ثمن عدد من قادة الأحزاب السياسية الوطنية وشيوخ القبائل الصحراوية مضامين الخطاب السامي الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أول أمس الجمعة، إلى الأمة بمناسبة الذكرى السابعة والخمسين لثورة الملك والشعب. وجددوا في تصريحات بثتها القناة التلفزية "الأولى" خلال نشرتها المسائية، أمس السبت، تعبئتهم الدائمة دفاعا عن الوحدة الترابية للمملكة وانخراطهم في إنجاح مشروع الجهوية الموسعة. وأكد السيد عباس الفاسي الأمين العام لحزب الاستقلال، في هذا الصدد، على أهمية المضامين التي جاء بها الخطاب الملكي السامي، مبرزا إجماع الشعب المغربي على مشروع الجهوية الموسعة. من جانبه أكد السيد محمد الشيخ بيد الله، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، أن الخطاب الملكي يشكل خارطة الطريق لعمل الشركاء السياسيين والحكومة لتهيئ مشروع الجهوية الموسعة، كما حث على أن "يتملك المواطن المغربي عبر لقاءات مختلفة هذا المشروع لكي يكون هناك تغيير في الذهنيات ومواكبة التحول العميق الذي سيمس الدولة بصفة عامة". بدوره أبرز السيد صلاح الدين مزوار، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، أن مشروع الجهوية الموسعة يعتبر مشروعا أساسيا بالنسبة للعشرية المقبلة، مشيرا إلى التحديات التي وضعها هذا المشروع بالنسبة للأحزاب من ناحية التأطير والتتبع وخلق أطر جديدة لمواكبته، وهي التحديات التي وضعها الحزب، حسب السيد مزوار، في إطار أولوياته. أما السيد امحند العنصر، أمين عام حزب الحركة الشعبية، فقال إن الخطاب الملكي السامي كان خطابا هاما لأنه قدم مغزى جديدا للاحتفال بثورة الملك والشعب، مضيفا أن جلالة الملك ذكر بالقضايا المهمة التي تستأثر باهتمام الرأي العام ومنها مبادرة الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية. من جهته، اعتبر السيد محمود عرشان، أمين عام حزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية أن خطاب صاحب الجلالة يتجاوب مع مشاعر الأمة المغربية، مبرزا أن الإجماع الوطني الحاصل سيقوي صمود المغرب ويمكن من إنجاح مسيرته. أما السيد عبد المجيد بوزوبع، الأمين العام للحزب الاشتراكي، فقال إن جلالة الملك شدد على ضرورة تفعيل مبادرة الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية للمملكة مع إيلاء الاهتمام بالجوانب الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وأشار السيد نجيب الوزاني، رئيس حزب العهد الديمقراطي، من جهته، إلى أن جلالة الملك أكد على أهمية ورش الجهوية الموسعة، الذي سيفتح آفاقا جديدة للمغرب، معتبرا أنه "لا يمكن تحقيق تنمية أي جهة من الجهات بدون الاعتماد على طاقاتها الذاتية وبدون الاعتماد على ديمقراطية جهوية حقيقية". أما السيد لحسن مديح، الأمين العام لحزب الوسط الاجتماعي، فاعتبر أن الخطاب الملكي وضع على عاتق الأحزاب السياسية مسؤولية كبرى تتجلى في ضرورة الجدية في العمل والمشاركة والتخطيط، كما أكد على مواصلة التطور الديمقراطي والتنموي رغم تعنت أعداء الوحدة الترابية. وبدورهم ثمن شيوخ القبائل الصحراوية خطاب صاحب الجلالة بمناسبة ذكرى 20 غشت، وفي هذا الصدد عبر السيد نافع سيد الزين، عن تأييده جملة وتفصيلا لمبادرة الحكم الذاتي التي اقترحها جلالة الملك، معربا عن تجنده وراء جلالته في الدفاع عن وحدة المغرب وسيادته. أما السيد سيدي محمود الداودي، فقد ثمن مضامين الخطاب الملكي السامي، وبالأخص المقترح المغربي القاضي بمنح حكم ذاتي للأقاليم الجنوبية. ومن جهته قال السيد أحمد الصلاي، رئيس جمعية الجهوية المتقدمة والحكم الذاتي بجهة وادي الذهب - لكويرة، أنه يتعين على مختلف الهيئات السياسية والفاعلين الاقتصاديين الانخراط الجماعي في الدفاع عن الوحدة الترابية.