أدانت دائرة العلاقات الدولية في منظمة التحرير الفلسطينية، اليوم الإثنين، التصريحات العنصرية التي أدلى بها الحاخام المتطرف عوبديا يوسف زعيم حزب "شاس" الديني اليميني المتشدد المشارك في الائتلاف الحاكم في إسرائيل والتي تمنى فيها زوال الشعب الفلسطيني من الوجود ووصف فيها الرئيس محمود عباس بأنه "الشرير" الذى يمقت إسرائيل. وأوضحت منظمة التحرير في بيان صحفي أصدرته، اليوم، في رام الله أن هذه التصريحات التي صدرت عن يوسف أول أمس السبت، تعد دعوة صريحة إلى ارتكاب مذابح دموية ضد الشعب الفلسطيني واستهانة بكل الجهود الدولية لحل الصراع في المنطقة. وأشار البيان إلى أن هذه التصريحات تأتي في الوقت الذي وافقت فيه القيادة الفلسطينية على الدخول في مفاوضات مباشرة مع الجانب الإسرائيلي في واشنطن، الأمر الذي يستدعي إدانة دولية لسياسة التحريض وتشريع القتل والإبادة الجماعية. وطالبت منظمة التحرير القوى الإسرائيلية المحبة للسلام بكسر حاجز الصمت والوقوف في وجه التيارات المتطرفة ونبذها وكشف طبيعتها أمام الشارع الإسرائيلي بوصفها تيارات تعمل على إهدار كل الفرص للوصول إلى سلام عادل وشامل يكفل حياة آمنة للشعبين. من جانبه، قال الوزير الفلسطيني السابق حسن عصفور، اليوم، تعليقا على تصريحات الحاخام المتطرف، أن عوبديا يوسف يتمنى منذ سنوات موت أهل فلسطين سكانا وقيادات وهو مصاب بعقدة خاصة تجاه الفلسطينيين والعرب رغم أنه من أصول عربية. وحذر عصفور من الاستهانة بتأثير تصريحات عوبديا يوسف، نظرا الى "الأهمية الخاصة لعظاته الدينية الأسبوعية "، وتأثيرها على اليهود الشرقيين في إسرائيل. وأشار إلى أن دعوات عوبديا يوسف هذه لو صدرت عن فلسطيني لقامت قائمة تل أبيب وواشنطن وأوروبا لملاحقته وضرورة اعتقاله. وأكد حسن عصفور أن تصريحات هذا الحاخام تشكل خطرا مباشرا لأنها دعوة صريحة لفئات أمنية وعسكرية وشبه عسكرية من المستوطنين وقوات الجيش الإسرائيلي للقيام بأعمال عدوانية جديدة ويومية لقتل الفلسطينيين باعتبار ذلك أمرا "مباحا" بناء على فتوى دينية، موضحا أن هذه التصريحات تعتبر تعبئة سياسية وإيديولوجية لنشر الكراهية والحقد ودعوة إلى القتل، وهو أمر يفرض على السلطة الفلسطينية أن تطالب بإيقاف هذا الحاخام بسبب أقواله التي تعد دعوة إلى "تشريع القتل والإرهاب".