الكاتب الوطني لحزب جبهة القوى الديموقراطية تأكيد جلالة الملك على تعزيز الجبهة الداخلية، وما يمثله ذلك من أهمية بالنسبة لاستكمال الوحدة الترابية للمملكة. وأبرز أن الخطاب الملكي كان واضحا في ما يتعلق بقضية المواطنة، فجلالة الملك، يضيف السيد الخياري، أكد أنه ليس هناك منزلة ثالثة بين المواطنة الحقة والخيانة. عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال قال السيد شيبة ماء العينين، عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، إن الخطاب السامي، الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى ال` 34 للمسيرة الخضراء، يشكل "منعطفا هاما في طبيعة التعاطي مع قضية الوحدة الترابية". وأوضح السيد ماء العينين إن الخطاب الملكي السامي، "وضع حدا للكثير من التأويلات والتصرفات غير المسؤولة التي تتحدى المشاعر الوطنية وأصبحت تثير انشغال المواطنين الغيورين على مصلحة البلاد ووحدتها الترابية". وأضاف أن خطاب جلالة الملك "أعاد الأمور إلى نصابها ووجه إشارات لمن كانوا يتوهمون، سواء في الداخل أو الخارج، بأن الدولة متساهلة ولا يمكنها أن تضع حدا لمثل هذه التصرفات، التي تستغل هامش الحريات والديموقراطية الذي ينعم به المغرب". وأشار إلى أن العديد من الجهات الخارجية ستراجع، من الآن فصاعدا، مواقفها وستدرك أن قضية الصحراء المغربية قضية مصيرية بالنسبة لكافة المغاربة ولا يمكن التساهل معها. وأشار إلى أن جلالة الملك أعطى في خطابه السامي دفعة قوية للتوجه الوحدوي للمملكة ووضع الجميع أمام مسؤولياته التاريخية. عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية اعتبر السيد أحمد الزايدي عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية أن الخطاب الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى الأمة، أمس الجمعة بمناسبة الذكرى ال34 للمسيرة الخضراء، يعد برنامج عمل يوضح بشكل دقيق خارطة طريق وطنية في ما يتعلق بالجهوية. وأوضح السيد الزايدي أن البرنامج الذي وضعه جلالة الملك في خطابه طموح ويجمع بين معطيات التنمية والمسؤولية الوطنية والصرامة تجاه كل ما يمس بالوحدة الترابية. وأضاف أن الخطاب الملكي، الذي يعد خطاب المرحلة بكل المقاييس، جاء ليوضح ما يتعين على الدولة الاضطلاع به من مسؤوليات سواء على صعيد الحكامة الجيدة المحلية بما تتطلبه من حزم أو على صعيد التنمية، التي تعزز العدالة الاجتماعية والإنصاف، أو على صعيد تحمل الجميع للمسؤولية تجاه الوطن وحرمته ومقدساته. وأكد أن التساهل في القضايا المقدسة " لم ولن يكون مستساغا" مشددا على أن الوطنية لا تقبل التجزيء كما أن الوطن كل لا يتجزأ. وأشار إلى أن مضامين الخطاب الملكي تتجاوز أفق الذكرى بالرغم من رمزيتها الكبيرة، لتضع حدا فاصلا وصارما وقويا ضد كل ما يمس الوطن ووحدته الترابية من أي جهة كانت، مضيفا أن تحمل المسؤولية يتقاسمها الجميع من مؤسسات منتخبة وهيئات سياسية ونقابية ومجتمع مدني، وهو الأمر الذي يجسد المسؤولية الوطنية في أكبر تجلياتها. الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية أكد الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية السيد اسماعيل العلوي أن الخطاب السامي الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى الأمة أمس الجمعة بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء، يعد من أقوى الخطب الملكية المتعلقة