بعد أيام من الموافقة على استئناف المحادثات المباشرة، قال الحاخام الإسرائيلي عوفاديا يوسيف، الزعيم الروحي لحركة "شاس": إنه يتمنى الموت للشعب الفلسطيني ولرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. ووصف الحاخام العنصري، في كلمته الأسبوعية مساء السبت والتي بثتها الإذاعة الإسرائيلية: الفلسطينيين بأنهم "أشرار"، وتمنى "زوالهم من العالم". وأضاف "ليختف كل هؤلاء الأشرار الذين يكرهون إسرائيل مثل أبو مازن والفلسطينيين عن وجه الأرض وليضربهم الطاعون." وحزب "شاس" المتشدد لليهود الشرقيين من أعمدة التحالف الحكومي الذي يقوده نتنياهو ويشغل أحد عشر من مقاعد البرلمان ال 120. وتأتي تصريحات الحاخام الإسرائيلي بينما يفترض أن يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وعباس في واشنطن الأربعاء برعاية الرئيس الأمريكي باراك أوباما لاستئناف المفاوضات المباشرة المتوقفة منذ عشرين شهرا. تجدر الإشارة إلى أن يوسيف كان قد هاجم المسلمين في درس ديني سابق في نهاية العام الماضي، كما قلل في أغسطس2004 "من قتل المسلمين" وفي يوليوز 2001 دعا إلى "إبادة العرب بالصواريخ" وتمنى "محوهم عن وجه الأرض". وفي ماي 2000 قال "إن العرب صراصير يجب قتلهم وإبادتهم جميعا"، ووصفهم بأنهم "أسوأ من الأفاعي السامة". وكان النائب د.جمال زحالقة قد سبق وأن طالب بمحاكمته بسبب تصريحاته العنصرية وتحريضه على العرب والمسلمين. وأشار إلى أن يوسيف معروف بعنصريته وتغذيته للعنصرية، وأن تصريحاته لا تقع في إطار حرية التعبير، وإنما هي فعل جنائي يجب أن يعاقب عليها القانون. ولفت في حينه إلى أن يوسيف يعبتر أهم مرجعية دينية في "إسرائيل"، وله حزب سياسي حصل على 11 مقعدا في البرلمان، وبالتالي فهو في مركز النظام السياسي والمرجعية الدينية وليس مجرد حاخام على الهامش.