دعا الحاخام الاسرائيلي عوفاديا يوسف الرب أن يبتلي الفلسطينيين ورئيسهم بوباء يقضي عليهم وذلك في موعظة قبل أيام من محادثات السلام المباشرة المقرر استئنافها الخميس المقبل في واشنطن. ودعا الزعيم الروحي لحزب شاس الديني المتطرف الذي يشارك في الائتلاف الحكومي في العظة التي ألقاها في وقت متأخر من مساء يوم السبت الى "أن يفني أبو مازن وهؤلاء الاشرار من على وجه الارض" مستخدما كنية الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وتابع في كلمته الاسبوعية التي أذاع راديو إسرائيل مقتطفات منها يوم أمس "فليبتلي الرب هؤلاء الفلسطينيين الاشرار الكارهين لاسرائيل بوباء". وكان الحاخام العراقي المولد والذي يبلغ من العمر 89 عاما قد أدلى بتصريحات مماثلة من قبل خاصة عام 2001 أثناء الانتفاضة الفلسطينية عندما دعا الى ابادة العرب وقال ان التسامح معهم حرام. وقال في وقت لاحق انه كان يشير فقط إلى "الإرهابيين" الذين هاجموا إسرائيليين. وفي التسعينات اختلف يوسف مع زعماء يهود متشددين اخرين بعدما ابدى تأييده للتوصل لتسوية مع الفلسطينيين بخصوص الارض.. وقال صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين ان تصريحات يوسف الاخيرة بمثابة دعوة "لابادة جماعية ضد الفلسطينيين" مضيفا أنها "إهانة لكل جهودنا من أجل المضي قدما في مفاوضات السلام" ودعا عريقات الحكومة الإسرائيلية إلى إدانة هذه التصريحات التي اعتبرها "تحريضا عنصريا إسرائيليا مستمرا ضد الفلسطينيين". وعند وصوله الى مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لحضور الاجتماع الوزاري الاسبوعي رفض ايلي يشاي نائب رئيس الوزراء وهو عضو بحزب شاس التعليق على ما جاء في عظة يوسف. اما مكتب نتنياهو فقد اصدر بيانا يوم الاحد قال فيه ان "ما جاء به الحاخام يوسف لا يعبر عن وجهة نظر الحكومة الاسرائيلية ورئيسها، وان اسرائيل تريد التوصل الى اتفاق سلام مع الفلسطينيين يضمن حسن الجوار". من جهتها، انتقدت واشنطن بشدة تصريحات الحاخام ووصفتها بال"النارية" والتي "تعيق الجهود المبذولة لاستئناف عملية السلام. وفال الناطق باسم وزارة الخارجية الامريكية بي جي كراولي في بيان له انه "في الوقت الذي يجهد الجميع الى اعادة اطلاق عملية السلام، من المهم جدا ان تصب افعال كل الاطراف المعنية بدعم هذه العملية بدل عرقلتها".