بقضية الصحراء. الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية: الخطاب الملكي من أقوى الخطب الملكية المتعلقة بقضية الصحراء وأوضح السيد العلوي، أن الخطاب الملكي ألح على ضرورة صيانة الجبهة الداخلية وتقويتها، وتنمية الاقتصاد وتطوير الديموقراطية في البلاد. وأبرز أن جلالة الملك تقدم، في هذا الصدد، بمخطط خماسي مبني على توسيع الديموقراطية عن طريق جهوية متقدمة تكون أساس تجربة الجهوية في الأقاليم الجنوبية . وأضاف السيد العلوي أن الخطاب الملكي شدد أيضا على ضرورة مراجعة تركيبة المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية عبر ضخ دماء جديدة في هيئاته، وعلى أن تركز وكالة تنمية الأقاليم الجنوبية على الجانب التنموي من خلال منظور مبني على العدالة الاجتماعية والإنصاف. وذكر السيد العلوي بأن جلالة الملك أكد على أن المغرب عازم على مواصلة المفاوضات حول الصحراء تحت إشراف الأممالمتحدة، في إطار المقترح الذي تقدم به والذي يحظى بتأييد دولي. وسجل أن الخطاب ذكر بمسؤولية الجزائر في الويلات التي يعانيها المحتجزون في مخيمات تندوف، مطالبا الأممالمتحدة بتحمل مسؤولياتها وفتح المجال أمام اللاجئين ليعودوا إلى وطنهم. عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الدستوري أكد السيد عبد الله الفردوس عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الدستوري اليوم السبت بالدار البيضاء ، أن الخطاب الذي وجهه جلالة الملك محمد السادس للأمة، بمناسبة الذكرى ال34 للمسيرة الخضراء، هو بمثابة خارطة طريق للأقاليم الجنوبية للمملكة. وأوضح السيد الفردوس أن الخطاب الملكي السامي تناول جميع المحاور المتعلقة بهذه الاقاليم من حكامة وجهوية موسعة وتنمية اجتماعية واقتصادية وتفعيل تمثيلية السكان في المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية. وأضاف أن خطاب جلالة الملك محمد السادس "قوي وعميق ومركز" يتوجه إلى كل من يهمه الأمر ويعنيه، و"وضح بشكل جلي موقف المملكة من خصوم الوحدة الترابية سواء كانوا بالداخل او بالخارج افرادا وجماعات ودول". وأبرز أن خطاب جلالة الملك سيؤدي بالمغرب الى تجسيد مقترح الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية للمملكة على أرض الواقع. الأمين العام للحزب الاشتراكي الموحد كد الأمين العام للحزب الاشتراكي الموحد السيد محمد مجاهد، أن الخطاب السامي الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى الأمة أول أمس الجمعة بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء، يعتبر تأكيدا للمنظور المغربي لحل قضية الصحراء. الأمين العام للحزب الاشتراكي الموحد: خطاب المسيرة الخضراء تأكيد للمنظور المغربي لحل قضية الصحراء وأوضح السيد محمد مجاهد أن مقترح الحكم الذاتي، الذي تقدم به المغرب، يعتبر خيارا قابلا للحياة والتطبيق، لتسوية هذا النزاع المفتعل الذي عمر لأزيد من 30 سنة. من جهة أخرى، أشار السيد مجاهد إلى أن المنطقة المغاربية تضيع فرص التنمية المشتركة التي توفرها التكتلات الجهوية، علما أن هذه الدول لديها شروط التكامل ومؤهلات تحقيق التقدم الاقتصادي والاجتماعي لشعوبها. وأضاف أن ربح رهان ملف الصحراء يتطلب تعزيز الديمقراطية المحلية والنهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية للأقاليم الجنوبية للمملكة. شيوخ القبائل والمنتخبون وأعضاء الكوركاس بالسمارة عبر