11-2009 أولت الصحف الوطنية الصادرة، اليوم الإثنين، اهتمامها للخطاب الملكي السامي بمناسبة الذكرى ال34 لانطلاق المسيرة الخضراء. وهكذا نشرت الصحف النص الكامل للخطاب الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس بهذه المناسبة، والذي أعلن فيه جلالته عن إطلاق مخطط مندمج من أجل إضفاء روح متجددة على المسيرة الخضراء ورفع التحديات الآنية والمستقبلية للقضية الوطنية. وأضافت أن جلالة الملك جدد، في هذا الخطاب، الإعراب للمنتظم الأممي، عن استعداد المغرب الدائم للتفاوض الجاد وحرصه على تيسير مهمة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة حول الصحراء. وأبرزت أن جلالته أكد " أنه لم يعد هناك مجال للغموض أو الخداع; فإما أن يكون المواطن مغربيا أو غير مغربي، وقد انتهى وقت ازدواجية المواقف والتملص من الواجب، ودقت ساعة الوضوح وتحمل الأمانة; فإما أن يكون الشخص وطنيا أو خائنا، إذ لا توجد منزلة وسطى بين الوطنية والخيانة". وفي هذا الإطار، كتبت جريدة (لوبينيون) في افتتاحيتها " لقد دقت ساعة الوضوح وتحمل المسؤوليات وليس هناك منزلة وسطى بين الخيانة والوطنية"، مشيرة إلى أن الشعب المغربي يقف صفا واحدا وراء جلالة الملك للدفاع عن مغربية أقاليمه الجنوبية ومواجهة كل المحاولات التي تستهدف وحدته الترابية". من جانبها، كتبت جريدة (أوجردوي لوماروك) في افتتاحيتها أن " المجهودات التي يقوم بها المغرب في سبيل ايجاد حل سلمي للنزاع المفتعل حول الصحراء تلقى ترحيبا واسعا من المنتظم الدولي، وأنه كلما ازداد هذا الدعم فإن الوجه الحقيقي لخصومنا ينكشف جليا" أما جريدة (البيان) فكتبت أن " السلطات العمومية مدعوة للتحلي بالمزيد من اليقظة والتعبئة لإفشال المخططات والألاعيب المقيتة التي يقوم بها بعض المرتزقة الذين يعيشون في الأقاليم الصحراوية لكنهم يخضعون لأوامر السلطات الجزائرية". من جهتها، اعتبرت جريدة (الصحراء المغربية) في افتتاحيتها أن " الجميع دولة ومجتمعا مطالب بتحمل مسؤوليته كاملة في مواجهة المتآمرين ابتداء من السلطات العمومية بإعمال المساطر القانونية بكل حزم ومسؤولية، إلى مختلف مكونات المجتمعين السياسي والمدني للتصدي لكل من تسول له نفسه أن يمس بالوطن". في حين أكدت جريدة (المنعطف) أن"خطاب صاحب الجلالة جاء واضحا، خاليا من أي كلام مبطن أومشفر يحتاج إلى كثير أو قليل من الجهد لفهمه"، مضيفة أن مضامين هذا الخطاب "جاءت في حينها مواكبة لتطلعات سكان المناطق الجنوبية بإعلان جلالته عن مخطط مندمج يلتقي فيه البعد الاقتصادي بالبعد السياسي والقانوني". وفي هذا السياق، أكدت جريدة (العلم) أن " الخطاب الملكي الجديد المتجدد أجاب على انتظارات حقيقية وتجاوب مع قناعات المغاربة الذين "يعتزون بالوضوح والمسؤولية التي ميزت حديث جلالته عن قضية الوحدة الترابية". من جهتها اعتبرت جريدة (الأحداث المغربية) أن خطاب جلالة الملك بمناسبة الذكرى ال34 لانطلاق المسيرة الخضراء " يعبر عن توحيد الرؤية بين الملك وشعبه بخصوص الحفاظ على وحدة هذا الوطن والدفاع عن مرتكزاته الأولى ومقدساته". وفي هذا الإطار، تناقلت الصحف تصريحات لشخصيات سياسية أجمعت على أن الخطاب الملكي يشكل رسالة قوية لخصوم الوحدة الترابية للملكة. على صعيد آخر، تناقلت الصحف الوطنية بلاغ وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الذي أكدت فيه أنه " على إثر الانتهاكات الجسيمة التي تعرضت لها أراضي المملكة العربية السعودية الشقيقة من طرف الجماعات المتمردة للحوثيين، القادمة عبر الحدود اليمنية، فإن المملكة المغربية تعبر عن إدانتها الشديدة لهذه الاعتداءات السافرة التي تستهدف سيادة وأمن واستقرار المملكة العربية السعودية الشقيقة ووحدتها الترابية". كما شكلت مواضيع دعوة المغرب رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية السيد محمود عباس (أبو مازن) إلى مواصلة نضاله المشروع من أجل القضية الفلسطينية، واحتضان العاصمة البريطانية لمؤتمر حول فرص الاستثمار بالمغرب، والنهوض بالصادرات المغربية، والتقرير السنوي للشبكة المغربية-الاورومتوسطية حول العلاقات المغربية-الاوروبية، و"موجز الظرفية لشهر أكتوبر" للمندوبية السامية للتخطيط الذي توقع أن يحقق الناتج الداخلي الخام زيادة تقدر ب 1ر6 بالمائة خلال الفصل الثالث من سنة 2009-، أبرز اهتمامات الصحف الوطنية. ثقافيا، تطرقت اليوميات لبرنامج الدورة التاسعة لمهرجان الفيلم الدولي بمراكش (4 الى 12 دجنبر المقبل)، وانطلاق الدورة التاسعة لمهرجان المديح والسماع بالصويرة ، والدورة الثالثة لمنتدى فاس حول تحالف الحضارات والتنوع الثقافي (15 -17 نونبر الجاري)، والدورة ال15 لمهرجان السينما المتوسطية بروما. في المجال الرياضي، توقفت الصحف، على الخصوص، عند نتائج مباريات بطولة القسم الوطني الأول والثاني في كرة القدم، والجولة الرابعة من دوري القسم الممتاز في كرة السلة. على الصعيد الدولي، تناولت اليوميات الوطنية الزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكي لليابان، وزيارة الرئيس السوداني لتركيا ، والذكرى ال20 لسقوط جدار برلين، والدورة ال`25 للاجتماع الوزاري للجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري التابعة لمنظمة المؤتمر الإسلامي، إلى جانب الأوضاع بكل من أفغانستان والعراق واليمن.