تحتضن مدينة الصويرة بين 28 و31 أكتوبر الجاري الدورة السابعة لمهرجان الأندلسيات الأطلسية. وأوضح السيد أندري أزولاي مستشار صاحب الجلالة ورئيس جمعية "الصويرة موغادور للفنون والثقافة والتراث"، في ندوة صحفية عقدها اليوم الاثنين بالدار البيضاء، أن هذه الدورة اختارت "خيطا من الذهب والنور، خيط الأشعار المطرزة والموسيقى المنسوجة من فن المطروز ليسلط الضوء على جمال ورونق وثراء المهرجان، الذي عرف بمهرجان العاطفة، والأصالة والحداثة بمختلف أشكالها". وأضاف السيد أزولاي أن المهرجان سيعيش، على مدى ثلاثة أيام، على نغمات الموسيقى الأصيلة حيث "ستقتحم الموسيقى الأندلسية والمطروز العربي اليهودي والمغربي الإسباني، والفلامنكو، والملحون خشبة باب المنزه والفضاء الصوتي الرائع لدار الصويري"، مشيرا إلى أن هذا الموعد "بات ضروريا ولا يمكن الاستغناء عنه بالنسبة لعشاق الموسيقى الأكثر صعوبة في الإرضاء". وأبرز أن دورة هذه السنة ستعرف مشاركة أوركسترا الحاج عبد الكريم الرايس من فاس، بقيادة محمد بريول، الذي سيحيي جميع ليالي المهرجان تقريبا، بشكل جديد ومبتكر في كل مرة إلى جانب جوقة (كورال) الملك دافيد (هيفرات دافيد حامليش)، القادمة من مدينة ستراسبورغ ليقدم المازورة الصحيحة لاستمرارية مدرسة الموسيقى اليهودية العربية، التي لم تتأثر مع مرور الزمن. كما يشارك في هذه الدورة الحاخام المطرب حايم لوك بجوق مدينة فاس، لتقديم أجمل وأقوى أغاني المطروز إلى جانب الأستاذ شطريت الذي سيوضح ويفسر معاني أشعار المطروز المطرزة وموسيقاه المنسوجة. وستكون هذه الدورة - يقول السيد أزولاي - فرصة للاستماع من جديد للمطربة ريموند البيضاوية برفقة الفنان مصطفى الركراكي وفرقته الموسيقية والفنانة فرنسواز أطلان والمطرب عبد الرحيم الصويري والمطربة الرائعة فلامنكا اسبيرانزا فرنانديز، رفقة فرقتها الموسيقية. وستعرف هذه الدورة كذلك مراسيم توزيع جوائز المطروز على الفنانين الذين تتوفر لديهم الموهبة والقدرة على حماية هذا التراث الرائع. وقال السيد أزولاي إن المطروز تراث أصبح اليوم، وأكثر من أي وقت مضى، رمزا للحداثة و الجمال الهادئ في تراث بلدنا والثقافة المغربية على حد سواء، مشيرا إلى أن الفقرات المتميزة لهذه الدورة ستسجل بحروف من ذهب في سجلات جميع الأندلسيات المنظمة في الصويرة نظرا للعروض الموسيقية في المقام الأول، وبفضل حلقات النقاش التي ستنظم في الصباح خلال منتدى مفتوح للجميع في دار الصويري. وقد اختير لمنتدى هذه السنة موضوع "تشارك الثقافات من أجل بناء فضاء مميز لمقاومة الرجعية والانحطاط".