شيوخ وأعيان القبائل والمنتخبون وأعضاء المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية وفعاليات المجتمع المدني بالسمارة عن تأييدهم للتوجهات الواردة في الخطاب السامي الذي ألقاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس يوم سادس نونبر، بمناسبة الذكرى ال34 للمسيرة الخضراء. واعتبروا، في بيان لهم، أن هذه التوجهات تعد من أهم الآليات التي من شأنها أن ترقى بالأقاليم الجنوبية للمملكة إلى الصدارة على مستوى الجهوية المتقدمة وترسيخ أسس الديمقراطية المحلية. وأضافوا أن هذه التوجهات تراعي الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية لسكان هذه الأقاليم، مسجلين بفخر واعتزاز مناخ الحرية وحقوق الإنسان الذي ينعم به المغرب. وعبروا عن رفضهم وشجبهم لأي محاولة تهدف إلى استغلال مجال الدفاع عن حقوق الإنسان مطية للتآمر ضد الوحدة الترابية للمملكة. وجددوا بهذه المناسبة تشبثهم بالثوابت الوطنية وتجندهم الدائم وراء صاحب الجلالة الملك محمد السادس للدفاع عن وحدة المغرب الترابية. الصحف الوطنية تبرز دلالات ذكرى ال` 6 من نونبر في مواصلة مسيرة المغرب نحو النماء والازدهار خصصت الصحف الوطنية الصادرة اليوم الجمعة حيزا هاما من صفحاتها لاحتفالات الشعب المغربي بمرور 34 سنة على انطلاق المسيرة الخضراء، مبرزة الدلالات العميقة لهذا الحدث التاريخي الكبير، والتي ستظل نبراسا يضيئ مسيرة النماء والزدهار التي يقودها صاحب الجلالة الملك محمد السادس. وأجمعت الصحف الوطنية على أن المسيرة الخضراء التي مكنت المغاربة من استرجاع أراضيهم المغتصبة، تتواصل بمسيرات ومبادرات تربط الماضي بالحاضر، وتروم تعزيز الوحدة الترابية للمملكة ووضع حد للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية من خلال مقترح الحكم الذاتي، وإطلاق مشاريع التنمية المستدامة في جميع ربوع المملكة وخاصة في الأقاليم الجنوبية من أجل إلحاقها بركب التنمية الذي يشهده المغرب. فتحت عنوان " مسيرة خضراء مستمرة على طريق البناء والنماء " كتبت جريدة (العلم) أن " مسيرة المغرب التي أرادها جلالة المغفور له الحسن الثاني أن تكون مسيرة وطنية سلمية خضراء لا تزال مستمرة وتسير في اتجاهات مختلفة تلتقي جميعها حول أهداف وطنية استراتيجية سامية هي بناء المغرب الجديد على قواعد راسخة من الديمقراطية والتنمية المستدامة ". وذكرت أن الذكرى الرابعة والثلاثين للمسيرة الخضراء " تأتي هذه السنة في الوقت الذي يقف فيه المغرب صامدا أمام التحديات التي تواجه الوحدة الترابية للمملكة من جراء العراقيل التي يضعها خصوم هذه الوحدة أمام الطريق نحو تسوية سلمية توافقية للمشكل المصطنع حول الصحراء ". من جانبها، أبرزت جريدة (المنعطف) أن " ملحمة صيانة الوحدة الترابية متواصلة من خلال تأكيد جلالة الملك محمد السادس في أكثر من خطاب على أن أسبقية الأسبقيات تظل هي تحصين الوحدة الترابية للمملكة " مشيرة إلى أن الجهود الدبلوماسية للمغرب أثمرت عن " تطور إيجابي جوهري تجسد في تأكيد الإقرار الأممي بجدية ومصداقية المقترح المغربي للحكم الذاتي، وكذا الدعم الدولي المتنامي لأحقية المملكة في سيادتها على صحرائها، وبعدم واقعية وهم الانفصال ". وقالت (المنعطف) إن " الاحتفال بذكرى المسيرة الخضراء مناسبة ذات دلالة قوية تستحضر فيها الأجيال الصاعدة هذا الحدث الذي يؤرخ لصفحات مشرقة من نضال الشعب المغربي". وأضافت أن المسيرة