تقوم مجموعة من تلامذة الثانوي بفرنسا، المسجلين في شعبة الباكالوريا المهنية المتخصصة في المجال القروي، بجولة استكشافية وثقافية بالمغرب. ويتعلق الأمر ب15 فتاة وشاب يرافقهم أستاذتان وناظر الثانوية، كانوا قد حلوا الخميس الماضي بمدينة الصويرة، بعد أن زاروا مراكش، وتمكنوا من الالتقاء بعدد من المسؤولين والمهنيين بالعديد من الإدارات والتعاونيات والجمعيات بإقليم الصويرة. وخلال لقاء جمع التلاميذ بمسؤولي الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات وغرفة التجارة والخدمات والصناعة بالمدينة، تم استعراض الوضعية السوسيو اقتصادية بالإقليم، وكذا المشاريع التنموية التي يشهدها. كما أتيحت للمجموعة فرصة اكتشاف الأوراش المحلية للتنمية، ومكافحة الفقر وإدماج النساء والأطفال والنهوض بحقوق هذه الفئات، من خلال اللقاء بمسؤولي عدد من التعاونيات المتخصصة في زيت الأركان والصناع التقليديين بتعاونية تامونت لفن الخشب والعرعار وكذا مسؤولي جمعيتي "دارنا". وقامت المجموعة بزيارة معرض الفن التشكيلي "أكواريل" لشارل كاريفيل بمقر الرابطة الفرنسية-المغربية بالصويرة، قبل التوجه غدا الأحد إلى السوق الأسبوعية بالجماعة القروية حد الدرا. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أبرزت ماري جوزي بيرو، أستاذة الاقتصاد الاجتماعي والأسري ومؤطرة المجموعة، أن هذه الإقامة الدراسية التي أخذت الطلبة من مراكش إلى الصويرة والتي تتواصل إلى القنيطرة مرورا بالجديدة والدار البيضاءوالرباط، ترمي إلى إغناء تجارب التلاميذ عبر إطلاعهم على الخدمات والثقافة في العالم القروي في بلد آخر. من جانبه، أشار ناظر الثانوية الفلاحية فيليكس غايار في سال دو باربوزيو "قرب مدينة بوردو"، في تصريح مماثل، إلى أن الرحلة إلى المغرب التي تندرج في إطار برنامج السنة النهائية بالمستوى الثانوي، والتي تقترح إقامة بالخارج، وتسعى لتحقيق هدف بيداغوجي مزدوج يتمثل في التعرف على الخدمات المقدمة في العالم القروي في سياق جغرافي آخر واكتشاف ثقافة الآخر المختلفة في الوقت نفسه. أما أستاذة التربية السوسيو ثقافية، صولانج فراكون، فقد ذكرت أن المجموعة ستلتقي في العاصمة الرباط بمسؤولي المرصد الوطني لحقوق الطفل، كما ستلتقي في القنيطرة بالمسؤولين عن المركز الوطني للتربية البيئية، وكذا أعضاء جمعية التضامن النسوي بالدار البيضاء. وستستغرق هذه الزيارة التعليمية، التي تعد الثالثة من نوعها للمغرب، 12 يوما (من 11 إلى 22 أكتوبر الجري).