قام حوالي مائة من الشبان الإسبان ما بين20 غشت الماضي و10 شتنبر الجاري بزيارة عدد من المشاريع التنموية المنجزة بالمغرب؛ وذلك في إطار الدورة الرابعة لبرنامج «مدريد رومبو أل سور» (مدريد نحو الجنوب). ومكنت هذه الزيارة هؤلاء الشبان, الذين تتراوح أعمارهم ما بين16 و17 سنة, من الاطلاع عن قرب على عدد من المشاريع التنموية التي تدعم بعضها الحكومة المستقلة لمدريد في مختلف المجالات بكل من مراكش وتطوان وبركان وطنجة والحسيمة وفاس وسيدي إيفني وبالعديد من الجماعات القروية بالأطلس المتوسط. ويرافق هؤلاء الشبان, الذين يتابعون دراساتهم بعدد من الثانويات بجهة مدريد وكان قد تم اختيارهم للمشاركة في هذه التجربة من بين ما يقرب من600 شاب, عدد من الأساتذة المتخصصين في مجالات التعاون الدولي والتنمية والجغرافيا والتاريخ. يذكر أن برنامج «مدريد نحو الجنوب», الذي نظمت دورته الفارطة في كل من مالي والسينغال, مشروع تشرف عليه الحكومة المحلية بمدريد, ويتوخى تمكين الشباب الإسبان من اكتشاف آفاق جديدة وإعطائهم فكرة عن الأعمال التضامنية. ويتعلق الأمر بمبادرة تجمع ما بين روح التعاون والمغامرة بهدف تحفيز الشباب على الانخراط في الأعمال الايجابية والتضامنية.