التنموية مستمرة بالأقاليم الجنوبية للمملكة في شكل منجزات ترسخ ربط جنوب المملكة بشمالها ترابطا متناغما غايته خدمة الأرض والإنسان بروح من الوطنية والإيمان بالوطن. من جانبها، أشارت جريدة (البيان) أن تخليد ذكرى المسيرة الخضراء هذه السنة يأتي في ظل التطورات الأخيرة التي يعرفها ملف الوحدة الترابية مؤكدة أنه في ظل الحركية التي خلقها مقترح الحكم الذاتي، تأبى الأصوات المعادية للوحدة الترابية للمغرب إلا أن تضع كل العراقيل من أجل إفشال الجهود الأممية الرامية لإيجاد تسوية عادلة ونهائية متفاوض بشانها كما تنص على ذلك قرارات الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي. وأبرزت الجريدة المكاسب الكبيرة التي جاء بها مقترح الحكم الذاتي لفائدة سكان الصحراء من خلال هيئات تنفيذية وتشريعية وقضائية ووفق المبادئ والقواعد الديمقراطية وخصوصا في ميادين الإدارة المحلية والتنمية الاقتصادية والتخطيط الجهوي وتشجيع الاستثمارات وتوفير السكن والتربية والصحة والتشغيل والرعاية الاجتماعية. وأبرزت جريدة (الحركة) أن المسيرة الخضراء جسدت تضحية كبرى مرتكزة على الدين والوطنية والحقوق التاريخية مضيفة أن مبادرة الحكم الذاتي وجدت تأييد العالم بأسره مشيرة إلى أن هذالمقترح سيعود بالنفع على الجميع في المجالات اسلايسية والاقتصادية والاجتماعية. وكتبت جريدة (رسالة الأمة) أنه وبعد مرور 34 سنة على انطلاق المسيرة الخضراء، يواصل المغرب مسيرته الكبرى ونهضته الشاملة ويعزز قواعد وحدته وتماسكه ويبني أسس دولته القوية الموحدة المتطورة والمندمجة في محيطها الإقليمي والقاري والدولي ويحقق إنجازات باهرة في مجالات البناء الديمقراطي ومجالات الاستثمار والتنمية الاجتماعية. وأكدت أن الشعب المغربي سيظل فخورا بهذا الإنجاز التاريخي ومصمما على مواصلة المسيرة الديمقراطية والتنموية، والدفاع عن الحقوق المغربية المشروعة في استكمال الوحدة الترابية والتصدي لكل المحاولات الرامية للنيل من السيادة الوطنية والوحدة الترابية للمملكة. وكتبت أسبوعية "ماروك إبدو" أن الخطاب الملكي "يشكل قاعدة مرجعية للحال والمستقبل في هذه المعركة الطويلة من أجل استمكال وحماية الوحدة الترابية للمملكة "مشيرة الى "النبرة الصارمة والواضحة "التي اتسم بها خطاب العاهل الكريم والذي يمكن اعتباره مرجعا في ما يخص الضوابط المتعلقة بحماية الوحدة الترابية للمملكة . وأشارت الأسبوعية في هذا الصدد الى أن مقترح المغرب بمنح حكم ذاتي موسع للأقاليم الجنوبية في إطار السيادة المغربية ،يشكل "الإقتراح الوحيد حتى الان الذي يستحق أن ينال الإهتمام من قبل الطرف الجزائري -البوليساريو، لأنه يمثل الحل الوحيد لهذه القضية والذي يحظى بتأييد المجتمع الدولي. ومن جهتها كتبت أسبوعية "لوبسيرفاتور دي ماروك" أن الخطاب الملكي " تميز بقطيعة حقيقية تعلن عن نهاية التسامح الذي أسيئ تأويله ،ويحرر المناطق الجنوبية من فخ المفاوضات العقيمة". وأشارت الأسبوعية إلى أن هذا الخطاب الملكي أعلن عن خارطة طريق حقيقية بشأن الصحراء من خلال الإعلان عن إصلاح مقبل بهاته المناطق مع منح سلطات موسعة ،ضمن إطار يراعي الوحدة الترابية للمملكة ،مبرزة في هذا السياق فلسفة جلالة الملك في ما يتعلق بالجهة. وأبرزت الأسبوعية في هذا الصدد الدعم الذي تلقاه مبادرة الحكم الذاتي الموسع التي تقدم بها المغرب من لدن القوى الغربية ،خاصة وأن المملكة قررت تعزيز المضي في