قال السيد أندري أزولاي مستشار صاحب الجلالة، الرئيس المؤسس لجمعية الصويرة موغادور، إن مهرجان الأندلسيات الأطلسية الذي تحتضنه الصويرة لا يشكل فقط لحظة من الأحاسيس المتقاسمة، بل فضاء متميزا تستطيع فيه الثقافة والموسيقى والأصوات التي تعبر عن نفسها مقاومة الرجعية والانحطاط. وأوضح السيد أزولاي اليوم الجمعة خلال افتتاح الدورة السابعة لمنتدى الصويرة والأندلسيات الأطلسية المنظم تحت عنوان "تشارك الثقافات، فضاء مميز لمقاومة الرجعية والانحطاط"، أن الثقافة تعد آخر فضاء ظل بمنأى عن كل سنوات الرجعية، مضيفا أن الثقافة نجحت حيث برزت في الغالب محدودية السياسة والإيديولوجيات. من جهته، أبرز وزير الدولة السيد محمد اليازغي أن روح مدينة الصويرة تطلق من خلال مهرجان الأندلسيات الأطلسية وهجا في عالم من الرجعية، مضيفا أن الموسيقى تشكل عنصرا هاما جدا من أجل تجاوز الانسلاخ عن الجذور، مؤكدا أن الثقافة تعد عاملا يوحد بين الشعوب. من جهتها، عبرت السيدة ليلى شهيد سفيرة فلسطين لدى الاتحاد الأوروبي عن إعجابها بالغنى الذي تتسم به الثقافة المغربية، التي تتعايش داخلها تأثيرات من أصل مسلم ويهودي وعربي وأمازيغي وأندلسي في الوقت نفسه. وأجمعت باقي المداخلات على اعتبار تعريف الهوية يتمثل في مقام أول، في المفهوم الشامل للإنسانية، مؤكدة على كونية الفن والموسيقى باعتبارهما أساس التوافق الإنساني. يذكر أن المنتدى يندرج في إطار برنامج مهرجان الأندلسيات الأطلسية، الذي تنظمه جمعية الصويرة موغادور بتعاون مع مؤسسة الثقافات الثلاث ، ويستضيف ثلة من المفكرين والمثقفين وشخصيات سياسية من مختلف الآفاق.