( إعداد : بشرى أزور )على نغمات موسيقى كناوة وأجواء احتفالية، اختتمت مساء أمس السبت بمدينة الصويرة، المرحلة الثانية من الأكاديمية الأوروبية لخبراء المغرب 2010، المنظمة لفائدة 400 من وكلاء الأسفار الذين يروجون للوجهة السياحية للمغرب. وتميز الحفل الاختتامي لهذه التظاهرة السياحية، التي نظمها المكتب الوطني المغربي للسياحة، بأداء الفنان حميد القصري، أحد رموز فن كناوة، لمختارات موسيقية أطربت المشاركين في هذه التظاهرة، الذين ينتمون إلى كل من فرنسا وبريطانيا وإيطاليا وبلجيكا وألمانيا وهولندا. وتمكن المشاركون من استكشاف مختلف نقط الجذب السياحي التي تميز مدينة الرياح، حيث قاموا بزيارة ميناء المدينة ومتحف سيدي محمد بن عبد الله والسقالة والقصبة قبل التوجه إلى محطة موكادور السياحية. وكان المشاركون قد حلوا بالصويرة مساء أول أمس الجمعة، بعد أن أقاموا بمدينة مراكش يومي سادس وسابع أكتوبر الجاري. كما شكلت الزيارة مناسبة لمهنيي القطاع السياحي بالمغرب من أجل ربط الاتصال بوكلاء الأسفار الأوروبيين، الذين يعدون بمثابة سفراء للمملكة في بلدانهم. + أكاديمية الخبراء .. الترويج للوجهة السياحية للمغرب يمر عبر بوابة وكلاء الأسفار الأوروبيين + تشير بيرجيت أغادا، المديرة السياحية لوكالة "أفريكا فيلت غيزن" المتخصصة في الوجهة السياحية للصحراء والمغرب العربي وإفريقيا، إلى أنها بصدد إعداد دليل سياحي حول المغرب يتضمن مختلف المناطق السياحية، مضيفة أنها تهتم كثيرا بالوجهات السياحية بالمغرب العربي إجمالا. واعتبرت أغادا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن مشاركتها في أكاديمية الخبراء شكلت فرصة سانحة للاطلاع عن كثب على المؤهلات التي تزخر بها المملكة، خاصة مدينتا مراكشوالصويرة اللتان استضافتا التظاهرة، مسجلة أن وكالة الأسفار السياحية التي تديرها ستعمل على إعداد برنامج للقيام برحلات وأسفار إلى المملكة المغربية لفائدة زبائنها. أما دانييلا ماروتي، وكيلة الأسفار الإيطالية التي اعتادت زيارة المغرب، فقد أعربت عن إعجابها بالخصوصية الساحرة التي تمتاز بها مدينة الصويرة، مؤكدة أنها ستشجع زبناءها على القيام برحلات سياحية إلى مدينة الرياح. من جهتها، أبرزت أوليفيا، وكيلة الأسفارالفرنسية ب`"توركوم" التي تشارك للمرة الثانية في أكاديمية خبراء المغرب، أن هذه الأخيرة تشكل فرصة رائعة لاكتشاف المغرب في قالب سياحي متميز. وأضافت أن مدينة الصويرة تعد بمثابة منفذ سياحي، مشيرة إلى أن مشاركة وكلاء الأسفار في تظاهرات مماثلة يسهل الترويج للوجهة السياحية للمغرب وتسويقها لدى الزبناء الأوروبيين. + المكتب الوطني المغربي للسياحة .. رهان على أسواق سياحية واعدة + يؤكد مدير الأسواق الدولية بالمكتب الوطني المغربي للسياحة السيد جمال كيليطو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الهدف من تنظيم هذه الأكاديمية يتمثل في الترويج لصورة المنتوجات السياحية المغربية لدى وكلاء الأسفار الأوروبيين وخلق علاقات القرب معهم من خلال تمكينهم من اكتشاف الوجهات السياحية عن كثب. وفي ما يتعلق بوجهة الصويرة، أبرز السيد كيليطو أن المكتب ينخرط بشكل عميق في الترويج للمنتوج السياحية لمدينة الصويرة الأليزي في سبعة أسواق دولية، تشمل، على الخصوص، فرنسا وبريطانيا وإيطاليا وإسبانيا وبلجيكا وألمانيا وهولندا، مضيفا أن موكادور أضحت وجهة ذات رمزية للسياحة البحرية بالمغرب. وقال إن أهمية هذه المدينة ما فتئت تشهد تناميا بفضل ازدهار الرياض التقليدية بالمدينة العتيقة، ولكن أيضا بفضل فنادقها العصرية التي تمتد على طول الشاطئ وكذا مهرجاناتها الثقافية. من جهتها، أشارت مديرة فرع المكتب الوطني المغربي للسياحة بفرنسا السيدة سليمة هضور، في تصريح مماثل، إلى أن وجهة الصويرة تنسجم بشكل كلي مع احتياجات السوق الفرنسي، مضيفة أن الهدف من هذه التظاهرة يتمثل في جعلها أكثر قربا من الزبناء الفرنسيين وإظهار التطور والتنوع الذي يتسم به العرض السياحي المغربي. أما مدير فرع المكتب بألمانيا السيد حاتم الغربي، فقد ذكر أن الترويج للوجهتين السياحيتين مراكشوالصويرة في السوق الألمانية يشهد نموا كبيرا. واعتبر أن الوجهة السياحية المفضلة لدى الألمان تظل مدينة أكادير، مضيفا أنه و"بفضل أكاديمية خبراء المغرب، نسعى لترويج أمثل لوجهتي مراكشوالصويرة"، ومسجلا أن هذه التظاهرة مكنت من إطلاع وكلاء الأسفار على المؤهلات السياحية التي تزخر بها كل من المدينة الحمراء ومدينة الرياح. يذكر أن الوفد السياحي كان قد زار خلال المرحلة الأولى التي أخذته إلى مراكش، عددا من المؤسسات الفندقية والمواقع الأثرية والتاريخية بالمدينة الحمراء. ويسعى المكتب الوطني المغربي للسياحة، من خلال هذه التظاهرة، إلى مكافأة الجهود التي يبذلها وكلاء الأسفار الأوروبيين الذين يروجون للوجهة السياحية المغربية، والذين أتموا مختلف مراحل التكوين الذي وفره المكتب عبر عدد من المواقع الإلكترونية التجارية، قصد تمكينهم من اكتشاف نقط الجذب التي تتوفر عليها المملكة وتطوير علاقات متميزة على المدى الطويل مع هؤلاء الخبراء الذين أضحوا بمثابة سفراء لوجهة المغرب السياحية. يشار إلى أن الدورة الأولى من "الأكاديمية الأوروبية لخبراء المغرب" كانت قد نظمت في أكتوبر من السنة الماضية بكل من أكاديرومراكش والمحطة السياحية "مازاغان بيتش ريزورت". وتسعى هذه التظاهرة إلى خلق حركية على مستوى الوكالات الشريكة في هذه المبادرة، والنهوض بمبادرات تشجيع المنتوج السياحي المغربي المتكامل في أسواق التوزيع، فضلا عن تمكين وكلاء الأسفار من آليات التكوين وتقنيات الترويج لوجهة المغرب.