درب البناء والتنمية الشاملة وتطوير البناء الديموقراطي. وكتبت " لانوفيل تريبون" أن الخطاب الملكي "تميز بشجاعة سياسية وعزيمة قوية ومضامين تتلاءم مع الظرفية الراهنة". وعززت الأسبوعيات هذه المضامين بالتأكيد على أن العديد من المواطنين المغاربة "أشادوا في هذا الخطاب بحس المواطنة والتشبث بالوطن والدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة بحزم ومسؤولية". وذكرت "لانوفيل تريبون" أن الخطاب الملكي شدد كذلك على ضرورة تعبئة الدبلوماسية الرسمية والدبلوماسية الموازية لخدمة القضية الوطنية، مبرزة ضرورة تعبئة في جميع الاتجاهات من قبل مجموع الفاعلين لتكريس قيم الوطنية. ومن جانبها، تطرقت "لوروبورتير" للمخطط المندمج الذي أعلن عنه صاحب الجلالة، والذي يقوم على خمسة محاور تندرج ضمن "مسلسل التنمية الذي انخرطت فيه البلاد وتحديث الإدارة". وأضافت الأسبوعية أن هذا المشروع كان مؤجلا لأمد غير محدد، في انتظار حل مشكل الصحراء، إلا ان الخطاب الملكي "وضع بالتالي حدا لهذا الشرط"، حيث إن الهيئات الأممية وصفت المقترح المغربي للحكم الذاتي الموسع بالجدية والمصداقية. وتحت عنوان "تحدي الحكم الذاتي"، كتبت "لوكانار ليبيري" أن الخطاب الملكي ل`6 نونبر "يرسم معالم مقاربة جديدة للأقاليم الجنوبية". وأضافت الأسبوعية أن تنفيذ مقترح الحكم الذاتي للاقاليم الجنوبية تحت السيادة المغربية سيمكن سكان هذه الأقاليم من تدبير شؤونهم بنفسهم، وذلك عن طريق نقل سلط غير حصرية من الدولة. ويتعلق الأمر، تؤكد الأسبوعية، "بثورة، حيث النجاح يعتمد بشكل كبير على إقلاع اقتصاد جهوي حقيقي قادر على منح فرص لخلق مناصب شغل والإسهام في ثراء الساكنة". وجددت الصحيفة التأكيد على أن المغرب قوي سياسيا على أساس دعم القوى لمقترح الحكم الذاتي، وشرعيته في تدبير أراضيه". من جانبها، أكدت الأسبوعية "مغرب اليوم الجديد"، أن الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى ال34 للمسيرة الخضراء "رسم مربعا جديدا للدفاع عن القضية الأولى للمغرب والمغاربة عبر تعبئة شعبية جديدة، ينخرط فيها جميع المغاربة دون استثناء". وأضافت الأسبوعية في مقال بعنوان "خطاب الوضوح" أن الخطاب الملكي "يؤسس لمرحلة جديدة هندستها الأساسية الوضوح، وتقاسم أعباء التنمية، وبناء دولة المؤسسات والحداثة والديمقراطية". وفي هذا السياق، أبرزت الصحيفة أن مختلف الأطياف السياسية وعموم الفاعلين أجمعوا على أن الخطاب "يذهب في اتجاه فرز التناقضات ووضع النقط على الحروف، خاصة في ما يرتبط بوحدة البلاد وسلامة حدودها"، مضيفة أن "أحرار العالم والمنتظم الدولي وكذا الشعب المغربي على وعي بأن النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، من مخلفات الحرب الباردة، وحكمته ظروف وسياقات خاصة، ولم يعد من مبرر اليوم للاستمرار في لعب نفس الورقة". وذكرت الأسبوعية، في هذا الصدد، بذكرى سقوط جدار برلين، والذي أدى إلى ازدهار شعوب كانت أسيرة للفكر الشعبوي والحكم الحديدي، معتبرة أنه "حري بالجارة الجزائر، اليوم، أن تتخلص من عقد الماضي السحيق وأن تستجيب للدعوات المتكررة والرسائل العديدة التي لا يتردد المغرب في إطلاقها من أجل فتح الحدود والعمل على تفعيل اتحاد المغرب العربي، في زمن التكتلات والأقطاب الاقتصادية الكبرى ، بدل الرهان على شرذمة من المرتزقة للتشويش على استقرار المنطقة عامة واستقرار وحدة وسلامة المملكة بشكل خاص".